الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

وش إجرام.. الأب الشيطان كتم أنفاس طفلته بالمخدة حتي الموت والمحكمة تحيل أوراقه للمفتي

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أب يمتلك قلب من حجر، لم يصن النعمة التي وهبة الله آياها، وأعلن التمرد علي الجميع، فلم يكتفي بضرب زوجته وتعذبيها لإجبارها على العمل والاستيلاء علي أموالها لشراء المخدرات، بل قرر أن يتوج كل ذلك بجريمة قتل بشعة في حق طفلة لا تملك سوي الصرخات البسيطة لتخبر من يقف أمامها عما بها من ألم،  هانت عليه فلذة كبده صاحبة الـ  9 أشهر، فلم تحرك صرخاتها التي كانت تعلو أرجاء  المكان بسبب بعد والدتها عنها ساكنًا في قلبه، ليقرر ضربها وكتم أنفاسها بالمخدة حتي الموت.


كواليس الجريمة الماسأوية بدأت قبل نحو 4 سنوات عندما ألتقت "رحمة سمير " والدة المجني عليها وزوجة المتهم، بزوجها" محمد علاء" خلال حضورها حفل خطوبة صديقتها، كونه نجل خالة عريسها، وخلال تلك الفترة كانت قد انهت إجراءات الطلاق من زوجها الأول الذي رزقت منه بطفل، وفوجئت بقيام " محمد علاء" بالتحدث مع أسرتها وطلبها للزواج، وهو الامر الذي رفضته أسرتها، بسبب انه منفصل عن زوجته ولديه 3 أطفال كانت اصغر طفلة تدعي جومانة وكان عمرها وقتئذ 3 سنوات، لكنها تحدت اهلها وقررت الزاوج منه.


خلال شهور تم الاتفاق والزواج وانتقلا للعيش في شقة بسيطة في منطقة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة، متعاهدين على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام، لكنها لم تدر أن أحلامها في تكوين "عش زوجية" سعيد سيتبدد، وأن الشاب الذي حاولت مساعدته في تربية أطفاله، سيحول حياتها جحيم، فبمجرد انتهاء شهر العسل، كشف الزوج عن وجهه القبيح لزوجته، وحول حياتها لجحيم، تارة بالضرب وأخرى بالسب، وحول منزلهما لحلبة صراع، وأجبره على النزل للعمل مساعدته ماديًا، لكنه عاود العنف مرة أخرى بمجرد علمه بحملها من طلفتهم الأولي "مكه"، وبعدما وضعتها كان يعاملها بطريقة سيئة حتي أكملت عام ونصف من عمرها.

لحظات قاسية عاشتها الزوجة مع زوجها "ضرب وبهدلة منه ومن والدته"، وحذرها من ترك العمل حتي تنفق عليه، وقررت التحمل من أجل طفلتها، حتي جاءت الطامة التي جعلته ينتقم منها اكثر من العادة، بعدما علم بحملها في المجني عليها "أحباب"، وراح يمارس معها جميع أنواع الضرب والتعذيب حتي الشهر الخامس في الحمل وطلب منها اجهاض الجنين لكنها رفضت فقابل ذلك بالاعتداء عليا والضرب، وأحضر لها أدوية تساعد علي الاجهاض ، إلا أن قدرة الله كانت فوق شئ ، فقد تم الحمل وووضعت طفلتها.


بعد شهر من ولادتها اجبرها الزوج مرة ثانية علي العمل، فكانت تذهب للعمل وتتركها معه وعند عودتها كانت تجده يضعها " تحت البطانين خلال فصل الصيف"، وفي يوم الواقعة عادت من العمل و كانت "أحباب" الطفلة الرضيعة ابنة الـ 9 شهور تبكي فطلبت من زوجها أن ترضعها حتي تهدا لكنه رفض وقال لها :" روحي نامي عندك شغل الصبح"، وبعد الفجر استيقظت فجأة من النوم  ، وراحت تطمئن عليها فوجدتها " قاطعة النفس"، فحاولت اسعافها ولما سألت زوجها عما بها قال  لها : "مجتش جنبها"، ورفض النزول معها للذهاب بها إلي الطبيب.


مع الضوء الأول للشمس تحركت رفقه الزوج نحو المستشفي، وهناك اخبرهم الطبيب أن الطفلة متوفية، وحينها قال لها زوجها أن الطبيب طلب منه أن ياخذها لدفنها وسيقوم باستخراج تصريح دفن لها في اليوم التالي، لكنها لم تصدق ذلك وبعدها فوجئت بقيام الشرطة بالقبض عليهما، وتم استجوابهم من قبل رئيس المباحث، لكنه انكر ارتكاب الواقعة وبعدها أمر الضابط بخروجهم من الغرفة ، وقام بسؤال "جومانة "  نجلة المتهم،  وقال لها بابا عمل ايه في احباب : فروت له الطفلة كواليس الواقعة قائلة :" بابا فضل يضرب فيها بالاقلام علي وشها، عشان كانت بتعيط وبعدها جاب الستارة ورماها عليها ، لكنها استمرت في الصراخ فقام بكتم انفاسها بالمخدة"، ليتم اقتيادهم لقسم أوسيم وعرضهم على النيابة والتي امرت بحبس الزوج وإخلاء سبيل الزوجة، ليتم إحالة الزوج محبوسا للمحاكمة امام محكمة جنايات الجيزة،  وبعد عدد من الجلسات، قررت إحالة أوراقه لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.