الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

حوارات ثقافية| أحمد أبوخنيجر: تأثرت بكتابات الطاهر والبساطي وجار النبي

الروائي أحمد أبو
الروائي أحمد أبو خنيجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يتميز الكاتب أحمد أبو خنيجر، بتجربة خاصة ومتميزة فى الكتابة من خلال أعماله الروائية والقصصية والمسرحية، ويقول دائما إنه استوحاها من حكايات «الجدات»، والتى سمعها منهن وهو صغير.

 صدرت لـ«أبو خنيجر» أعمالٍ روائية عدة، أبرزها «نجع السلعوة وفتنة الصحراء والعمة أخت الرجال وخور الجمال»، ومجموعات قصصية، وهى «حديث خاص عن الجدة وغواية الشر الجميل وجر الرباب ومساحة للموت ومشاهد عابرة لرجل وحيد». وحصل «أبو خنيجر» على جائزة الدولة التشجيعية عن رواية «نجع السلعوة» عام ٢٠٠٣، وجائزة ساويرس عن رواية «العمة أخت الرجال» عام ٢٠٠٧، كما حصل على الجائزة نفسها، فرع كبار الكتاب فى الدورة الـ١٤ لعام ٢٠١٩، عن مجموعته القصصية «مشاهد عابرة لرجل وحيد».

على مائدة «البوابة نيوز» الثقافية خلال شهر رمضان، مثقفون وأدباء يتحدثون عن البدايات وكيف تكونت شخصية المثقف، ومدى تأثرهم بالأدب العربى والعالمى، ذكريات وطقوس المثقفين خلال الشهر المبارك، الدراما ومسلسلات رمضان من وجهة نظر المثقفين، ونصائح للجيل الجديد والشباب.. حوارات يومية على مدار الشهر. موعدنا اليوم مع حوار جديد من حوارات رمضان الثقافية مع الكاتب أحمد أبو خنيجر، وإليكم نص الحوار

 ذكريات رمضان

 وفى حواره مع «البوابة نيوز»، يكشف الكاتب والأديب أحمد أبو خنيجر عن ذكرياته الرمضانية، وقال: «بالنسبة لى ذكريات رمضان مقسمة إلى جزأين، الجزء الأول مرحلة الطفولة التى عشتها فى البلد عندنا فى القرية، والمرحلة الثانية فى المدينة، المرحلتين مختلفتين فى طقوس رمضان نفسه أو مظاهره، الجو القروى أكثر حميمية وأكثر دفئًا، من ضمن الأشياء والذكريات الجميلة عن رمضان فى القرية هو تجمع الناس للإفطار سويا فى المضيفة، حيث كان يذهب كل شخص بفطاره ويفطر معهم أيضا الضيوف على القرية».

ويواصل: «فى القرية تشكلت مرحلة تكوين صيام رمضان، حيث بدأنا الصيام كأطفال ونتباهى بذلك أمام الأصدقاء، ونقول لهم (احنا اتسهرنا)، والبلح والعجوة من ذكريات رمضان القروية أيضا، وتوزيع الألبان بين سكان القرية». «فى المدينة ذكرياتى الرمضانية بها تختلف، وتمثل مرحلة ثانية، فى بيتك أو فى الحى أو فكرة المشاركة بين الأهالى إلا عزومات الأهل والأقارب، أرى أن رمضان شهر مناسب للتجمع العائلى، يتجمع جميع أفراد العائلة فى أول لليوم للإفطار سويا، رمضان شهر مناسب لإعادة الثقافة العائلية وبه قدر كبير جدا من التسامح بين الناس». «المصريون حولوا شريعة بها قسوة نسبيا مثل الصوم إلى الفرحة والسعادة والزينة، وفكرة الصوم نفسها موجودة لدى المصريين طوال الوقت والتاريخ».

 النشأة الأدبية 

وعن أبرز العوامل التى أثرت فى نشأته الأدبية، يتابع «أبو خنيجر»: «حرصت من بداية حياتى على القراءة طوال الوقت منذ الصغر، قراءة كتب المنزل والمدرسة والمكتبة العامة فى قصر ثقافة أسوان، قراءة غير ممنهجة حيث كنت منفتح فى قراءة كافة الثقافات وكل فروع المعرفة بأكملها، ووفرت ذلك لى مكتبة أسوان، حيث كانت ضخمة للغاية وبها كل أنواع الكتب والقراءات والثقافات الروسية والأمريكية والعربية وكل الاتجاهات فى الأدب والشعر والفن والفلسفة والدين». «بعد المرحلة الأولى من القراءة ركزت فيما بعد على قراءات أكثر تخصصا مثل قراءة القصة والسرد والمسرح».

وفى مرحلة الجامعة بدأت كتابة المقالات التى كانت بداية مرحلة السرد، وخلال مرحلة إعدادى كنت أكتب مسرحا مبسطا خلال فترة المدرسة». 

الكتاب المؤثرون 

يقول الأديب أحمد أبو خنيجر: «تأثرت خلال مرحلة التكوين بقراءات عدد من الكتاب مثل محمد البساطى وصنع الله إبراهيم وجمال الغيطانى، ويحيى الطاهر عبد الله ومحمد مستجاب، وعبد الوهاب الأسوانى، ومحسن يونس، وجار النبى الحلو، وسعيد الكفراوى، والمنسى قنديل، وصبرى موسى». 

«تخرجت فى الجامعة عام ١٩٨٨، وقضيت مرحلة تجنيدى فى الجيش عام ١٩٨٩ فى منطقة السد العالى، وخلال تلك الفترة ركزت على قراءة أعمال كتاب جيل الستينيات، حيث بدأت فى استعارة الكتب وقراءتها». تنوع جيل الستينيات كانت له نظرة أخرى إلى العالم ومنظومة القيم الاجتماعية لديهم ومن أين جاءت وتأثيرتها وكيفية تفاعلها. 

الأدب المصرى والأجنبى

 ويلفت «أبو خنيجر» إلى أن تأثيرات الأدب الأجنبى على الأدب المصرى موجودة طوال الوقت، وهناك دليل واضح على قدم هذه العادة منذ قدماء المصريين وكتاباتهم على المعابد المصرية القديمة وتأثرهم فى ذلك الأمر بالحضارة والثقافة اليونانية القديمة، والفنون ثقافة وإرث إنسانى عام لا يخص شخصا بعينه. ويضيف: «كل البشر فى المشاعر الإنسانية واحد ولديهم نفس المشاعر كلنا نحب ونكره ونمرض ونموت، ولكن الاختلافات فى الثقافات الاجتماعية والمكانية والدينية، ومثلا تجربة الحرب تختلف من دولة إلى أخرى فتجربة الحرب فى مصر تختلف عن نظيرتها فى أمريكا أو أى دولة أخرى». 

القراءة بداية الحضارة 

واختتم «أبو خنيجر» حواره مع «البوابة» وقال: «آخر أعمالى الأدبية حتى الآن هى رواية (تلك النظرة) التى صدرت فى بداية هذا العام خلال فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، وبشكل عام أتمنى زيادة القراءة لدى سكان مصر والوطن العربى، لأن القراءة هى بداية الوعى وبداية سلم الحضارة، وأتمنى أن يحدث التعليم نقلة ثقافية فى مصر».