لاتفارق الابتسامة وجهها أينما حلت وارتحلت على دراجتها الصغيرة المميزة بلونها «البينك» حيث تضع صندوقا خشبيا صغيرا خلف الدراجة يحمل لافتة «بنوتة اسكندرانية» تجوب شوارع دهب السياحية لبيع أصناف وأشكال مختلفة من أطباق الحلوى المبتكرة.
هى «رانيا أشرف» صاحبة الـ27عامًا، خريجة سياحة وفنادق جامعة الاسكندرية، تحكى قصتها لـ«البوابة» قائلة: «كان نفسي أكون مضيفة طيران، الحياة مش دايمًا بتمشي زى ما بنحسب لها، ولم يحدث نصيب، فقررت السفر لأخى في مدينة دهب بالبحر الأحمر وأخذت معى دراجتى وقررت تأسيس مشروع خاص بي على الدراجة وأبيع الأرز بلبن وعملت صندوق خشب للعجلة، ولم أتوقع نجاح المشروع مما دفعنى للتطوير ومزيد من العمل وأحسست بالتغيير في حياتى فكنت لا أتحمل أى مسئولية ولا بدخل المطبخ ومعنديش أي هدف، لكن الآن ربنا كرمني بمشروعي وبصرف على نفسي مش محتاجة أقول لأهلى إني محتاجة فلوس، أصبحت مبسوطة لأني معتمدة على نفسى»، مضيفة: «كل من رأنى في دهب وتعامل معي وتذوق طعم وصفتى شجعنى ودفعني لأستمر بمشروعي، ولم أنس والدى عندما نزلت الإجازة اشترى لى عجلة جديدة بالكهرباء ليخفف عليا تعب ومشقة توصيل الطلبات».
وأضافت «رانيا»: بدأت تجربة مشروعي الخاص بى في مدينة دهب بالبحر الأحمر منذ أقل من سنة بتشجيع من أمى وتدريبى في مطبخ البيت حتي تميزت وأبدعت فى إعداد حلوى الأرز باللبن بأشكاله ومذاقاته المختلفة حيث أقوم بتجهيز الحلوى قبل بيعها بيوم حيث أبدأ عملي من الساعة 7 مساءً وحتي 12 منتصف الليل، وأقوم بتجهيز دراجتي ووضع كل الأصناف ومستلزمات شغلى داخل الصندوق الخشبي ليسهل أن أجوب به في شوارع مدينة دهب بالبحر الأحمر ويطلقون علي إسم (الفراشة الطائرة)، ولقبت نفسى بـ(بنوتة إسكندرانية) ليكون اسم شهرة وعلامة تجارية وجذب أنظار للجميع».
وتابعت: «أصنع الأرز باللبن والفريسكا الإسكندرانى والفريسكا بالعسل والشكولاتة وكنافة بالمانجا بإضافة المكسرات والفاكهة وصوص الشكولاتة والكراميل والفراولة، والأسعار تبدأ من 5 إلى 15 جنيهًا علي حسب طلب الزبون وحجم الطبق وإضافات المكسرات أو الفاكهة واستطعت جذب أنظار الكثير من الناس حتي السياح أعجبوا بصنع أكلاتى المختلفة من الحلوى، وأقوم بتوصيل منتجاتي لبعض الفنادق الموجودة بالمدينة، بجانب أنى أتحدث أكثر من لغة لمعرفة بيع منتجاتي للسائحين».
واختتمت حديثها بتوجيه رسالة لكل الشباب والفتيات بضرورة السعى دائمًا والعمل والصبر والاجتهاد لتحقيق حلمك وهدفك ولو بسيط ومفيش مستحيل، وقالت: «أتمني أن يصل اسمى (بنوتة اسكندرانية) لمحافظات مصر المختلفة وأن يكون لدي محل حلويات خاص بي أقوم من خلاله بعرض جميع منتجاتي».
