السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

وفاء عامر فى حوارها لـ«البوابة نيوز »: لم يكن فى تفكيرى الانضمام لأسرة مسلسل «جزيرة غمام».. وأسعدني التحليلات العديدة حوله.. وكل فريق المسلسل نجوم كبار

الفنانة وفاء عامر
الفنانة وفاء عامر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صاحبة شخصيات «هلالة ويسرية وملك» فى رمضان 

بالرغم من تفاوت مساحات الأدوار فى «جزيرة غمام» لكن كل فريق المسلسل نجوم كبار

«هلالة» ضمير «الحاج عجمى».. وطلبها الطلاق منه لأنها ترفض أن يشاركها فيه أحد 
 أسعدنى التحليلات العديدة حول «جزيرة غمام» فكل إنسان يراه من مفهومه الشخصى 
 قالت الفنانة الكبيرة وفاء عامر إن شخصية «هلالة» فى «جزيرة غمام» تعد بمثابة ضمير «الحاج عجمى» وسره، وبررت طلبها الطلاق من «الحاج عجمى» بأنها ترفض أن يشاركها أحد فيه، وأضافت أنه لم يتم عمل جنازة لابنها الذى مات غريقًا حتى لا يتعاطف الجمهور مع إنسان قاتل وظالم. وأضافت » وفاء» أن العمل يضم مجموعة كبيرة من النجوم وجميعهم أبدع كالعادة، وقالت إن أكثر ما أسعدها هو التحليلات العديدة لمضمون العمل، حيث فسره كل إنسان بمفهومه الخاص، مؤكدة أن كواليس المسلسل كانت رائعة للغاية، وهو ما ظهر جليًا على الشاشة. وعن شخصية «يسرية» فى مسلسل «راجعين يا هوى» قالت إنها تهوى تقديم الشخصيات من لحم ودم، وأن شاهدت من قبل «ستات جدعان» مثلها، أما شخصية «فلك» فى مسلسل «بيت الشدة» فقالت إنها تشير إلى قوى عظمى ترغب فى السيطرة على الجميع. عن الأعمال الثلاثة التى تشارك بها فى السباق الرمضانى الحالى تحدثت الفنانة وفاء عامر لـ«البوابة».

■ فى البداية حدثينا عن شخصية «هلالة» وكيف كان استعدادك لتجسيدها؟ 

لا أخفى عليك سرًا أننى لم يكن فى تفكيرى الانضمام لأسرة مسلسل «جزيرة غمام»، لأننى وقتها كنت مشغولة بتصوير عملين، ولكنهم أبلغونى أن الشخصية مهمة وضيفة شرف ومشاهدها لا تتعدى ٣٥ مشهدا، فوافقت وبعدها وجدت عدد المشاهد تزداد حتى أصبحت ٥٠ مشهدا، وبالطبع لم أتضايق ولكننى سعدت كثيرًا لأن الورق مكتوب بشكل متميز، ولا أعتقد أنهم «ضحكوا عليا» حتى أوافق على المشاركة، فقد استمتعت كثيرًا بالعمل فى هذا المسلسل، فالجميع يتعاملون بشكل راق جدًا، واللوكيشن يسوده الحب والود بيننا جميعًا، ورغم تفاوت مساحات الأدوار لكن كل فريق المسلسل نجوم كبار، وأعتقد أن هذا هو السبب فى عدم وجود تتر للمسلسل، لأنه كان من الصعب ترتيب الأسماء «ببساطة شديدة هيكتبوا مين قبل مين» فجميعهم نجوم بمعنى الكلمة، وبالنسبة لى لو تمت كتابة التتر كنت قد اتفقت معهم مسبقًا أن يتم كتابة اسمى فى الآخر كضيفة شرف، لكن ما حدث كان طبيعيًا فكل واحد من فريق المسلسل نجم كبير ودوره أكبر وأهم مننا فى العمل. 

