الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

أمين مجمع البحوث الإسلامية: الشرائع السماوية حرمت الاحتكار .. لدينا 240 لجنة فتوى على مستوى الجمهورية.. نفحص ألف كتاب سنويًا باللغة العربية واللغات الأخرى.. أطالب بسن قوانين للتصدي لظاهرة التسول

محرر البوابة والدكتور
محرر البوابة والدكتور نظير عياد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مجمع البحوث الإسلامية هو الهيئة العليا للبحوث الإسلامية،وتقوم بالدراسة في كل ما يتصل بهذه البحوث، وتعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، وتجليتها في جوهرها الأصيل الخالص، وتوسيع نطاق العلم بها لكل مستوى وفي كل بيئة، وبيان الرأي فيما يَجِدُّ من مشكلات مذهبية أو اجتماعية تتعلق بالعقيدة، وحمل تبعة الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، تأسس عام 1961، ويعاون جامعة الأزهر في توجيه الدراسات الإسلامية العليا لدرجتي التخصص والعالمية والإشراف عليها والمشاركة في امتحاناتها، مؤديًا رسالته في إطار الرسالة الشاملة للأزهر الشريف من خلال مجلسه ولجانه وإداراته المتعددة.

يتألف المجمع من عدد لا يزيد على خمسين عضوًا من كبار علماء الإسلام، يمثلون جميع المذاهب الإسلامية، ويكون من بينهم عدد، لا يزيد على العشرين، من غير مواطني جمهورية مصر العربية، وهذا يجعل لمجلس المجمع ميزة عالمية التشكيل التي تجعل له المرجعية فيما يتعلق بالبحوث الإسلامية.

كان أول أمين عام للمجمع الدكتور محمود حب الله، وكان شخصية عالمية أكسبت المجمع مصداقية بالعالم الإسلامي وجعله أول أكاديمية بحثية، وشكله من بين كبار رجال الدين بالعالم المشهود لهم بالتقوي والعلم والورع، ليقوموا بالاجتهاد والفتوى، ويرأس مجلس المجمع شيخ الأزهر الشريف.

التقت «البوابة نيوز» الدكتور نظير عياد، أمين عام المجمع، الذي أكد خلال حواره، أنه في ظل الظروف التي يمر بها العالم علي كافة المناحي الحياتية أفضل ما يفعله العبد هو إدخال السرور علي الناس والضعفاء والمساكين والمحتاجين والعمل علي إزالة الكروب أو الضائقة التي يمر بها الناس، لافتًا إلى أن محتكر السلع «ملعون»، واللعن يراد به الطرد من رحمة الله سبحانه وتعالي، 

وقال عياد : باعتبار المجمع أحد أهم القطاعات البحثية والدعوية بالأزهر الشريف، بمشاركة قيادات المجمع ووعاظ وواعظات الأزهر، يقدم المركز الإعلامي بالمجمع جدولًا للنشر اليومي به نحو ١٨ برنامجًا يقدم محتوى إلكترونيا متنوعا ما بين فيديوهات مرئية ومنشورات مكتوبة بالإضافة إلى مسابقة "الجائزة" والتي يقدم لها سؤال يومي بالتعاون مع التلفزيون المصري...

نص الحوار.

 *إذا قلنا إن محتكر السلع آثم .. في نظر الشرع هل يزيد إثمه في شهر رمضان عن غيره حيث إن العالم أجمع يمر بظروف اقتصادية صعبة؟

قضية الاحتكار حرمتها الشرائع السماوية بشكل عام والإسلام بشكل خاص، ولا تقتصر علي شهر رمضان فقط، وبَين النبي صلى الله عليه وسلم أن «المحتكر ملعون»، واللعن يراد به الطرد من رحمة الله سبحانه وتعالي، ومن عظمة التشريع الإسلامي أنه دعا إلي نوع من التكافل والتراحم والتعاون بين الناس جميعًا، وبالتالي قضية احتكار السلع يُنظر إليها على أنها نقيصة أخلاقية، وينظر إليها أيضًا علي أنها مخالفة للتعاليم الإلهية، وينظر إليها علي أنها مدعاة لتجاوز الدعوات الربانية والتعاليم النبوية التي دعت إلى التوسعة علي الناس وعدم التضييق عليهم وعدم احتكار السلع حتي لا يؤدي ذلك نوع من سخط الله سبحانه وتعالى وغضبه علي العباد ، لأن الجالب الذي يجلب للناس الخير هذا جالب مبارك ودعا له الرسول صلى الله عليه وسلم أما المحتكر فهو في غضب من الله وملعون.

