الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس تواجه تعنت صهيوني.. منع المرابطين من البقاء وتحديد عدد زوار كنيسة القيامة.. وسط عجز المجتمع الدولي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يقوم العدو الصهيوني بفرض جنود الجيش الإسرائيلي علي الأماكن المقدسة من المسجد الاقصي وحتي كنيسة القيامة، فبعد اقتحام ساحة المسجد الأقصي واعتقال أكثر من ألف مصلٍ ومطاردة المرابطين حماية للمستوطنين، ومحاولاتهم دخول ساحة الأقصي لتقديم ذبائح للهيكل المزعوم، تقوم سلطات الاحتلال بتقييد حرية العبادة علي كنيسة القيامة، وفرض عدد ألف حاج فقط لدخول الكنيسة ليلة سبت النور في وقت بلغ عدد الحجيج حوالي 35 ألف حاج من جميع أنحاء العالم.

   لهذا حذرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شئون الكنائس في دولة فلسطين من تدهور الأوضاع في القدس المحتلة جراء الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وتقييد حرية العبادة ومنع وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة لممارسة شعائرهم الدينية.

 

وأكدت اللجنة في رسائل وجهّها رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. رمزي خوري، إلى رؤساء وقادة الكنائس في المشرق والعالم على خطورة تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص في مدينة القدس المحتلة، وما تتعرض له مقدساتها من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك والتنكيل بالمصلين وقمعهم واعتقالهم، وتقييد وصول المصلين إلى كنيسة القيامة.

واستنكرت اللجنة الرئاسية في رسائلها قرار شرطة الاحتلال الإسرائيلي تحديد أعداد المصلين المشاركين في احتفالات سبت النور في المدينة المقدسة، والسماح فقط لـ ١٠٠٠ مصلٍ بدخول كنيسة القيامة، إضافة إلى محاولتها تغيّير مسار المسيرة التقليدية لأحد الشعانين في العاشر من أبريل االجاري، كما أدانت الاعتداءات على المصلين المتجهين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل واقتحامات المستوطنين لباحاته، وتقليص أعداد التصاريح للمسلمين والمسيحيين لمنعهم من الوصول للمدينة المقدسة والحجيج إليها.

كما أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشئون الكنائس في فلسطين ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، جميع الاعتداءات الهمجية التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، وإطلاق قنابل الغاز والصوت على المصلين أثناء وجودهم للصلاة وممارسة حق العبادة.

وأكدت اللجنة، في بيان، أن هذه الممارسات "العنجهية" لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف المقدسات في شهر رمضان الفضيل، وبشكل خاص المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض للانتهاك اليومي واقتحامات الجيش والمستوطنين، لها تداعيات خطيرة، وتعبر عن مدى التطرف والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ومقدساتهم المسيحية والإسلامية، والتي يجب وقفها والتصدي لها ومنع مخططاتها التي تمس بحرمة هذه الأماكن المقدسة.

وبينت أنها مستمرة بمطالبة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذا التصعيد من الجانب الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية العاجلة للفلسطينيين ومقدساتهم.

ووفق الهيئة الإسلامية والمسيحية لنصرة  القدس والمقدسات؛ تعد البلدة القديمة أحد المعالم التاريخية المقدسية، تبلغ مساحتها ضمن الأسوار قرابة كيلومتر مربع واحد، ومن أهم معالمها: المساجد، والمآذن، والمدارس، والكنائس، وتقسم البلدة القديمة من القدس إلى حارات، أو خطط، تضم داخل أسوارها عددًا كبيرًا من الحارات، هي: السعدية، وباب حطة، والواد، والقرمي، والأرمن، والشرف، والنصارى، والمغاربة، والعلم، والحيادرة، والصلتين، والريشة، وبني الحارث، والضوية؛ وذلك في إطار أربعة أحياء، هي: الحي الإسلامي، والحي الأرمني، والحي اليهودي، والحي المسيحي؛ علمًا أن المدينة تحتوي على حارات أخرى خارج الأسوار منها: حارة الشيخ جراح، وحارة واد الجوز، وحارة المصرارة؛  ويقع بالقدس 28 مسجدا.

المسجد الأقصى

يقع المسجد الأقصى في الناحية الشرقية من المدينة، وأسوارها، وفيه العديد من المساجد، والمصليات، هي: مسجد قبة الصخرة، والمسجد القبلي، والمصلى المرواني، ومصلى الأقصى القديم، ومسجد البراق، ومسجد المغاربة، وجامع النساء.

