الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

القس جوارجيوس القمص يهنئ الشعب المصرى بحلول شهر رمضان

القس جوارجيوس القمص
القس جوارجيوس القمص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هنأ القس جوارجيوس القمص فيلبس، كاهن كاتدرائية الشهيد العظيم مار جرجس في مدينة العاشر من رمضان، الشعب المصري، والوطن العربي ومسلمي العالم ببَدء شهر رمضان، متمنيًا كل الخير والسلام والفرح لبلادنا الغالية والمِصريِّين جميعًا.

وقال "فيلبس" في تصريح خاص للبوابة نيوز، ما أكثر الأمور التي يشترك فيها المصريون،  فهناك أرضية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، فيهتم الجميع بالعبادة والصلاة والفضائل، مثل الحق والرحمة والعدل، ولكن في هذه الأيام المباركة تزداد الروابط فنجد أن مِصر كلها صائمة، فالمسلمون يصومون صوم «رمضان»، والمَسيحيون يصومون الصَوم «الكبير»، وهكذا يشتركون في تقديم عمل روحى جليل إلى الله، ففي هذه الأيام يتعانق الصومان معًا، كما تتعانق المنارة التي يخرج منها صوت القس مُصليًا "الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الأنبياء والرسل"، ليعانق المأذنة التي يُسمع منها صوت الشيخ مناديًا "الصلاة خيرٌ من النوم".
واوضح كاهن كاتدرائية مارجرجس بالعاشر من رمضان، ان الصَّوم ليس بمعنى الامتناع عن الأكل فقط ولكن امتناع عن الشر أيضًا، وفيه يتقدم الإنسان لله ليسأل مراحمه، فيكون الصَّوم دائمًا مقرونًا بالصلاة والصدقة إذ قيل إن الصوم كطائر له جَناحان: أحدهما الصلاة، والآخر الصدقة، فكيف لطائر يريد أن يُحلق في السماء أن يطير بدون أحدهما؟ وكيف لصائم يريد أن يسمو عن الأرضيات أن يبعد عن الصلاة أو الصدق؟، وفى المَسيحية نجد أن السيد المسيح علم قائلًا «وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ. وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ، لِكَى لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِمًا، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِى فِى الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِى يَرَى فِى الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَة» (مت ٦ : ١٦)، وفى الإسلام نجد في سورة «البقرة»: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
 وأضاف القس جوارجيوس فترة الصوم هي فرصة مناسبة للصلاة والاقتراب إلى الله بالحديث معه سواء على مستوًى شخصى، أو جماعى في دُور العبادة. كما أنها فترة جيدة لاختلاء الإنسان بنفسه وبالله، فيرجع الإنسان لنفسه ويقارن بين المفروض والموجود؛ أي حاله المفروض أن يكون فيه، وحاله الفعلي الموجود فيه. فيقدم الانسان توبة وتغيير لاصلاح أخطائه، ومن ثَم تصبح فترة الصَّوم نهاية للخطية وبداية لحياة الفضيلة، وفى الصَّوم لابد من عمل الرحمة، وفضائل كثيرة يقتنيها الإنسان الصائم.
واختتم قائلا : نصلي أن تكون هذه الأيام المباركة، سلام بين دول العالم وأمان وإستقرار، كما نصلي من أجل بلادنا الغالية وقائدها والمسئولين عنها، نصلي ليحفظ الله بلادنا من كل شر، وأن ينجيها من الوباء والغلاء.