الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

طارق لطفي: وافقت على «جزيرة غمام» بعد جلسة 3 دقائق.. بنينا قرية ضخمة في 6 أسابيع.. ومشهد النهاية الأصعب

طارق لطفي
طارق لطفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«الشيطان المرعب» .. أحد الأوصاف المتداولة عن الشخصية التى يجسدها النجم طارق لطفي بحرفية وبمهارته المعهودة بمسلسله «جزيرة غمام» ، ورغم أنه أبهر الجميع ولا يزال يبهرنا بتفاصيل شخصية «خلدون» التى يجسدها بالعمل في لوعة نظراته ونبرة صوته وشكله المتناقض، غير أن الجمهور اعتاد دوما منه على أدواره المفاجئة وغير المتوقعة والمبهرة أيضا، فهو الفنان المتمرس، المهتم بالتفاصيل ..«البوابة» حاورت النجم طارق لطفي، حول مشاركته هذا العام بـ «جزيزة غمام»، وتحضيره لتلك الشخصية بكل تفاصيلها ، الجديد لديه الفترة المقبلة ...الى نص الحوار :

هل توقعت ردود الفعل تجاه المسلسل؟

لم أكن متوقع رد الفعل الكبير، لكن كنت أشعر أن العمل سينجح، لأن مقومات النجاح كلها متوافرة من كاتب كبير وعظيم، ومخرج رائع، ومدير تصوير هايل، ومهندس ديكور محصلش، وشركة إنتاج "مابخلتش" ، وكرو شاطر، وممثلين كلهم أساتذة  كبار .

كيف جاءت مشاركتك في المسلسل؟

كانت صدفة غريبة، لأنى كنت سأصور مسلسلا آخر، وأيضا عبدالرحيم كمال كان لديه مشروع مختلف، وقابلت الكاتب عبدالرحيم بالصدفة في الشركة المنتجة، وكان يقول إنه لم يصور المسلسل الذي تعاقد عليه، وسيعمل مسلسلا آخر اسمه  «جزيرة غمام»، وحكى قصة المسلسل سريعا، فقلت أيضا للشركة المنتجة أننى أريد العمل في هذا المسلسل، وسأجسد دور « خلدون » تحديدا، وتم الاتفاق على المسلسل، والحمد الله كان خطوة جديدة بعد مسلسل القاهرة كابول.

 واضح من المسلسل المجهود المبذول في الإضاءة والديكور.. كيف كان الاستعداد والتحضير لذلك؟

بصراحة انبهرت بالديكور وكذلك الإضاءة، وشعرت أننا نعمل عملا كبيرا ومختلفا، لذلك شعرت بمسئولية كبيرة بعد ما شاهدت الديكور، والمخرج حسين المنباوى يراعى كل تفصيله في العمل لتخرج أفضل ما يكون.

بماذا تصف هذا المسلسل؟

ممكن القول بأنه «حلم حلو»، وحالة جميلة كلنا مستمتعون بيها كلنا، وبكل العناصر المكونة لهذه الحالة بدءا من الإسكريبت وصولا لما نراه حاليا على الشاشة .

هل تخوفت من الدور وأنت تجسد شخصية صعيدية لأول مرة؟

اعتبرته تحديا جديدا، وتحديت نفسي فيه، وعندما أكون أمام تحد مختلف أحاول أجتهد قدر المستطاع، بل بالعكس أراها لعبة حلوة وهذه لعبة التمثيل .

بعد 12 سنة تتعاون مجددا مع مي عز الدين في جزيرة غمام .. كأننا نراكم معا  للمرة الأولى.. فما تعليقك؟

المسلسل مختلف، لكن «مي» من الممثلات التى تشعر بالراحة في التعامل معها، فعلا منذ 12 سنة لم نعمل مع بعض، حتى على مستوى الصداقة حصل فجوة، لكن أول تقابلنا  تحدثنا وكأننا كنا مع بعض بالأمس القريب.