علما أن القدس القديمة تضم بين أسوارها عددًا كبيرًا من المساجد، هي: المئذنة الحمراء، والنبي داود، والشوربجي، والحريري، والعمري الصغير، والعمري الكبير، وجامع الزاوية النقشبندية، ومسجد أبو بكر الصديق، ومسجد الحيات، ومسجد الخانقاه، ومسجد الشيخ ريحان، ومسجد الشيخ بدر لؤلؤ، ومسجد القيمري، ومسجد المولوية، ومسجد درغث، ومسجد سويقة علون، ومسجد عثمان بن عفان، ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد قلاوون، ومسجد القلعة، ومسجد مصعب بن عمير، ومسجد وقف الزاوية الأفغانية، ومسجد ولي الله محارب، ومسجد السلطان برقوق، ومسجد الشيخ محمد الخليلي، ومسجد علاء الدين البصري.

ويقع المسجد الأقصى في الناحية الشرقية من المدينة، وأسوارها، وفيه العديد من المساجد، والمصليات، هي: مسجد قبة الصخرة، والمسجد القبلي، والمصلى المرواني، ومصلى الأقصى القديم، ومسجد البراق، ومسجد المغاربة، وجامع النساء.

 

كنائس وأديرة القدس

 

مدينة الديانات السماوية تحوي في طياتها بالإضافة إلى المعالم الإسلامية، العديد من المعالم المسيحية البارزة، أبرزها الكنائس؛ حيث نجد في المدينة كنيسة الجثمانية، ودير مار مرقس، وراهبات مار يوسف، وكنيسة سانت ان، وكنيسة مريم المجدلية، وكنيسة القيامة، وكنيسة الجلجلة، كنيسة قبة نصف الدنيا، وكنيسة آدم، وكنيسة القديس يعقوب، وكنيسة المخلص "الفادي"، وبطريركية الأرمن الكاثوليك، ودير السلطان، ودير العذراء، ودير مار أنطونيوس، ودير القديسة مريم، ودير القديسة كاترين، ودير الأرمن الكاثوليك، ودير مار افتيموس، ودير السيدة، ودير البنات، وخان الأقباط.

من المعروف أن القدس القديمة التي بها حوالي مائة مكان مقدس بين مسجد وكنيسة لاتزيد مساحتها علي كيلو متر مربع، أي أن هناك مسجدا أو كنيسة كل 100 متر في تجاور تاريخي عظيم، لم يشهدوا أي تدخلات أو اعتداءات سوي بعد احتلال إسرائيل 1967 للقدس الشرقية  .

كنيسة القيامة والتدخلات ضد الحجيج القبط 

من المعروف أن دخول الحجاج الأقباط لكنيسة القيامة  ليلة سبت النورسوف يكون قليلا جدا مقارنة بالأعوام الماضية، نظرا لتحديد إسرائيل لعدد 1000 حاج فقط من جميع أنحاء العالم، كما تجدر الإشارة أن دخول الحجاج القبط لكنيسة القيامة لايتم إلا عن طريق دير السلطان الذي تعرض منذ الثلاثاء الماضي ورفع الأحباش للعلم الإثيوبي بدعم من جيش الاحتلال، ولكن ردًا على الإثيوبيين..الرهبان الأقباط يرسمون علم مصر على جدران دير السلطان بالقدس.

 

وقال الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى في تصريحات إعلامية:" فوجئنا أمس بوضع العلم الإثيوبي الكبير وتواصلنا مع الشرطة وقلنا لهم: المفروض العلم ما يتحطش، وقالوا هنتصل بالخارجية والداخلية وهيعملوا اجتماع مشترك، فلم يكن منا إلا وضع علم كبير لمصر على باب الدير، ردا على تقاعس الشرطة، حتى نثبت أن الدير ليس إثيوبيا وإلا أبقى بسلم الدير للإثيوبيين".

وأدانت الخارجية المصرية محاولات الاعتداء علي الأقصي المبارك، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على "رفض" بلاده "القاطع التعرُّض للمقدسات المسيحية خاصة كنيسة القيامة ودير السلطان، ونجحت الإدارة المصرية في إيقاف النزاع وطالبت الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بملكية الدير لمصر والكنيسة المصرية.

وهكذا تمضي إسرائيل عامة في محاصرة المدينة المقدسة والمقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصي وكنيسة القيامة في وقت لانري أي موقف من العالم حول محاصرة إسرائيل وإعاقتها لدور العبادة وحرية العبادة.