■ هل هذا يعنى أن وفاء عامر دائمًا تبحث عن جودة الورق والأسماء المشاركة فى العمل ولا يهمها حجم ومساحة الدور ؟ 

كل ما يهمنى دائمًا أن أقدم شخصية لا يتم الاستغناء عنها، وهنا فى «جزيرة غمام» أقدم شخصية «هلالة»، وهى بمثابة ضمير «الحاج عجمى» الذى يلعب دوره الفنان الكبير رياض الخولى، وهى تمثل كلمة الحق وضمير «العجمي»، فهى الضمير الذى يؤكد ضميره دائمًا، لأن ضميره يسعى فى الحسنى ويريد أن يعدل وعنده عطاء ولا يرضى بالظلم وباحث عن الحقيقة طوال الوقت، ويحمل على كتفه حملا ثقيلًا ولا يجد أحد يلقى عليه بهذا الحمل سوى «هلالة» فهى سره لذلك كانت فى بداية الأمر زوجته فى السر، ولما شعر أن هناك من يحاول أن يصنع مشكلة أبلغ الجميع أنها زوجته.

■ ولماذا طلبت «هلالة» الطلاق من العجمي؟

بدون مبالغة تلقيت رسائل عديدة من المتابعين للمسلسل أبلغونى خلالها بحزنهم بسبب الطلاق، كما قابلت كثيرين فى أماكن عدة يسألوننى عن سببب طلبى الطلاق من «عجمي» رغم حالة الحب الكبيرة التى جعلت الناس ترتبط بهاتين الشخصيتين، وعن نفسى أرى أن حالة حزنها الشديد على موت ابنها، كما أنها لا تريد أن تشعر بأنها صاحبة ذنب فى موت ابنها الوحيد، بالإضافة إلى أنها لا تستطيع الحياة مع «عجمى» بعد رغبته فى الزواج، فهى لا تقبل أن تشاركها فيه زوجة أخرى، وهذا نوع من أنواع الحب. 

■ أيهما كان الأصعب بالنسبة لك.. مشهد موت الابن أم مشهد الطلاق ؟ 

فى رأيى أن موت الابن كان مشهدا عابرا لم نشعر به، حتى أننى لم أتحدث مع المخرج ولم أسأله لماذا لم يتم عمل مشهد جنازة للابن نرى فيه حزن ونواح «هلالة» عليه، لأننى أرى أن نواح أم على ابنها من الممكن أن يجعل المشاهدين يتعاطفون مع الابن رغم أنه قاتل وظالم، وهذا لا يصح أن نظهره، ففى الظلم صعب تعمل مشاهد تجعل الناس تتعاطف مع الظالم.

■ ما رأيك فى المخرج حسين المنباوى وخاصة أن هذا هو التعامل الأول معه ؟ 

بالفعل هذه هى المرة الأولى التى أتعامل فيها مع المخرج حسين المنباوى، وأرى أنه مخرج متميز جدًا، ويتمتع برؤية رائعة، وحقيقى استمتعت كثيرًا بالعمل معه ومع كل فريق المسلسل. 

■ وما رأيك فى ديكور المسلسل والتصوير الذى شعر الجميع أنه فى أماكن حقيقية رغم أن مشاهد المسلسل يتم تصويرها فى مدينة الإنتاج الإعلامى ؟ 

ديكورات المسلسل رائعة للغاية، حتى أننى قلت للجميع لابد أن تكون مزارا، لأن شكل البيوت والحارة متميز جدًا، كما أن المزيكا والإضاءة رائعة جدا، حيث تمت الاستعانة بالشموع للإضاءة سواء فى المنازل أو الشوارع، وشعرنا أننا نعيش بالفعل فى زمن قديم. 

