الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

ذكرى ميلاد أحد مطوري الموسيقى الروسية الحديثة.. "بيتر إليتش تشايكوفسكي"

المؤلف الموسيقى بيتر
المؤلف الموسيقى" بيتر إليتش تشايكوفسكي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم ذكرى ميلاد المؤلف الموسيقى بيتر إليتش تشايكوفسكي، ويعد بطل تطور الموسيقى الروسية الحديثة، يعد من أوائل الموسيقيين الروس الذين اشتهروا عالميا، فقد كان متمكنا من تنسيق الفرقة الموسيقية الأوركسترا بمقدرة فذة من مزج أصوات الآلات الموسيقية المختلفة بخلق الأثر الموسيقي المتنامي، وكانت له أيضا موهبة خاصة في كتابة المقطوعات الغنائية.

ولد تشايكوفسكي في 7 مايو عام 1840 في مدينة فوتكينسك بروسيا، التحق بمدرسة القانون في سانت بطرسبرغ 1855 م، ثم اتجه إلى دراسة الموسيقى في معهد الموسيقى بسانت بطرسبرج من عام 1862 إلى 1866 م. ينتمي تشايكوفسكي إلى العصر الرومانسي، وتتضمن مؤلفاته سيمفونيات ومؤلفات للأوبرا والباليه وموسيقى الآلات وموسيقى الحجرة والأغنيات، وتشمل أعماله لموسيقى الباليه بحيرة البجع والجميلة النائمة وكسارة البندق، كما ألف كونشرتو للبيانو وأوبرا يوجين اونيجين.

كان تشايكوفسكي في أسرة من الطبقة المتوسطة وتلقى تعليمه ليصبح موظفا، لكنه امتهن الموسيقى ضد رغبة أسرته والتحق بكونسرفتوار سانت بطرسبرج عام 1862 وتخرج منه عام 1865، كانت بدايته الجدية في التأليف في حوالي عام 1866 وكان تشايكوفسكي أول الموسيقيين الذين تودست مؤلفا مسرحيا ومغنيا ومترجما.

وصف تشايكوفسكي بأنه مؤلف الموسيقى التي يغلب عليها الحزن، ومن أهم أعمال تشايوفسكي السيمفونيات الثلاث الأولى والتي نادرا ما تؤدي في الوقت الحاضر، وتعد سيمفونيته الرابعة أولى روائعه على النمط السيمفوني، كما أن سيمفونيته الخامسة هي الأجمل من حيث التركيب المنظم.

ينتمي تشايكوفسكي إلى العصر الرومانسي، حيث تتضمن مؤلفاته سيمفونيات ومؤلفات للأوبرا والباليه وموسيقى الآلات وموسيقى الحجرة والأغنيات، وتشمل أعماله لموسيقى الباليه "بحيرة البجع" و"الجميلة النائمة" و"كسارة البندق"، كما ألف كونشرتو للبيانو وأوبرا "يوجين اونيجين".

تطورت أحاسيس وانفعالاة تشايكوفسكي خلال فترات طويلة من الإحباط النفسي، وبالرغم من ذلك قد ألف بعضا من أكثر مقطوعاته الموسيقية بهجة خلال هذه الفترة، ومن بين الأماكن التي أقام فيها تشايكوفسكي منزل له في بلدة كلين التي تبعد 85 كيلومترا شمال موسكو، هذا المنزل تحول حاليا إلى متحف يزوره الآلاف سنويا، ففي 2008 زار المنزل 86 ألف زائر، كما تبرعت الدولة الروسية بتمثال من المعدن لتشايكوفسكي يمثله في سنواته الأخيرة وضع خارج المنزل.

لاقت مؤلفات تشايكوفسكي تأييداً فنياً، وشاعت في روسية ومدن أوربة وعواصمها، عدا فيينة وباريس، وفي أمريكة الشمالية، ولما كانت الموسيقى تعكس حياة الإنسان، كانت موسيقى تشايكوفسكي مرآة لانفعالاته ومشاعره العاطفية، ومثالاً للرومنسية الأصيلة فيه، ومع ذلك لم يكن ميالاً إلى الكثيرين من الموسيقيين الرومنسيين من أمثاله. وبسبب استسلامه لعواطفه الجياشة في موسيقاه، فإنه لم يوفق في السيطرة على البناء الموسيقي في بعض ألحانه،  كان يؤمن بعولمة الموسيقى، ويمثل التيار الغربي في بلده، فهو لا يعد نفسه بعيداً عن القومية الروسية، فإن العنصر الروسي الأصيل لايمكن إنكاره في موسيقاه، فالموسيقى الشعبية كانت ذكرى طفولته السعيدة، وحلية في بعض ألحانه.