الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الدولة المصرية .. خطوات للأمام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مشهد جديد، وحدث إنساني، وجمع محمود، نظمته الدولة المصرية في حفل إفطار الأسرة المصرية بمناسبة شهر رمضان المبارك، أيام مباركة اختلطت فيها أعيادنا المسلمين والمسيحيين حيث تزامنت أيام شهر رمضان الفضيل مع خميس العهد والجمعة العظيمة وعيد القيامة.
لم تكن المرة الأولى للقاء القيادة السياسية في مصر بجموع الشعب، لقاء مُصغر تتجسد من خلاله ملامح واقع قائم تسوده روح التعاون والبناء، تجديداً للعهد الذي قطعه الرئيس أمام الله بالصدق في القول والإخلاص في العمل والتجرد من كل انتماء وإنفاذ إرادة الأمة وتحقيق أحلام أبنائها، وتأكيداً للثبات والعزيمة والإصرار من أجل تحقيق البقاء والبناء لمصر.
غير أن الحديث المباشر عما شهدته البلاد من أزمات ونجاحات هو جوهر تأسيس تلك القاعدة العريضة من الثقة، والتيقن من حسن الإدارة للشؤون العامة للبلاد، كما أن بيان مواطن الخلل وأوجه القصور والإجراءات التصحيحية لها من أبرز أشكل الشفافية في تسيير أمور الدولة وإدارة مقاليد الحكم. فالاستناد إلى أحداث الماضي للانطلاق إلى الغد يمثل أساس النجاح، لتلافى الأخطاء ولاستحداث الخطط التنموية الرائدة. فللدولة دور لابد أن تضطلع إلى القيام به من خلال المثقفين والكتاب والمفكرين والاعلاميين لتشكيل جبهة صلبة لمواجهة حملات التشكيك.
وتجدر الاشارة أن تناول الرئيس أسلوب التعامل مع القوى السياسية المختلفة، يشير إلى  أهمية الحوار السياسي الوطني الذي يحقق مصلحة الوطن، وهو ما يمثل بادرة طيبة تنبئ بالتحول نحو مرحلة تقترب من المصالح العليا للبلاد ومستقبلها، فمصر أصبحت تشهد كل يوم ما يؤكد فتح النوافذ والأبواب وإثارة القضايا وإجراء أحاديث بشفافية، وخير دليل على ذلك مشاركة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي والكاتب الصحفي خالد داود والمخرج خالد يوسف، وهو ما يبين حقيقة أن الحدث كان مأدبة حقيقية للأسرة المصرية في رمضان.
مؤكد أن كل ما سبق يشاهم في ترسيخ مبادئ الجمهورية الجديدة والانطلاق لمرحلة مختلفة من العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي على كافة الأصعدة، وهو ما يعطي دفعة إضافية قوية نحو تماسك الجبهة الداخلية المصرية وتعزز قوتها وصلابتها، ويمثل خطوة جديدة نحو انطلاقة سياسية مختلفة خلال الفترة القادمة.