الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

ألمانيا تعتقل أحد منفذي"مذبحة الشعيطات"

داعش يقتاد مدنيين
داعش يقتاد مدنيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت السلطات الألمانية عن اعتقال سوري يدعى (رائد. ي) ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، تعتقد الجهات الأمنية مشاركته في مذبحة الشعيطات التي راح ضحيتها قرابة 700 قتيلا بمنطقة البوكمال بمحافظة دير الزور السورية، في أغسطس 2014.

ونقلا عن موقع "دوتش فيله" الألماني، فإن الادعاء العام، قال إن المتهم شارك في هجوم "داعش" على عشيرة الشعيطات، وارتكب المتهم انتهاكات وتعذيب بحق ثلاثة أسرى في إطار المذبحة.

ووفقا للموقع، فقد تم تقييد الضحايا، من بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عاما، وتعليقهم من السقف وتعرضوا أحيانا للضرب بالسياط والأسلاك، وأحيانا بخرطوم المياه، وتعرضوا للتعذيب بأشياء حادة أو ثقيلة والصعق بالكهرباء.

مذبحة الشعيطات

في يوليو من العام 2014، تراجعت القوة المكونة من الأهالي والسكان أمام زحف تنظيم داعش الإرهابي على قرى البوكمال الريفية، ولجأت عشيرة الشعيطات إلى عقد اتفاق مع التنظيم ما جعل بقية القرى تسارع في مبايعة داعش خوفًا من انتقامه، الأمر الذي أتاح للتنظيم الإرهابي حصار مدينة البوكمال قبل أن يدخلها دون مقاومة.

وتلقى تنظيم داعش قبل الهجوم على مدينة البوكمال وقراها دعما من مقاتلي التنظيم في العراق، وانضمام عناصر جديدة له من جبهة النصرة (التي غيرت اسمها إلى هيئة تحرير الشام) بالإضافة للمجندين من قبل المناطق الخاضعة لهم، وانهيار قوة عشيرة الشعيطات التي كانت تحمي المنطقة.

قبل أن يتم استقرار التنظيم في قرى ومدن محافظة دير الزور، وقبل أن يُكمل شهرا في المناطق الخاضعة له، أثار التنظيم غضب الشعيطات بعد مقتل أحد أبنائها، حيث قامت معارك بين الأهالي والتنظيم، جعلت الأخير يستقدم عناصر جهادية وتعزيزات عسكرية من مناطق قريبة لتأديب تمرد وثورة الأهالي.

في العاشر من أغسطس 2014، هاجم التنظيم الإرهابي قرى الشعيطات وارتكب بحقهم مجزرة بشعة، حيث ذبح الشباب، وهجَّر الكثير من المواطنين إلى البادية السورية فلقى المزيد منهم الموت نتيجة انعدام الطعام والماء. 

وكشفت بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل أكثر من 700 مواطنا غالبيتهم العظمى من المدنيين، في بادية الشعيطات وفي بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية التي يقطنها مواطنون من أبناء (عشيرة) الشعيطات"، موضحا أن "نحو 100 من هؤلاء هم من أبناء العشيرة المسلحين، في حين أن الباقين هم من الرجال المدنيين".

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن "العدد الأكبر من القتلى سقطوا إثر الهجوم الثاني لتنظيم الدولة الإسلامية على هذه البلدات"، مشيرا إلى أن "نحو 1800 من أفراد العشيرة لا يزالون مجهولي المصير".