الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

عضو اللجنة القومية لطابا: القوات المسلحة نجحت في اقتلاع جذور الإرهاب من سيناء

السفير الدكتور حسين
السفير الدكتور حسين حسونة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال السفير الدكتور حسين حسونة عضو اللجنة المصرية في مفاوضات التحكيم الدولي حول طابا، إن القوات المسلحة قامت بدور عظيم بمنطقة شمال سيناء، ونجحت في اقتلاع جذور الإرهاب وأعطت درسًا لكل من تسول له نفسه التعدي على شعب مصر. 

وأضاف السفير حسونة، الذي يشغل أيضًا منصب ممثل مصر في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، بمناسبة ذكرى تحرير سيناء - أن الجيش المصري تصدى بكل حزم وشجاعة للإرهابيين الذين جاءوا من خارج حدود مصر وداخلها لزعزعة استقرار الوطن.

وتابع أن الجيش حرص على تصفية العناصر الإجرامية، واستطاع تطهير سيناء بمساندة أهاليها ورجال الشرطة، وقدم العديد من الشهداء في تلك الحرب على الإرهاب مثلما قدم الكثير من أجل تحرير الأرض.

ولفت عضو اللجنة القومية العليا لطابا إلى أن القوات المسلحة انتصرت في تلك المعركة، وأعادت الأمن والأمان والاستقرار ليس فقط في سيناء بل في جميع أنحاء القطر المصري؛ لتنطلق عملية التعمير والبناء بعدما تأخرت بسبب الإرهاب.

وأشار إلى أن سيناء بدأت مسيرة التنمية التي أولتها القيادة السياسية أهمية كبيرة، حيث تم التوسع في زراعة الأراضي وإنشاء المصانع والمناجم ومحطات المياه، فضلًا عن مشروعات الثروة السمكية، وبناء المدارس والجامعات والقرى السياحية، مثمنًا في الوقت ذاته، مشاركة القطاع العام والخاص والقوات المسلحة معًا في تلك المشروعات القومية العملاقة.

ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن عملية البناء والتعمير الجارية بمحافظة سيناء ستسهم في الارتقاء بمستوى المعيشة في تلك المنطقة الهامة، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل للشباب. 

وأكد أنه مع الاحتفال بذكرى تحرير سيناء في 25 أبريل من كل عام بعد أن رفع العلم المصري على تلك البقعة الغالية من الوطن، يشعر المصريون كافة بالفخر والاعتزاز والتقدير لجيشهم الوطني الذي لايزال يقدم الغالي والنفيس من أجل أن تحيا مصر وشعبها.

ونوه بأن معركة تحرير سيناء قد بدأت بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حيث نجح جيشنا في عبور القناة وتحطيم خط بارليف المنيع، لافتًا إلى انتصار القوات المسلحة في تلك الحرب كخطوة أولى أساسية لانطلاق عملية السلام واسترداد باقي الأراضي المصرية والتي كان أخرها إعادة منطقة طابا إلى مصر في 19 مارس 1989.

وأكد أن حرب أكتوبر لم تكن نجاحًا لمصر وحدها بل لكل الأمة العربية التي ساندت مصر في تلك المعركة، مذكرًا في هذا الصدد بقيام العرب في 1973 بحظر البترول كوسيلة لدعم مصر وللضغط على الدول الكبرى. 

وأوضح أنه شارك في لجنة مفاوضات طابا التي شُكلت بعد أن رفضت إسرائيل الانسحاب الكامل وتمسكت بطابا، حيث كان ذلك مخالفًا للمبدأ الأساسي في عملية السلام "وهو الأرض مقابل السلام"، إلا أن مصر أصرت على استرجاع كافة أراضيها، وشكلت تلك اللجنة القومية التي ضمت ما يقرب من 20 شخصية من مختلف المجالات ما بين عسكريين ودبلوماسيين وأساتذة قانون وجغرافيا وتاريخ، وحصلت على خرائط من عدة دول وذهبت إلى محكمة التحكيم بچنيف التي حكمت بأحقية مصر في طابا كاملة.

وأضاف أنه باسترداد طابا فقد نجحت مصر في وضع حد للنزاع حول علامات الحدود والتأكيد على حدودها الدولية، منبهًا بأن شبه جزيرة سيناء كانت دائمًا مطمعًا للغزاة، حيث تعد الحصن المنيع لمواجهة أي عدوان من ناحية الحدود الشرقية؛ ولذلك تمثل أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر.

وشدد السفير حسين حسونة، في ختام تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على أنه في ذكرى تحرير سيناء لابد من الإشارة إلى عدد من المبادئ، أولًا أن سياسة مصر الخارجية تعمل من أجل السلام واحترام القانون الدولي والالتزام بأحكامه وبميثاق الأمم المتحدة، ثانيًا أن العمل الدبلوماسي والعسكري يكمل بعضه بعض بمساندة الشعب بكامل فئاته، ثالثًا أن العمل الجماعي أثبت نجاحه من أجل الصالح الوطني في مفاوضات السلام وفي مفاوضات طابا.