الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

وش إجرام .. الحب الحرام يقود شابا لحبل المشنقة والمؤبد لعشيقته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سيدة كأنها ليست من جنس البشر بل جاءت من جهنم، حتي الشيطان نفسه احتار في أمرها، فلم تكتفي التمتع بما حرم الله مع العشيق، بل أعلنت تمردها علي الجميع، بعدما ارتدت ثوب الجلاد بمساعدة سائق التاكسي الذي تعرفت خلال قيامه بتوصليها في أحد المرات، والذي استطاع أن يسقطها في شباكه في أسرع، لتقرر أن تحرضه على قتل زوجها ليخلوا لهما الجو، وهو الأمر الذي تحقق، لكن عدالة السماء كانت تقف لهما بالمرصاد ليتم ضبطهما وبعرضهم علي محكمة جنايات المنصورة، قضت بمعاقبة العشيق بالإعدام شنقًا بعد مطالعة الأوراق وورود رأي مفتي الجمهورية في إعدامه والمداولة قانونًا وألزمته المصاريف الجنائية، وكذا معاقبة زوجة المجني عليه بالسجن المؤبد عما أسند إليها وألزمتها المصاريف الجنائية، وذلك بعدما استدراج المتهم الأول زوج المتهمة الثانية وإطلاق النار على رأسه ليتخلص من ديونه له وليضمن استمرار علاقته الغير مشروعة مع المتهمة الثانية زوجة المجني عليه.


كواليس الجريمة المأساوية بدأت تلقى اللواء رأفت عبدالباعث مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة مجهولة بجوار الطريق الدائرى بالقرب من أكاديمية السلاب بنطاق مركز شرطة المنصورة.

وبانتقال ضباط المباحث بقيادة المقدم أحمد توفيق رئيس مباحث مركز المنصورة  لمكان العثور على الجثة وبالفحص تبين أنها لشخص يدعى محمد السيد السيد الصعيدى، 32 عاما صاحب محل بيع دواجن ومقيم المجزر دائرة قسم أول المنصورة وتبين اختفاء تليفونه المحمول ومحفظته.
وبسؤال زوجته وتدعى أمل أيمن عبدالعظيم عبدالمنعم، 24 عاما ربة منزل، ومقيمة بذات العنوان، أكدت أن زوجها غادر المنزل للقاء بعض التجار ولم يعد وحاولت الاتصال به لكن ووجدت هاتفه مغلق.

ولأهمية الواقعة شكل مدير المباحث فريق بحث برئاسته وبقيادة المقدم أحمد توفيق رئيس مباحث مركز شرطة المنصورة وضباط البحث الجنائى والمعلومات والأمن العام حيث أكدت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه ويدعى سامح السيد عبدالفتاح خلاف 33 عاما سائق تاكسى ومقيم ميت عوام دائرة مركز المنصورة حيث تبين من التحريات أنه مديون للمجنى عليه بمبلغ 35 ألف جنيه وتربطة علاقة غير شرعية بزوجة المجني عليه وأنهما اتفقا على التخلص منه فاستدرجه يوم الحادث واستولى منه على باقى ثمن المحل وهاتفه المحمول ثم أطلق عليه النيران وألقى به على جانبي الطريق.

وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته بتحريات المباحث اعترف بارتكاب الواقعة بالتحريض والاتفاق مع زوجة المجنى عليه وبإرشاده تم ضبط الطبنجة والسيارة المستخدمتين في الواقعة.

وباستكمال مناقشته أكد المتهم إنه تعرف على زوجة المجني عليه منذ أكثر من سنة ونصف أثناء توصيلها بالتاكسى داخل مدينة المنصورة ثم تعرف على زوجها بعد ذلك وأصبحا أصدقاء ويتردد على منزله في حضوره وفى غيابه وكانوا يتعاطون مخدر الحشيش معا وتطورت علاقته بزوجة المجنى عليه لعلاقة غير شرعية.


وأضاف أن زوجة المجني عليه طلبت أكثر من مرة من زوجها الطلاق الا أنه كان يرفض ونشبت بينهما عدة مشكلات وتدخل لحلها أكثر من مرة . مشيرا إلى أنه تمكن من إقناع المجني عليه من بيع محل الدواجن الخاص به وتحصل منه على مبلغ 35 ألف جنيه بحجة إصلاح التاكسي . مضيفا أن زوجة المجني عليه ظلت تلح عليه للتخلص من زوجها ورفض إلا أنه عاد ووافق واتفق معها على التخلص منه.

وتابع المتهم قائلا "خططنا للتخلص منه منذ فترة بسيطة فقمت بإقناع الزوج بكتابة الشقة التي يسكن بها باسم ابنه من زوجته الحالية لحرمان زوجته الأولى ونجلها من الميراث فيها بعد وفاته ثم أقنعته أن يشاركني في شراء تاكسى للإستيلاء على باقي أمواله وبالفعل كتبنا عقود شراكة وأخذتها الزوجة وأخفتها ويوم الحادث استدرجته لاستلام الأموال وتوجهت لإستئجار طبنجة وسيارة من أحد الأشخاص بقرية برق العز ثم انتظرته أسفل منزله وعندما حضر أخذته للطريق الدائرى وفي الظلام أطلقت عليه النيران وألقيت جثته بالقرب من جامعة السلاب واستوليت على تليفون المجني عليه وتركته عند زبونة لبيعه بعد فترة وذلك بحجة أنه يخص زوجتي وأننى أريد اخفاؤه بعيدا عنها لعقابها ثم أعدت السيارة والطبنجة لصاحبها.

وبإرشاد المتهم تم ضبط الهاتف المحمول والطبنجة والسيارة المستخدمة في ارتكاب الواقغة وتبين وجود آثار لدم المجني عليه بداخلها كما تمكنت المباحث من ضبط زوجة المجنى عليه وصاحب الطبنجة والسيارة.


وبالعرض علي النيابة العامة، أمر المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، بإحالة  كل من "سامح السيد عبد الفتاح خلاف" وشهرته "سامح الطيب" 33 عاما سائق ومقيم بقرية میت عوام، التابعة لمركز المنصورة، و"أمل أيمن عبد العظيم عبد الحليم، 24 عاما، ربة منزل مقيمة بالمنصورة، للمحاكمة الجنائية، بقتل المجني عليه "محمد السيد الصعيدي" تاجر دواجن، عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية علي ذلك وأعد لذلك الغرض العدة من سلاح ناري "طبنجة" حيث استدرج المجني عليه الي محل حدوث الواقعة استغلال لصداقتهما وما أن ظفر به حتي أطلق صوبه عيارا ناريا استقر برأسه محدثا به الاصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي اودت بحياته قاصدا من ذلك ازهاق روحه.

وتلت تلك الجريمة جناية أخرر ذلك انه في ذات الزمان والمكان سرق الهاتف الجوال والمملوك للمجني عليه "محمد السيد السيد الصعيدي" وكان ذلك ليلا بالطريق العام حال حمله سلاح نارية "طبنجة" و اشتركت المتهمة الثانية بطريقي الاتفاق والتحريض مع المتهم الأول في ارتكاب الجرائم بأن اتفقت وإياه على ارتكابها وحرضته علي اتيانها كي يرتعا في براثن الخيانة دون عائق فتمت الجريمة بناء علي هذا التحريض، وبعدد عدد من الجلسات أصدرت المحكمة قرارها السابق.