الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"غرق الميدوزا".. المرجع التاريخي للحركة الرومانسية في اللوحات الفرنسية

غرق الميدوزا
غرق الميدوزا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد لوحة "غرق الميدوزا" لوحة زيتية للفنان الفرنسي الرومانسي تيودور جيريكو ورسمها في عمر 27 سنة، تتواجد اللوحة في متحف اللوفر في فرنسا، تصورهذه اللوحة حالة الصراع بين الرجال من أجل أن يكون واحد منهم قائد في السفينة، تعد واحدة من أشهر وأعظم الأعمال الكبرى في القرن التاسع عشر، وهي مستوحاة من غرق الميدوزا بالقرب من السواحل السنغالية.

تنتمى اللوحة للفترة الرومانسية في الفن التشكيلي والتي تتجه للعاطفة والخيال والإلهام أكثر، متأثرة بالمناظر الطبيعية المليئة بالأحاسيس، والمبالغة في تصوير المشاهد الدرامية، وتميز الفن الرومانسي بظهور لغة مختلفة.

تمثل الطوافة ما تبقى من السفينة ميدوزا بعد تحطمها بالقرب من ساحل موريتانيا في الخامس من تموز عام 1816، ومن الركاب ال157 بقى فقط 15 في أثناء الثلاثة عشر يومًا التي سبقت إنقاذهم أكل بعضهم لحم البشر.

اختار جيريكو هذه المناسبة لاطلاق حياته المهنية عن طريق عمل فني غير مكلف كان قد أثار اهتمام عامة الناس مسبقا، قام جيريكو بعمل عدة دراسات ورسومات مبدئية تحضيرا للعمل النهائي بالإضافة إلى مقابلة اثنين من الناجين من الحادثة وقام برسم الطوف بتفاصيله وبأبعاده الحقيقية على مقياس مصغر، قام أيضا بزيارة المستشفيات حيث كان بامكانه رؤية لون وملمس الجثث قبل موتها وبعدها.

لاقت اللوحة بعد عرضها لأول مرة عام 1819 في صالون باريس الثناء والرفض بصورة متساوية محققة سمعة عالمية،  تعتبر هذه اللوحة مرجعا للتاريخ المبكر للحركة الرومانسية في اللوحات الفرنسية.

تحوي طوافة قنديل البحر عناصر من الفن التقليدي للرسم القصصي باختياره لموضوع محتوى اللوحة والاظهار الدراماتيكي لها لكنها كانت تتبع تنظيمًا لمدرسة فنية كانت سائدة في وقتها وهي النيوكلاسيكية.

يذكر أن الفنان الفرنسي تيودور جيريكو ولد بمدينة روان الفرنسية سنة 1791، ومات في باريس سنة 1824، ورسم لوحته الشهيرة "غرق الميدوزا" بين ( 1817، 1819).