■ وما رأيك فى ردود الفعل حول المسلسل على السوشيال ميديا؟ 

أرى أن السوشيال ميديا وكل من يتابع المسلسل كل إنسان أو فئة تفسر العمل كل حسب طريقته، فالجميع يؤكد أن هناك إسقاطات على أشياء عديدة، وهذا يسعدنى كثيرًا أن يكون هناك عمل فنى يشار إليه بمجموعة كبيرة من التحليلات، وكل واحد وكل فئة تحلله بالمنطق الذى يخصها، وهذا يؤكد أن العمل عظيم وملئ بالإبداع. فهناك مثلا البسطاء من الممكن أن يتابعوه بمنطق مشاهدة أحداث مشوقة ويريدون معرفة من قاتل «سندس» وهل سيأخذ عقابه، فهم ينشغلون بالأحداث الدرايمة ويبحثون عن الحدوتة المسلية، أما المفكرون فمن الممكن أن يروه بزاوية ورؤية أخرى.. وهكذا. 

■ ترى من تعتبريه مفاجأة فى هذا العمل ؟ 

بكل صدق أنا لم أفاجأ بأدائهم فجميعهم نجوم كبار، فكيف لى مثلًا أن أفاجأ برياض الخولى وبتاريخه الكبير وأدواره العظيمة، ومى عزالدين التى قدمت أعمالا رائعة، وهنا تقدم الغجرية بشكل متميز جدا، وطارق لطفى الذى قدمت معه عدة أعمال وأعلم جيدًا أنه ممثل عظيم، وأحمد أمين الذى كنت على ثقة كبيرة بأنه سيقدم دوره ببراعة شديدة، وفتحى عبدالوهاب أنا بعشقه أصلا وبعشق العمل معه ولا أجد كلامه يصفه، وكذلك محمود البزاوى، وجميعهم بدون مبالغة فى قمة الروعة، ولا يوجد أحد بمثابة مفاجأة بالنسبة لى لأن كلهم أساسا فى كل أعمالهم ممثلين كبار جدا.

■ هل توافقيننى الرأى أنه طالما كان هناك ورق جيد ومخرج متميز فباقى العناصر سوف تبدع وتكتمل المنظومة ؟ 

بالتأكيد، ودعنى أقول لك إن هناك سببًا آخر يضاف لأسباب نجاح العمل، بالإضافة إلى الورق والمخرج ومجموعة النجوم الكبار، هذا العمل كان يغلفه الحب وخالى تمامًا من النفسنة، فأنا أحضر لمكان التصوير وكلى سعادة والكواليس دمها خفيف، وهذا ظهر جليًا على الشاشة.

■ هناك من يرى أن «جزيرة غمام» فى منطقة متقدمة جدًا فى السباق الرمضانى ؟ 

بالنسبة للدراما الصعيدية الاجتماعية يعد «جزيرة غمام» رقم واحد، ولكن هناك أعمال عديدة فى منطقة متقدمة جدًا، والسباق هذا العام رائع جدًا. 

■ ماذا عن دورك فى مسلسل "بيت الشدة» ؟ 

«بيت الشدة» كان آخر حاجة دخلت تصويرها هذا الموسم، وأجسد فيه شخصية «ملك»، وأنا واحدة من الناس تهوى تشبيه الأحداث بالواقع، وأنا هنا أرى أن «ملك» تشبه قوى عظمى تحاول تحرك العالم من خلال الغرف المغلقة، والمسلسل به إسقاطات ومعان كثيرة، كما يؤكد العمل على أشياء مهمة جدًا، من بينها أنه طالما أننا يد واحدة فلن يستطع أحد أن يكسرنا، ولذلك هناك من يسعى لتفتيتنا طوال الوقت بشتى الطرق حتى يمتلكونا، ويؤكد العمل أيضًا أن فى الاتحاد قوة وفى التفكك ضعف، والبيع يتم من خلال متر، لو بعنا ١٠ أمتار و١٠٠ متر فسوف تكون البلد معرضة للخطر، مثلما ضاعت بلدان الشراء فيها كان من خلال ناس أغراب عن هذه البلدان.