 ماذا يفعل العبد في شهر رمضان حتى يكون أقرب إلى الله؟

من عظمة هذا الدين أن أبواب الخير أكثر من أن تُعد وأعظم من أن تُحصي، فهذا اللقاء الذي أتيت من أجله الآن يمكن أن يكون لك أجران، الأول منهما أجر العمل، والثاني الأجر الذي خرجت من أجله، وهو إبراز فضيلة أو دور مؤسسة أو خير، والنبي صلي الله عليه وسلم يقول  «يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ»، فتبسمك في وجه أخيك صدقة، إلقاء السلام صدقة، إماطة الأذى عن الطريق صدقة، بل وصل الأمر أنه في بضع أحدكم صدقة، حيث إن الإنسان الذي يقضي شهوته يكون له أجر، وفي شهر رمضان وفي ظل الظروف التي يمر بها العالم علي كافة المناحي الحياتية أفضل ما يفعله العبد هو إدخال السرور علي الناس والضعفاء والمساكين والمحتاجين والعمل علي إزالة الكروب في تلك الظروف أو الضائقة التي يمر بها الناس سيما وأن إدخال السرور علي قلب المؤمن أو الإنسان يدخل في جبر الخاطر ومن جبر خاطر الناس جبر الله بخاطره يوم القيامة.

 *الله سبحانه وتعالى جعل كل أعمال المرء لنفسه.. أما الصوم فقال « فهو لي وأنا أُجزي به».. ما الحكمة في ذلك؟

الحكمة في هذا أن كل الأعمال قد يؤديها الإنسان ويُرى وهو يؤديها من الظاهر، فالصلاة يمكن أن نؤديها أمام بعض وكذلك الزكاة والحج والشهادتين، لكن الصوم قد تلجأ إلي مكان ما دون أن يراك أحد من البشر وتفعل ما تفعل من أكل أو شراب أو تفعل شيئا محرما ثم تخرج للناس وتقول إني صائم، ومعظم العبادات يُحكم عليك من أمام الناس أو من خلال الناس بحسب الظاهر إلا الصيام فهذه العبادة هي علاقة روحية خاصة بينك وبين ربك، وبالتالي قال الله تعالى "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به"، وخصه الله بباب يوم القيامة لا يدخل منه إلا الصائمون يسمي «باب الريان».

 *التسول أصبح مهنة لدى البعض.. هل عندما أريد أن أخرج صدقة أو زكاة أعطيهم إياها وبذلك يُسقط عني فرض الزكاة أو أخذ ثواب الصدقة أم أمنعها عنهم من باب أنهم ليسوا الأولى وبذلك أشعر بذنب تجاههم؟

نقول: إن التسول أصبح ظاهرة لكن في نفس الوقت ربما لا يُحسن الإنسان منا التمييز بين من يستحق ومن لا يستحق، ولكن مع هذا وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجل تصدق علي زانية وتصدق غنى وتصدق علي كذا وكذا وكذا ، ومع ذلك أُقر على ما فعل وبَين له النبي بأن له أجر، الإشكالية هنا لا تقع على المتصدق ولكنها تقع علي المتسول نفسه إذا كان يمتهن ذلك الأمر وهو ليس في حاجة له أو بحاجة له ويمكنه أن يقوم بعمل آخر، فهو لا شك أنه في مشيئة الله سبحانه وتعالي إن شاء عاقبه وإن شاء عفى عنه، ويجب علي وأما علي المتصدق أن يتعامل تجاه مثل ذلك بالظاهر، فنحن في الشريعة الإسلامية أُمرنا أن نأخذ بظاهر الأعمال، ويجب أن يكون هذا العمل تبتغي به وجه الله سبحانه وتعالى.

