الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الرئيس السادات.. وعيد الفطر بالسويس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعود الرئيس السادات رحمة الله عليه أن يقضي ليلة عيد الفطر المبارك باستراحة هيئة قناة السويس بمنطقة بورتوفيق والمعروفة باسم استراحة رئيس الجمهورية.

حيث يقوم بصلاة عيد الفطر فى مسجد سيدي عبد الله الغريب مهنئًا شعب السويس وتقديرًا لمقاومة شعبها ودحر دبابات العدو بشوارع المدينة بمناطق المثلث والاربعين والزيتيات التى حاولت احتلال السويس والتى كانت تخطط لها اسرائيل حتي تكون مثل احتلال الجولان فى سوريا ومن اجل محاولت طمس انتصارات الجيش المصري العظيم فى اكتوبر 1973.

وقد فهم الرئيس السادات بذكائه دور السويس حين قال عنها " حين خرجت السويس للدفاع وهزيمة العدو لم تكن تدافع عن نفسها بل عن الوطن وشرف الأمة العربية ".

وكان الرئيس السادات يتوجه بعد صلاة العيد فى لقاء القيادات الشعبية من اعضاء المجالس المحلية للمحافظة ثم يتوجه ليهنئ قيادات الجيش الثالث الميداني.

وظل الرئيس السادات يقوم بمراسم صلاة عيد الفطر فى السويس تكريمًا لها حتي الى ان توفاه الله، وقد كانت لهذه المراسم فرحة بين ابناء السويس على تلك اللافته الوطنية تقديرًا لدور شبابها وابناء المحافظة وتقديرا لتاريخ المقاومة الشعبية المصرية الممتد منذ مقاومة ابناء رشيد فى حملة فريزر 1806، لتكون السويس محطة المقاومة للمحتل الاجنبي فى تاريخ مصر الحديث.

ولن ينسي أبناء السويس استجابة الرئيس السادات الى المطلب الشعبي من أمين الاتحاد الاشتراكي ابن السويس المحامي محمد ابو المجد مرزوق ليكون 24 اكتوبر عيدًا قوميًا وضمن الاجازات الرسمية تخليدًا لموقف السويس الرائع فى الصمود ضد العدو الاسرائيلي وهزميته.

ومن هنا يتذكر السوايسة صلاة عيد الفطر وذكريات الرئيس السادات فى مثل تلك الايام.

لعل ما يحزن الكثير من أبناء السويس هو قرار إلغاء عيد السويس الوطني من الأعياد الرسمية التى يحتفل بها جميع أبناء الوطن ويعتبر أجازة تخليدًا للمقاومة الشعبية الوطنية، حيث جاء إلغاء عيد السويس وتحويله إلى مجرد عيد مناسبة عادية دون مبرر واضح أو إعلان أسباب ذلك فى الوقت الذي تتعدد وتكثر الأجازات الرسمية مما يثير علامة الاستفهام لعيد السويس وقيمته.

كما كان الرئيس السادات يوجه كلمة رئاسية سنويًا إلى أبناء السويس فى عيدهم القومي الذي يعتزون به خصوصًا بعد أن تم تغيير عيد السويس القومي الذي تم إلغاؤه، وكان يحتفل به فى 22 مارس ذكري رفع اول علم مصري على معسكر " الشلوفة " فى السويس ومدن القناة عقب طرد الاحتلال الانجليزي من مصر.

لذا نأمل مع عيد الفطر المبارك أن يتم إعادة النظر فى تحويل عيد السويس القومي إلى القرار الأول لرئيس الجمهورية السادات باعتباره عيدًا قوميًا للسويس ومصر، رمزًا لمقاومة المستعمرين والأجانب والذين يفكرون فى أي سوء للوطن العزيز مصر وإحياء الذاكرة الوطنية الخصبة لشعبها.