هل تخشى من زحمة الأعمال الرمضانية والمنافسة.. أم تراهن على أن العمل الجيد يفرض نفسه؟

فعلا الأعمال الجيد تظهر وتفرض نفسها، والجمهور دائما يدهشنا ويثبت كل مرة مقولة : قدموا حاجة جيدة وسنقف في ضهرك  إلى ما لا نهاية .

 كيف استعديت للشخصية؟ وما الصعوبات التى واجهتك أثناء التحضير والتصوير؟

أثناء التحضير، كان تكوين شخصية «خلدون» شكلا وموضوعا، وتطلب ذلك مجهودا كبيرا فمثلا في الشكل شعره "بقصة " وهو ما يعطى مدلولا معينا، وبشكل متناقض نجد أن شاربه له شكل معين، وهو ما يعطى دلالة متناقضة لشكل الشعر، بشكل يحير الناس في شخصيته، بالإضافة لكلمات السحر المرسومة بوجهه، ذقنه مهذبة ومهندمة، فكل ذلك تناقضات، بالإضافة لملبسه وصوته، لأن الشخصية لها طبقة صوت مختلفة تعطى شعورا دائما بالخطر، وعندما وصلت لهذه التفاصيل وهذا الشكل شعرت بالراحة، وكل هذه التحضيرات استغرقت تقريبا شهر ونصف الشهر قبل بدء التصوير .

أما من حيث المضمون، فهو شخص يستطيع فعل كل شيء بلا أخلاقيات أو دين أو عرف، حتى يصل لما يريده، لذا كان من الضروري أن يكون لديه ثبات انفعالي في كل متناقض يقوم به، شخص ذكى وحاد جدا، وكل ذلك لا بد أن يظهر في الشكل في نظرة العين، وفي الصوت وطريقة الكلام.

أما صعوبات التصوير، فكانت ضغط التصوير تحت أي ظرف، لأننا بدأنا متأخر تقريبا في شهر فبراير قبل رمضان بشهرين، فصورنا وقت العاصفة الترابية التى امتدت أكثر من 8 ساعات، ودرجة حرارة متدينة وسرعة رياح شديدة كنا بنصور .

أين تم بناء اللوكيشن الرئيسي للعمل؟

الرئيسي في مدينة الإنتاج الإعلامي، وتم بناء قرية كبيرة وضخمة جدا في الحى الريفى، واستغرق البناء نحو شهر ونصف الشهر،  وبنينا قرية كبيرة وضخمة جدا، فحاليا شكل الحي الريفي مختلف بالكامل من أجل «جزيزة غمام»، وكان مجهودا ضخما جدا من مهندس الديكور، وعملنا أيضا نصف لوكيشن على البحر في الزعفرانة، وهي منطقة بعد العين السخنة على طريق الغردقة، فيها الجبل قريب جدا من البحر والطريق ضيق والشاطئ واسع، وصورنا هناك 20 يوما انتهينا من جميع مشاهد هذا الديكور، ثم رجعنا على الديكور الرئيسي بالإنتاج الإعلامي .

هل تتخوف من تجسيد الشخصيات «الشيطانية»؟

لا إطلاقا، الجمهور أصبح واعيا بدرجة كافية، و جمهوري يعرف طارق لطفي لأن بيني وبينه تاريخ يمتد إلى 28 سنة، ولو كان هذا أول عمل لي كان من المحتمل أن يصيبني القلق.

وما المشهد الأصعب بالنسبة لك في المسلسل؟

المشهد في الحلقة الـ30، وهو مشهد النهاية، وكان الأصعب في كل شيء، وخاصة في التنفيذ.

ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟

المشروع الوحيد المؤكد المسرحية الخاصة بالمسرح القومي، مع الكاتب عبدالرحيم كمال، وهي مسرحية فلسفية منشورة اسمها «صاحب الوردة»، وسنحضر لها إن شاء الله بعد رمضان.

كذلك هناك فيلم وعمل آخر لمنصة خارج مصر، لكن كل ذلك لا يزال قيد الاتفاق وليست مشاريع مؤكدة، أما المسلسل الذي كان من المفترض مشاركته في رمضان الحالى، قبل الاتفاق على «جزيزة غمام»، فمن المحتمل أن أشارك به رمضان المقبل حال عدم تغييره.