ولكن في الوقت نفسه حتى لا نشجع على هذا ينبغى بذل شيء من الجهد والتحري في إيصال هذه الصدقات إلي مستحقيها، لأن ذلك يؤدي بنا إلى التكاسل والربح السهل البسيط وهذا يتنافى مع تعاليم الشريعة الإسلامية وينافي مع الوجهة التي نقصدها وهو البناء والتعمير واستخلاف الله عز وجل في أرضه.

 ولا بد من مواجهة تلك الظاهرة حتي لا تتحول إلي جريمة وقد ينطلب هذا سن قوانين وتشريعات وزيادة الوعي الثقافي وقيام الإعلام بدوره والمؤسسات الدينية والتربوية كلٌ في مجاله حتي نضمن عدم خروجها عن الإطار المشروع، ونحن بدولة بها الكثير من المؤسسات الخيرية مثل بيت الزكاة وبنك الطعام والمستشفيات والجمعيات والكثير من الجهات التي يمكننا أن نتصدق بها إذا اختاط علينا الأمر وخشينا ما نخشاه، ويختلف هذا الأمر نوعًا في الريف فهم يعرفون بعضهم بعضًا وعلى دراية بحالة بعضهم.

*هناك بعض الفتاوى الشاذة تصدر من غير أهل التخصص وهو ما قد يسبب حيرة لدى الكثيرين، بل ويحدث فتنة  يكف تواجهونها؟

في هذا الشأن يقوم المجمع بالكثير من الخطوات الفعالة والملموسة من خلال الاحتكاك المباشر مع الناس وسهولة الوصول إليهم لتبسيط المعاني لهم في كثير من المفاهيم التي تشغل بالهم، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتعرضون لها، أيضا التوسع في إنشاء لجان فتوى في مختلف مدن محافظات الجمهورية؛ لمواجهة الفتاوى الشاذة الصادرة من غير المؤهلين مجالات الفتوى وباتوا مرجعيات للناس في القرى والمدن وعدد من ميادين الحياة لمجرد الظهور بسمت معين؛ حتى أدى ذلك إلى التكفير والتفسيق والتبديع وتحريم ما أحله الله من خلال الفتاوى المضللة والمتشددة التي أفسدت وجدان وحياة الناس وعملت على بث الكراهية والأحقاد ونشر التعصب، حتى وصل عدد لجان الفتوى إلى 240 لجنة، فضلًا عن الربط بين لجان الفتوى ولجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، وهذا لضمان سلامة الفتوى خصوصا أن لجنة الفتوى الرئيسة تضم نخبة من الأساتذة ذوى التخصص، وكذلك سهولة وصول المعلومة، وسهولة مراجعة الفتوى ومحتواها، وكذلك التيسير لعمل أرشفة للفتاوى الصادرة عن لجان الفتوى للأزهر الشريف.

 *المجمع له دور مهم في مسألة بعثات الأزهر الخارجية والتي تعكس رسالته العالمية.. ماذا عن الجهود المبذولة في هذا الشأن؟

الأزهر له دور عالمي على مر التاريخ يؤديه من خلال كثير من الوسائل منها البعثات الخارجية التي يتم إرسالها في كل عام، وهنا يبذل المجمع كل الجهود الممكنة لتأهيل المبعوثين والذي يبدأ من مرحلة الاختيار الأولية التي تقوم على معايير موضوعية لاختيار الكفاءات فقط فهذه النماذج المبتعثة تمثل مصر والأزهر في دول العالم فلابد أن يكونوا نموذجا متميزا، كما يتم تكثيف الدورات التأهيلية لهم قبل سفرهم حتى يكونوا على إلمام برؤية ورسالة الأزهر، فضلا عن تدريبهم على كيفية التعامل مع الثقافات المختلفة، وكيفية كسب ثقة الناس والتأثير فيهم وتلبية احتياجاتهم المعرفية، وبيان المعالم الحقيقية للإسلام ورؤيته للتعايش السلمي واحترام الآخر، من خلال المنهج الوسطي للأزهر الشريف الذي يقوم التواصل المعرفي والحضاري مع مختلف الشعوب لأجل ترسيخ معالم السلام والعيش المشترك بين الناس.

