الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

فلسطين تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي

رياض منصور
رياض منصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أجري رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ومكتبه ومع أعضاء مجلس الأمن، وتحديدا مع العضو العربي في المجلس، ومجموعة من ممثلي المجتمع الدولي، بما في ذلك رئيس مجموعة الدول الإسلامية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وكذلك رئاسة المجموعة العربية، وأعضاء مجلس الامن من حركة عدم الانحياز، لاطلاعهم علي آخر التطورات على الأرض وما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المستوطنين، من استفزازات وانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين وصلت ذروتها إلى اقتحام المسجد الأقصى وباحاته اليوم الجمعة، واستخدام القوة العسكرية ضد المصلين والمعتكفين في الحرم الشريف، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وفي استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين في شهر رمضان الكريم.                             

وبحسب وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية، دعا منصور، إلي الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لسحب كافة قواتها من الحرم الشريف، وإطلاق سراح كل من اعتقلتهم من المصلين والصحفيين والأطفال والشيوخ والنساء بشكل فوري، وإزالة جميع القيود التي فرضتها التي تحول دون وصول المصلين المسلمين والمسيحيين إلى أماكن عبادتهم في شهر رمضان الكريم والفصح المجيد.

كما دعا إلي بذل جميع الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في كافة مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة ووقف تصعيدها العسكري، مشددا علي أن التنديد الدولي بجرائم إسرائيل وإرهاب مستوطنيها ضد الشعب الفلسطيني بجميع أطيافه ومقدساته ليس كافيا، ويجب أن يتبعه جهود دولية حاسمة لوقف هذه الجرائم، والمحاسبة عليها، وتحقيق العدالة للضحايا، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني استنادا علي قرارات الشرعية الدولية، على أن تبقى هذه الاتصالات معقودة حتى يتم وقف هذا التصعيد الاسرائيلي، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك.

وبعث منصور ثلاث رسائل متطابقة لكل من رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، المملكة المتحدة، والأمين العام، ورئيس الجمعية العامة حول النمط العدواني والمدمر الذي تنتهجه إسرائيل في الأعوام الماضية، وعلى وجه الخصوص في شهر رمضان المبارك، محذرا من تداعيات إشعال حرب دينية في القدس في حال مواصلة عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اليهود المتطرفين. وأوضح في رسائله أن قيادة وشعب فلسطين تدين بأشد العبارات الهجوم العنيف الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم في الحرم الشريف، والاعتداءات على المصلين الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، مما يعد انتهاكات جسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حرية العبادة بدون خوف أو ترهيب.

ولفت إلي إن هذا الهجوم أدي إلي إصابة أكثر من 150 مدنيا فلسطينيا، أصيب معظمهم بالعيارات النارية والضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع التي تم إطلاقها من قبل قوات الاحتلال، كما هو موثق على نطاق واسع في الفيديوهات التي تم مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي. كما عرقلت قوات الاحتلال المسعفين من الوصول إلى المصابين، واعتدت على الصحفيين والعاملين في المجال الطبي، والقت القبض علي أكثر من 400 فلسطيني، وتسببت في أضرار وحالة من الهلع والفوضى في جميع أنحاء المسجد وباحاته. وطالب منصور المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن في ضوء الميثاق المنوط به لصون السلم والأمن الدوليين، والعمل بشكل عاجل ومسؤول لنزع فتيل هذا الوضع الخطير للغاية وحماية أرواح المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف: "ينبغي مطالبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بوقف اعتداءاتها واستفزازاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وضد المقدسات في القدس، ومطالبتها بالاحترام الكامل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف، والوصاية الأردنية الهاشمية لإدارة وحماية الأماكن المقدسة في المدينة".

وشدد علي أهمية قيام المجتمع الدولي بمطالبة إسرائيل باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي اتفاقية جنيف الرابعة والعديد من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن.

كما طالب جميع الدول والمنظمات القيام بمسؤولياتها في هذا الصدد بموجب القانون الدولي، باعتبار ذلك أمرا لابد منه لضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، وضمان المساءلة من أجل وضع حد لجرائم إسرائيل، وإنهاء احتلالها غير القانوني واللاإنساني للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وفي هذا السياق، نددت كل من مجموعة الدول العربية ومجموعة الدول الإسلامية الممثلة لدى الأمم المتحدة في نيويورك اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية على صفوف المصلين في المسجد الأقصى المبارك، محملين إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير في مدينة القدس، وما قد يتبعه من ضحايا في صفوف المدنيين في سائر الأرض الفلسطينية المحتلة.

كما طالب بضرورة التزام اسرائيل بالقانون الدولي، واحترام الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس، واحترام الوصاية الهاشمية على مقدسات المدينة، والتحذير من مغبة مساعي إسرائيل تهويد المدينة وتغيير ملامحها، من خلال السماح لمستوطنيها بارتكاب مثل هذه الجرائم الخطيرة، على أن تتبنى هذه المجموعات بيانات تعكس ذلك الموقف، وذلك أيضا في إطار التعاون والاتصال المتواصل مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة بشأن هذه البيانات والمواقف الرسمية.