■ هل كنت تخططين للمشاركة بثلاثة أعمال فى رمضان الحالى أم أن الأمر كان صدفة ؟ 

لم أخطط لذلك، وكان هناك عمل رابع وهو مسلسل «السر» الذى انتهيت من تصويره منذ ٣ سنوات وكان من المقرر عرضه فى رمضان الحالى، ولكن تم استبعاده فى اللحظات الأخيرة، وتبقى لى «يسرية» فى «راجعين يا هوى» و«ملك» فى «بيت الشدة» وهلالة» فى «جزيرة غمام». 

■ هل استوحت وفاء عامر شخصية يسرية بملامحها وشكلها وطريقة كلامه من بعض الشخصيات المحيطة بها أم اعتمدت فقط على الشخصية المكتوبة كما هى؟ 

عن نفسى لا أقدم الشخصية كما هى مكتوبة، فدائمًا لا أوافق على أن أكون مثل «الجهاز» بدون إحساس، لأننا شخصيات من لحم ودم ونجسد أيضًا شخصيات يجب أن تكون من لحم ودم، وشخصية «يسرية» عبارة عن مجموعة من المخزونات بداخلى عن ستات جدعان شاهدتها، وهن «جدعان» سواء على حق أو لا، فخرجت منى هذه الشخصية بذلك الشكل الذى يراه الجمهور. 

■ ترى أى شخصية من الثلاثة «هلالة ويسرية وملك» تلقيت عنها ردود فعل أكثر؟ 

صدقنى لا يوجد إنسان رأنى فى رمضان الحالى إلا ويتحدث معى عن الشخصيات الثلاثة، فالجميع يتابع، واليوم رأتنى إحدى السيدات فى مكان ما، وقالت لى: «أن كل واحدة فيهم حاسة أنها مش انتى.. وحاسة أن كل واحدة مختلفة عن التانية والتلاتة مختلفين عن وفاء عامر»، وهذا أسعدنى جدا أن ملابسهم وأصواتهم وأحاسيسهم وطبيعة شخصياتهم ليست واحدة، كما أننى لم أصورهم فى وقت واحد. 

■ وكيف تخرجين من رداء شخصية لشخصية أخرى ؟ 

أنا شخصيا لا أهوى مطلقًا تصوير دورين فى يوم واحد ولا حتى فى أسبوع واحد، واتفقت على ذلك مع القائمين على الأعمال الثلاثة، اتفقت على أن أقوم بتصوير مشاهدى فى مسلسل لمدة أسبوع، وفى هذا الأسبوع لا أتحدث عن الشخصيات الأخرى، وهكذا مع باقى الشخصيات الثلاثة.

■ كيف ترين تواجد أيتن عامر فى السباق الرمضانى الحالى ؟

الحمد لله «أيتن» طالعة تريند بطريقة متميزة هذا العام، والجمهور يتحدث عنها بشكل رائع، وأنا فى قمة السعادة بنجاحها الكبير. 

■ إلى أى مدى يصل ارتباطك بالسوشيال ميديا ؟ 

مرتبطة جدًا بالسوشيال ميديا وأتابعها وأشارك أيضًا بأشياء كثيرة، حتى أنك من الممكن أن ترأنى أشارك «أيتن» على صفحاتنا عبر الـ «فيس بوك» نطبخ سويا.

هل يشغلك أن تكونين رقم واحد على الإفيش ؟

لا يوجد شئ اسمه رقم واحد، فمن الممكن أن جسد شخصية تكون محور الأحداث، لكن نفترض أن هناك نجما يسبقنى بكثير، فهل هذا يعنى أننى أستعين به حتى يكون اسمى قبل اسمه، فلماذا هذا القهر، والأفضل بالطبع أن أكون بطلة فى منطقتى وسط مجموعة من النجوم كل فى منطقته، إلا لو كان هناك عمل مثل «بيت الشدة» الذى أصبحت خلاله أجسد شخصية بدور أطول ومساحة أكبر وشخصية «فلك» محور الاحداث وهذا ليس من تخطيطى، وأيضًا فى «راجعين يا هوى» بطلة، وهنا فى «جزيرة غمام» ضيفة شرف ولكن كل من يشاهد مشهد واحد يعجب بأدائى وهذا يسعدنى كثيرًا.