ويقوم المبعوثون بدور توعوي مهم لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتجليته من كل ما يلصق به من ادعاءات باطلة، وتقديم هذا الدين في صورته الحقيقة السمحة التي تدعوا إلى السلام والمحبة، وتنبذ العنف والتطرف، والعمل على التأثير في تلك المجتمعات وتلبية احتياجاتهم المعرفية، من خلال المنهج الوسطي للأزهر الشريف الذي يقوم بالتواصل المعرفي والحضاري مع مختلف الشعوب لأجل ترسيخ معالم السلام والعيش المشترك بين الناس.

 شهر رمضان هذا العام شهد تنفيذ الكثير من الأنشطة بالمجمع خاصة الإلكترونية منها.. ماذا عن هذا الأمر؟

بالفعل في هذا العام لدينا تنوع في المنتج الدعوي المقدم هذا العام، وتشهد الصفحات الرسمية للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي تقديم جرعة مكثّفة من التوعية والخواطر الدعوية بمجمع البحوث الإسلامية أحد أهم القطاعات البحثية والدعوية بالأزهر الشريف، بمشاركة قيادات المجمع ووعاظ وواعظات الأزهر، حيث يقدم المركز الإعلامي بالمجمع جدولًا للنشر اليومي به نحو ١٨ برنامجًا يقدم محتوى إلكترونيا متنوعا ما بين فيديوهات مرئية ومنشورات مكتوبة بالإضافة إلى مسابقة "الجائزة" والتي يقدم لها سؤالا يوميا بالتعاون مع التليفزيون المصري.

وهناك برنامج «نحو فهم سليم» يُناقش فيه بعض القضايا الفكرية المعاصر ومن أبرزها ظاهرة الإلحاد، كما نشر المجمع الكثير من الفيديوهات التي تعرضت جميعها لمفاهيم ضرورية يحتاج إليها الناس في عصرنا الحاضر لأنها تمثل جزءا مهمًا من معتقداتهم، كما أن الخواطر الدعوية لوعاظ وواعظات الأزهر شهدت تفاعلًا من جانب الجمهور نتيجة تناولها لمجموعة من الرقائق  ومواقف الصحابة والصالحين وإسقاطها على الواقع المعاصر.

كما أن لجنة مراجعة المصحف بالمجمع سجلت حضورًا هذا العام من خلال برنامج «بلسان عربي مبين» والذي يتوقف فيه أعضاء اللجنة مع القراءات المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم والواردة في هذه الآيات.

وباعتبار أن شهر رمضان هو من المواسم المعروفة التي يقبل الناس فيها على الفتاوى فيسألون عن أمور دينهم ودنياهم، قدم المجمع برنامج شامل للفتاوى منها ما يتعلق بالصيام ومنها ما يتعلق بالمفاهيم والقضايا العامة التي يهتم الناس بالاستفسار حولها، حيث يقدم هذه الفتاوى وعاظ وواعظات الأزهر، كذلك فإن الابتهالات والمناجاة كان لها نصيب مهم حيث قدم المجمع مجموعة من الأصوات المتميزة للوعاظ، في توقيتات متنوعة من أبرزها وقت السحور. في حين أنه على مستوى دور المجمع الدولي بدأ يقدم من خلال صفحته الرسمية باللغة الإنجليزية مجموعة من اللقاءات الدعوية باللغة الإنجليزية حتى يستفيد منها غير الناطقين بالعربية.

