الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أمجد شفيق يكتب: رحلة الكنيسة من الخماسين إلى العنصرة

أمجد سمير شفيق حنا
أمجد سمير شفيق حنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفترة الخماسين المقدسة حيث تعتبرها يوم أحد دائمًا لأنها تعقب عيد القيامة وتصلى الكنيسة بالطقس الفرايحى ويمتنع فيه الصوم حتى صوم الأربعاء والجمعة ويمكن أن يتم فيهما سر الإكليل المقدس ويمتنع الصوم الانقطاعى لفترة طويلة وهذه الفترة الغنية بطقوسها وبهجتها التي تنتهي بعيد العنصرة عيد حلول الروح القدس على التلاميذ والمجتمعين في علية صهيون.

فقد ظل الرب يسوع يظهر لتلاميذه وأحبائه خلال أربعين يومًا منذ قيامته وحتى خميس صعوده لكى يسلمهم كل نظم الكنيسة، فى 11 مرة، وذلك حسب ما ذكر فى الكتاب المقدس، ولهذه الظهورات أهمية وأهداف كثيرة، نذكرها بعد سرد وقائع الظهورات التى كانت 3 ظهورات فردية، و2 لشخصين، 5 لمجموعات أغلبهم التلاميذ، ووحيدة لحوالى 500 شخص، وتفصيليًا كان كالتالى:

١- كل من «مريم المجدلية ومريم الأخرى» وذكر ذلك فى «متى 28».
٢- لمريم وهي تبكي عند القبر، وذلك عندما ظنت إنه بستانى، فقال لها المسيح لا تبكى، وذكر ذلك فى «يوحنا 20».
٣-  لتلميذى عمواس وذكر فى «لوقا 24».
٤- للتلاميذ العشرة، خلال وجودهم فى العُلية والأبواب مغلقة، وذكر ذلك فى «يوحنا 20».
٥- للتلاميذ ومعهم توما، الذى كان يشك فى قيامة المسيح إلى أن رآه وذكر أيضًا فى «يو 20».
٦- للتلاميذ جميعًا فى الجليل، وهو أول مكان التقى بهم فيه، ليشير إلى بداية خدمتهم الجديدة.
٧ - فى بحر طبرية، لـ7 تلاميذ، وذكر فى «يوحنا 21».
٨- للتلميذ بطرس بمفرده، وعاتبه حينها «أتحبنى أكثر من هؤلاء» وذكر فى «يوحنا 21».
٩- ليعقوب بمفرده، ويعقوب كان لاحقًا أول رسول شهيد، وذكر فى «كورنثوس الأولى 15».
١٠- ظهر لـ٥٠٠ أخ، وذكر أيضًا فى «كورنثوس الأولى ١٥».
١١- على جبل الصعود، وذكر ذلك فى «متى ٢٨».

* السيد المسيح يدشن مذبح الكنيسة الأثرية بدير السيدة العذراء المحرق العامر: «جاء فى كتاب أضواء على دير السيدة العذراء المحرق إعداد الراهب القس دانيال المحرقى يروى تقليدنا القبطى أنها أول كنيسة أقيمت في مصر وروت السيدة العذراء للبابا ثاؤفيلس (٢٣) يبين أنها أول كنيسة بنيت علي وجه الأرض وهى التى كرسها السيد المسيح بنفسه وهى المغارة التي مكثت بها العائلة المقدسة حوالي ستة أشهر وعشرة أيام».

وقد دشن هذه الكنيسة بعد قيامته ورش في أركانها الماء المبارك بيديه الطاهرتين وكان رئيسا الملائكة ميخائيل وغبريال يحملان الوعاء الذي يحتوي الماء الذي قدسه الرب بذاته وكلما سكب الماء كان  له المجد يقول: «اليدان اللتان خلقتا آدم ونسله وسمرتا على خشبة الصليب تقدسان وتباركان هذا البيت العظيم»، وذلك حسب رؤيا السيدة العذراء للبابا ثاؤفيلس «٢٣»
• ٱحاد الخماسين المقدسة:
• عبر رحلة الخماسين مع أفراح القيامة حول من هو مسيح القيامة ١
١- أحد توما المسيح هو يقين الحياة «الإيمان»
٢-  أحد خبز الحياة «الشبع»
٣- أحد الماء الحى «السامرية» مسيح القيامة هو ينبوع الحياة «الارتواء»
٤- أحد نور العالم مسيح القيامة هو نور الحياة «الاستنارة»
٥- أحد أنا هو الطريق مسيح القيامة هو طريق الحياة «الطريق»
٦- أحد أنا قد غلبت العالم مسيح القيامة هو غالب الحياة
٧-  أحد حلول الروح القدس مسيح القيامة هو روح الحياة «رفيق»

* طقس فترة الخماسين:

* خلال فترة الخماسين ٣٩ يومًا بعد أحد القيامة تشدو الكنيسة يا كل الصفوف السمائيين نحتفل يوميًا بدورة القيامة فى الكنيسة وتدور بالكنيسة رمز القيامة والكرازة وبعد الصعود العشرة أيام تكون الدورة داخل الهيكل بأيقونة القيامة والصعود لأنه يمثل السماء وذلك حسب التوصية الصادرة من المجمع المقدس في مجلة الكرازة في٢٧ أبريل ٢٠٠١.

في الكنيسة اليونانية تعمل دورة القيامة في فترة الخماسين إلى اليوم ٣٩ منها ويعيد هذا اليوم في الكنيسة أنه وداع قيامة المسيح.

* عيد العنصرة:
هو عيد حلول الروح القدس ونصلي «صعد إلى أعلى السموات وأرسل لنا الباراقليط روح الحق المعزي أمين هليلويا» حيث اجتمع التلاميذ في علية صهيون «بيت مار مرقس» وحل الروح القدس علي التلاميذ والمجتمعين فى العلية مثل ألسنة نار وتكلموا بألسنة كأنها من نار وتصلى صلاة السجدة في وقت الساعة الثالثة وتوقد النيران وهى تذكار حلول الروح القدس وتصلى الكنيسة السجدة «ثلاث مرات» تذكار حلول الروح القدس.
وفي عيد العنصرة يتم سيامة الأساقفة الجدد هم امتداد للٱباء الرسل وقيادة الكنيسة.

* أيقونة حلول الروح القدس:
تظهر السيدة العذراء والرسل وعليهم الروح القدس مثل حمامة وألسنة منقسمة كأنها نار حيث كان الرسل يتكلمون ويعظون وكل يسمع العظة بلغته التي ولد فيها، وذلك حسب ما جاء في سفر أعمال الرسل ووعظ بطرس فانضم إلي الكنيسة ثلاثة آلاف نفس وعظة أخري ألفين وهؤلاء البسطاء الذين فتنوا المسكونة.

ففي رحلة الكنيسة من الخماسين للعنصرة نتذكر قوة القيامة والمسيح هو أساس الكنيسة وسر قيامتها وصمودها ونصرخ «أمين أمين أمين بموتك يارب نبشر وبقيامتك من الأموات وصعودتك إلى السموات نعترف نسبحك نباركك نسجد لك يارب ونتضرع لك» والروح القدس العامل في الكنيسة وفي أسرارها وطقوسها كنيسة مبنية علي ما تسلمته من القديسين ومسيحنا حجر الزاوية  كل عام وحضراتكم بخير وسلام وأمان.