الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

مباراة في رمضان.. "طوبة" زيمبابوي الشهيرة تفسد أمسية رمضانية رائعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دائما ما يكون لشهر رمضان أجواء روحانية مختلفة يتميز بها عن باقي شهور السنة، وهو ما يعطي مذاقا خاصا لـ30 يوما من العام ينتظرهم الجميع بفارق الصبر، نظرا لما يحيطه بمشاعر عبادة خاصة، وبالطبع تنعكس على الأحداث الرياضية التي تقام في هذا الشهر الكريم.

كرة القدم المصرية مليئة بالأحداث التاريخية المصيرية التي لا تنسى وأقيمت في شهر رمضان المبارك، وتستعرض «البوابة» قصة مباراة في رمضان.

في واحدة من المباريات العالقة في أذهان الجماهير المصرية والتي لا تنسى، خاض المنتخب الوطني موقعة مصيرية فى تاريخ الرياضة المصرية بشكل عام فى شهر رمضان المبارك عام 1993 فى تصفيات كأس العالم 1994 والتي نظمتها الولايات المتحدة.

وكان وقتها المنتخب المصري على بعد خطوة واحدة للصعود لكأس العالم في أمريكا وتكرار إنجاز الوصول لمونديال 1990 بإيطاليا.

وكانت مباراة مصر وزيمبابوي عام 1993 هي الأبرز في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، وحاسمة بشكل كبير، كان المنتخب فى المركز الثانى برصيد 7 نقاط، متأخرا عن صاحب المركز الأول زيمبابوى بثلاث نقاط، ويحتاج الفوز للتعادل معه فى النقاط والصعود بفارق الأهداف.

في مشهد مهيب احتشدت الجماهير المصرية منذ الصباح الباكر فى مدرجات ستاد القاهرة، وفضلت تناول الإفطار على مقاعد المدرجات لضمان حجز مكان مبكرا لمتابعة مباراة المنتخب، حيث كانت المباراة عقب الإفطار بساعات قليلة، وكان مشهدا رائعا حينما تحول ستاد القاهرة إلى ما يشبه وليمة إفطار جماعى لمؤازرة المنتخب المصري وتكرار حلم الصعود للمونديال، فمباراة واحدة هي الفيصل والفرصة كبيرة والأحلام أكبر.

المباراة كان الفوز بها كفيل لنقل مصر إلى المرحلة النهائية من التصفيات، والتي تكون المواجهة فيها مع منتخبين أخريين في مجموعة واحدة.

أقيمت مباراة مصر وزيمبابوي على ستاد القاهرة الممتلئ عن آخره بجماهير صمتت فجأة حين تلقت شباك أحمد شوبير هدفا عكس تيار آمال وطموحات ملايين المصريين في الدقيقة الخامسة من عمر المباراة عن طريق إيجنت ساوو. استطاع أشرف قاسم، نجم نادي الزمالك والمنتخب المصري، تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 42 من ركلة جزاء، ليطمئن الجمهور قليلًا بهدف، قبل أن يقتنص حسام حسن هدف الفوز في الدقيقة40. 

إلا أن مصر دفعت ثمن طوبة طائشة، ذكرها حكم اللقاء في تقريره، ألقيت من المدرجات لتصيب مدرب منتخب زيمبابوي، وهي الطوبة التي كانت كفيلة باتخاذ الاتحاد الدولي لكرة القدم قرارا هو الأول من نوعه في تاريخه، وكان الأول والأخير، بإعادة المباراة في أرض محايدة.وبالفعل تمت إعادة المباراة على ملعب محايد في مدينة ليون بفرنسا، وهى الإعادة التي كان بطلها مجدي طلبة صاحب أشهر إهدار في تاريخ الكرة المصرية.

منتخب مصر بدأ المباراة ضاغطًا منذ بدايتها، ولاحت له العديد من الفرص، التي كان قادرًا من خلالها على حسم المباراة لصالحه، لكن كانت هناك حالة من إهدار الفرص بشكل كبير لتنتهي المباراة بالتعادل وتتأهل زيمبابوي إلى المرحلة النهائية من التصفيات.