فحص ومراجعة المصحف والكتب والمؤلفات والمصنفات المتعلقة بالقضايا الدينية يمثل أحد أهم مهام المجمع.. ماذا عن هذه الجهود وأهميتها؟

يولي مجمع البحوث الإسلامية طباعة المصحف الشريف عناية خاصة من حيث المراجعة والضبط؛ حيث يقوم على هذه المراجعة نخبة من المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه من أعضاء هيئة التدريس بكلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر ومعاهد القراءات.

وتقوم اللجنة بمراجعة المصحف الشريف على مرحلتين الأولى منهما: مراجعة تجارب الطباعة، وفي هذه المرحلة تقوم دار النشر بتجهيز نسخة من المصحف وعلى جوانبه هامش، للتأكد من سلامة النص القرآني وموافقته لقواعد الرسم والضبط والتأكد من الالتزام بأحكام التجويد وموافقتها للقراءات المتواترة، ويتم ذلك على عدة مراحل: تبدأ الأولى بمراجعة النص القرآني، تليها المرحلة الثانية وهي مراجعة الرسم، ثم المرحلة الثالثة وهي مراجعة الضبط والتشكيل.

وفي حالة وجود أخطاء في هذه النسخة المقدمة تقوم اللجنة بالتنويه عن مواضع الخطأ في الهامش مع تدوين تقرير عن تلك الملاحظات والأخطاء، ثم يعاد المصحف لدار النشر لتصويب الأخطاء، ثم يعاد مرة أخرى إلى اللجنة للمراجعة وبعد التأكد من التصويب تُمنح الدار موافقة على الطبع فقط.

أما المرحلة التي تلي الموافقة على الطبع فقط تشترط اللجنة فيها أن تعرض دار النشر نسخًا من المصحف للمراجعة النهائية، ثم بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة المراجعة بعد الطباعة والجمع، حيث تراجع اللجنة النسخ بعد الطباعة والجمع، وذلك للتأكد من سلامة النص القرآني، وعدم حدوث أي أخطاء فنية أو مطبعية، كما تتم مراجعة جودة الورق والغلاف لكي يتناسب مع قدسية المصحف الشريف، وبعد انتهاء هذه المراحل بدقة عالية تقرر اللجنة منح دار النشر تصريحًا بالتداول.

وفي حال وجود أو اكتشاف أي أخطاء في المصحف بعد تداوله بالأسواق تتم مخاطبة دار الطباعة المسئولة عن المصحف المغلوط لإحضار نسخ من المصحف محل الشكوى، دون إفصاح عن موضع الخطأ المشكو بشأنه، فإن كان الخطأ موجودًا بجميع النسخ تتم مصادرة جميع النسخ من المطبعة ومن الأسواق، وتشكل لجنة لإعدامها مع إبلاغ الجهات المعنية قانونا "الجهات الأمنية"، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه الدار، فإذا وُجد خطأ يتم التنبيه على الدار بتوخي الحرص والحذر وعدم الإهمال في طباعة المصحف ، ويؤخذ على صاحب الدار إقرار بذلك.

كذلك يتم الاستعانة  بأساتذة جامعة الأزهر الشريف من خلال فحص الكتب والمؤلفات الدينية وكتابة تقرير عنها من أجل بيان صلاحية نشرها أو عدمه وذلك وفق المنهج العلمي الرصين ، وتقوم الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة بفحص ما يقرب من ألف كتابًا سنويًا باللغة العربية وغيرها من اللغات الأخرى فضلًا عن الترجمات ، حيث تم إنجاز قوائم الصادر والوارد للمصنفات الدينية؛ وبناء عليه قدمت الإدارة تصريحات لعدد (4956) رسالة واردة وصادرة بواقع (6961) كشفًا خلال العام الماضي.

61aa40a7-5fff-4c1d-9108-42275a30236f
61aa40a7-5fff-4c1d-9108-42275a30236f
76c5a941-8e30-4814-b423-dec4a2348c2c
76c5a941-8e30-4814-b423-dec4a2348c2c
ebc3dd21-92da-4af9-b01c-e7b455269aaa
ebc3dd21-92da-4af9-b01c-e7b455269aaa