الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كوميديانات الزمن الجميل.. سعاد حسين ابنة فرقة «الريحاني»

الفنانة سعاد حسين
الفنانة سعاد حسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الكوميديا نوع من أنواع التشخيص الجميل ذات طابع خاص، يُجسّد فيه الممثل أشخاصًا معينة في صور وقوالب مرحة من صنع المفارقات، ينتج عنها عروضا تُكتب بقصد التسلية في فصول سهلة تنهض على المفارقة والافيهات الخالدة لصنع حالة من البهجة والسعادة للجمهور.
وتحت قبة المسرح تجتمع كافة أشكال الفنون، وخلال رحلته الطويلة وقف على خشبته مبكرا؛ مجموعة من الرائدات منذ مراحله الأولى وصولا اللحظة الحالية، قدمن تراثًا خالدًا سيبقى على مر الزمان.
اختص المؤرخ المسرحي د. عمرو دوارة "البوابة نيوز " بفصول لم تنشر بعد من موسوعته الجديدة "سيدات المسرح المصري"، التي تضم السيرة الذاتية والمسيرة المسرحية لـ150 رائدة، منذ بدايات المسرح الحديثة 1870 حتى 2020، والمصحوبة بصور نادرة سواء شخصية أو لعروضهن المسرحية، وقد نجحن في المساهمة بإبداعهن في إثراء مسيرة المسرح المصري.
وخلال أيام الشهر المبارك نستكمل نشر 30 حلقة للسيرة الذاتية لرائدات برعن في أداء الأدوار الكوميدية، بعدما قدمنا على مدار الأعوام الماضية عدد من السلاسل حول رائدات المسرح المصري بمختلف تصنيفاته.

الفنانة سعاد حسين

عملت ابنة مدينة الإسكندرية الفنانة سعدية حسين محمد "10 أكتوبر 1926- 27  يونيو 2008" المشهورة بـ"سعاد حسين"، في بداياتها الفنية في المسرح كممثلة مع الفنان يوسف وهبي بفرقة "رمسيس"، كما عملت في عدة فرق مسرحية أخرى من بينها: "على الكسار"، و"نجيب الريحاني" التي استمرت بها لمدة 17 عامًا شاركت خلالها بأدوار رئيسة في 37 مسرحية.
شاركت في السينما لأول مرة مع المخرج كمال سليم في فيلم "البؤساء" عام 1943، وفيلم "إلى الأبد"، بالإضافة إلى مشاركتها في عدد من الأفلام حتى فترة الثمانينيات التي من بينها: "أخطر رجل في العالم، وأرض النفاق، والحب فوق هضبة الهرم"، وخلال فترة التسعينيات شاركت في بطولة بعض المسلسلات التليفزيونية  التي من بينها: "يوميات ونيس، والمحاكمة، وجمهورية زفتى، والأصدقاء".

الفنانة سعاد حسين برفقة ابنتها سماح أنور


تميزت "حسين" بصفة عامة بمهارتها في تجسيد عدة أنماط نسائية بصورة كوميدية محببة  خاصة في مجال المسرح من بينها شخصيات: المرأة الأرستقراطية، والطيبة المغلوبة على أمرها، والشابة الدلوعة أو المرأة اللعوب، تزوجت مرتين، الأولى كانت من الفنان سعيد خليل وأنجبا ابنهما عمرو خليل، هكذا أشار المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، موضحا أن قصة زواجهما انتهت بخلافات شديدة وصلت للمحاكم، حيث اتهمت "حسين" زوجها بالتقصير في التزاماته الزوجية والمادية، والإعتداء عليها بالضرب المبرح لدرجة أنها أقدمت على الانتحار ثلاث مرات، في حين اتهمها هو بأنها مريضة بالشهرة، وقد سبق لها أن طلبت منه الطلاق ولو لمدة شهر لتكتب عنهما الصحافة، كما حدث مع "ليلى مراد، وأنور وجدي" أو "شادية، وعماد حمدي"، وأن إقدامها على الانتحار ما هو إلا وسيلة أخرى للفت أنظار الصحافة.
وبعد انفصالها بفترة تزوجت للمرة الثانية من الكاتب الساخر أنور عبد الله، وأنجبا كل من الموسيقي أشرف عبد الله، والفنانة سماح أنور، والتي شاركته في تأسيس فرقة "مسرح الفكاهة"، وقدما خلالها 7 مسرحيات جميعها من تأليفه، وشاركها البطولة كل من: "محمد رضا، ومحمد عوض، وبدر الدين جمجوم، وليلى طاهر، وحسن مصطفى، وسمير صبري، وحيد سيف، وعبدالرحمن أبو زهرة، ومحمد نجم، ومحمد أبو الحسن، وزيزي مصطفى، وسماح أنور". 

