الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فاينانشيال تايمز: موسكو تهدد باحتمالية الزج بترانسنيستريا المولدوفية في حرب أوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ الضوء على الانفجارات التي استهدفت مبنى أجهزة الأمن في جمهورية ترانسنيستريا، المعلنة من جانب واحد شرقي مولدوفا، ليلة أمس، والتي جاءت بعد أيام من إعلان موسكو بأن الدويلة المولدوفية المنشقة قد تنجر إلى الحرب التي تدور رُحاها في أوكرانيا المجاورة.

وأفادت الصحيفة -في سياق تعليق نشرته عبر موقعها الرسمي في هذا الشأن- أن ترانسنيستريا، التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا وتستضيف قواعد للقوات الروسية ومخازن أسلحة، تقع على حدود غرب أوكرانيا. ويُنظر إليها على أنها نقطة اشتعال محتملة في التوترات المتصاعدة بين موسكو والغرب والتي تصاعدت منذ بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا قبل شهرين.

ونقلت الصحيفة عن قائد روسي كبير قوله: إن تحرك الجيش الروسي للسيطرة على جنوب أوكرانيا سيفتح "طريقًا آخر إلى ترانسنيستريا"، فيما زعمت موسكو أن "هناك أيضًا حالات قمع ضد السكان الناطقين بالروسية" في ترانسنيستريا، الأمر الذي قد يُشكل "مبررًا" أمام موسكو للتدخل //بحسب قول الصحيفة//.

وقالت سلطات المنطقة، في بيان، إن الانفجارات التي وقعت داخل المبنى الذي يستضيف وزارة أمن الدولة في ترانسنيستريا في العاصمة" تيراسبول" نجمت عن هجوم بقذائف آر بي جي. 

وأضافت: أن هناك نوافذ مكسورة في الطوابق العليا، يتصاعد منها الدخان، غير أن فريق تحقيق وخبراء متفجرات ورجال إطفاء وأطباء إسعاف ومتخصصين من خدمات الطوارئ الأخرى موجودون في الموقع، مشيرة إلى عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن.

بدورها، قالت حكومة مولدوفا في تشيسيناو في بيان إنها "قلقة بشأن الحادث" و"دعت إلى الهدوء" في المنطقة. وأضافت أن "الحادث يهدف إلى خلق ذرائع لتوتر الوضع الأمني ​​في منطقة ترانسنيستريا التي لا تخضع لسيطرة السلطات الدستورية". بينما أكدت وزارة الخارجية الروسية يوم أمس أنها لا ترى أي مخاطر لتصعيد الوضع في ترانسنيستريا.

وخاض الانفصاليون في ترانسنيستريا، بدعم من موسكو، حربًا ضد مولدوفا المستقلة حديثًا في عام 1992، وأدى وقف إطلاق النار إلى انفصال المنطقة بحكم الواقع عن كيشيناو. والمنطقة، التي يفصلها نهر دنيستر عن بقية مولدوفا، معترف بها دوليًا كجزء من مولدوفا.