جانب من إحدى عروضها المسرحية

مسرح سعاد
قدمت مع فرقة "علي الكسار" مسرحيات: "مرجانة" عام 1945، و"جت سليمة، وخلي بالك، وعمك شنطح، وفي المشمش" 1946، و"توتة توتة، وشارع شبرا" 1947؛ ومع فرقة "الريحاني" عروض: "اللي يعيش ياما يشوف" 1956، و"حماتي بوليس دولي" 1958، و"حاسب من دول" 1959، و"الدنيا ماشية كده، وحسن ومرقص وكوهين" 1960، و"استنى بختك، وخليني أتبحبح يوم، وكل ده كان ليه؟ 1961، و"إلا خمسة، وثلاثين يوم في السجن 1962، "وبعدين في كده؟" 1963، و"جوزي راح فين؟"، وياريتني ما اتجوزت، وعشم إبليس، ومع إيقاف التنفيذ" 1964، و"سلفني حماتك، ويا مين يخلصني؟ 1965، و"الدلوعة" 1969؛ ومع فرقة "رمسيس" مسرحية "الحلق اللولي" 1957؛ ومع فرقة "ساعة لقلبك" عرض "يا مدام لازم تحبيني" 1961؛ ومع فرقة "المسرح الفكاهي" مسرحيات: "البنات والتعلب، والفضيحة" 1969، و"الهلفوت، وزوج في المصيدة" 1970، و"شورت ساخن جدا" 1971، و"أنا ومراتي وجوزها" 1972، و"الورثة" 1975؛ ومع فرقة "عمر الخيام" عرض "الفك المفتري" 1975؛ ومع فرقة "الكوميدي شو" مسرحية "على فين يا دوسة؟ 1977؛ ومع فرقة "المسرح الكوميدي" عرض "سيب وأنا أسيب" 1979؛ ومع فرقة "مسرح الفن" عرض "انقلاب" 1988؛ "نجم المسرحية" عرض "الكدابين قوي" 1990. 
ومن المسرحيات المصورة التي قدمتها: "الانفجار الجميل، ومن يضحك أخيرا، وقانون الحب" 1980، و"مين جوز مين" 1982، و"أسبوع عسل" 1984، و"جواز البنات" 1990، و"الزنقة، وزواج على نار هادئة، وعالم فلوس، أوعى تعكر دمك".
تعاونت من خلال مسرحياتها السابقة مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم: "يوسف وهبي، وعلي الكسار، ونجيب الريحاني، وسراج منير، وعبد العزيز أحمد، وعادل خيري، وعدلي كاسب، وأحمد حلمي، وحافظ أمين، وعبد المنعم مدبولي، وحسن عبد السلام، والسيد راضي، وجلال الشرقاوي، ونبيل الهجرسي، وعبد الغني زكي، ورزيق البهنساوي، وزكريا صالح". 
ومن بين النجوم: "علي الكسار، يوسف وهبي، عايدة كامل، عدلي كاسب، ماري منيب، ميمي شكيب، محمد شوقي، عادل خيري، نجوى سالم، آمال شريف، عمر الحريري، تحية كاريوكا، خيرية أحمد، محمد عوض، أمين الهنيدي، محمد رضا، حسن مصطفى، ميمي جمال، كمال الشناوي، ليلى طاهر، حسن يوسف، عبدالرحمن أبو زهرة، سمير صبري، نيللي، وحيد سيف، سمير غانم، هالة فاخر، محمد نجم، سيد زيان، ليلى فهمي، مظهر أبو النجا، فؤاد خليل، مجدي وهبة، محمود الجندي، سعيد عبد الغني، حسن حسني، سماح أنور".
في السينما
ساهمت "حسين" بأداء بعض الأدوار المساعدة والثانوية المؤثرة فيما يزيد عن 30 فيلمًا خلال ما يقرب من نصف قرن تحديدا الفترة من 1943 حتى 1991، ومن بين أفلامها: "البؤساء، إلى الأبد، والنفخة الكدابة، وسلوى، وملكة الجمال، والماضي المجهول، وقلبي دليلي، وأخطر رجل في العالم، وعودة أخطر رجل في العالم، وليالي ياسمين، ورجب فوق صفيح ساخن، والبنت اللي قالت لا، وريا وسكينة، والكف، ورجب الوحش، وعالم مادي جدا، والمساطيل، وبنت مشاغبة جدا".
دراما
أثرت التليفزيون المصري بمشاركاتها ببعض الأعمال الدرامية منها: الصيد في الهواء، ومتى تبتسم الدموع، والليلة الموعودة، وليالي الحصاد، وأرض النفاق، واللص الظريف، والبركان، والحب وسنينه، ورفاعة الطهطاوي، والشراقي، والمحاكمة، ويوميات ونيس (ج 2و 3 و4) وحكايات مجنونة، وجمهورية زفتى، والبر الغربي، والعائلة والناس، والأصدقاء، واعترافات مصدر مسؤول"، بالإضافة إلى مشاركاتها ببعض التمثيليات والسهرات التليفزيونية منها: "دعاء، والفراشة، وخالتي كريمة وعمو حسين، وحلو وكداب"؛ كما شاركت في المسلسلات والبرامج الإذاعية التي يصعب حصرها منها على سبيل المثال مسبلسل "العتبة جزاز" عام 1968، والبرنامج الدرامي "حياتي" في 1988.