الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

جمال رشدي يكتب: السيد المسيح لبنى إسرائيل ( بيتكم يترك لكم خرابا)

جمال رشدي
جمال رشدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

من صفحة إسرائيل تتكلم عربي على الفيس بوك وعقب اجتماع النقب تم ذكر التالي:-
قمة الأمل ‏" قررنا ان تتحول قمة النقب الى منتدى دائم مع حليفتنا الأقرب الولايات المتحدة! نفتح اليوم الباب بوجه شعوب المنطقة بمن فيهم الفلسطينيون ونقترح عليهم تغيير طريق الارهاب والدمار وان يتقاسموا معنا مستقبلا من التطور والنجاح." 

اليكم مقتطفات مما صرح به وزير الخارجية في ختام ⁧‫#قمة_النقب‬⁩ " ليست لدينا اي نية لتقديم جائزة للمخربين. كما ليست لدينا نية للسماح لهم بإدارة حياتنا وتحديد سياساتنا. اسرائيل هي دولة قوية وفخورة ولن ترضخ للإرهاب ابدا. نواصل طريقنا على درب السلام" ‏ "نقف هنا بالنقب في المكان الذي رحل اليه ابونا المشترك سيدنا ابراهيم بعد ان وقع على اتفاقات ابراهيم الاصلية مع سبحان الله تعالى كما جاء في فصل التكوين، اذ جاء لبناء مستقبل افضل لشعبه وذريته ونحن هنا لنفس السبب. فتاريخ المنطقة هو تاريخ اولئك الذين بعثوا الحياة بالصحراء״. ״مما قاله مؤسس الدولة العبرية دافيد بن غوريون ان التاريخ لا يُكتب إنما يُصنع وها نحن اليوم نبني معا بناء معماريا اقليميا جديدا قائما على التقدم والتكنولوجيا والتعاون المشترك״.

ومن بيان تلك الكلمات، تتضح السياسة الإسرائيلية القائمة على الكذب والتضليل، فأن كان النضال الذي يقوم به الفلسطينيين اسمه دمار وارهاب، فماذا يسمى ما يقوم به الكيان الصهيوني من دمار وهدم وقتل وتشريد وسلب الأرض والاوطان وتغيير ديمغرافي لأرض فلسطين. وكانت كلمات َوزير الخارجية الإسرائيلي واضحة المعالم ولا تحتاج إلى تحليل واجتهاد بخصوص مخطط الولايات الإبراهيمية الذي كتبنا عنه عدة مقالات من قبل، فذلك هو الحلم المزعوم بإقامة مملكة إسرائيل من النيل الي الفرات، تلك الولايات ستتضمن كل الأماكن الذي عاش فيها او سار فيها سيدنا إبراهيم، ولن يقتصر المخطط على ذلك بل هناك الديانة الإبراهيمية الجديدة الذي يحاول الكيان الصهيوني تغليف كل خطواته السياسية بالتطبيع مع الدول العربية بتلك الديانة. 

وواصل بيان وزير الخارجية الإسرائيلي كذبه وتزييفه الحقائق التاريخية والدينية، فقال نقف هنا بالنقب في المكان الذي رحل اليه ابونا المشترك سيدنا ابراهيم بعد ان وقع على اتفاقات ابراهيم الاصلية مع سبحان الله تعالى كما جاء في فصل التكوين. ولكشف كذب بيان وزير الخارجية الإسرائيلية إليكم مقتطف من رحلة سيدنا إبراهيم واين تقابل وتكلم مع الله حسب ما جاء في سفر التكوين. «أخذ تارح أبرام ابنه ولوطًا ابن هاران ابن ابنه، وساراي كنته امرأة أبرام ابنه، فخرجوا معًا من أور الكلدانيين ليذهبوا إلى أرض كنعان. فأتوا إلى حاران وأقاموا هناك وكانت أيام تارح مائتين وخمسين سنة، ومات تارح في حاران - تكوين 11: 31 - 32». وفي حران تلقى إبراهيم الأمر الالهي بالذهاب إلى أرض كنعان، فرحل إبراهيم بقبيلته من حران إلى فلسطين وعمره آنذاك 75 عامًا. «وقال الرب لإبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض. فذهب أبرام كما قال له الرب وذهب معه لوط، وكان أبرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج من حاران - تكون 12: 1 - 4». «وحدث جوع في الأرض فانحدر أبرام إلى مصر ليغترب هناك. .

ومن كلمات الكتاب المقدس في سفر التكوين نلاحظ ان الله تكلم مع ابراهيم في حاران ( بين حدود سوريا وتركيا) وليس النقب، وان كانت إسرائيل تستشهد بالكتاب المقدس لتؤكد للجميع انهم أبناء ابراهيم وورثة تلك الأرض، فنحن أيضا نستشهد بكلمات الكتاب المقدس التي أعلن عنها السيد المسيح له المجد التي تؤكد ان الارض الحالية ليست ارض إسرائيل وليس من حقها التواجد فيها كموروث تاريخي او روحي، حيث قال السيد المسيح . يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابا.

هنا أعلن السيد المسيح عن خراب وطن إسرائيل وتم بالفعل تشتتهم في العالم على يد الرومان عام ٧١ ميلادي، َكما ذكر قداسة البابا شنودة الراحل، ان إسرائيل شعب الله المحتار وليس المختار، وان علاقتهم بالأرض انتهت عند قدوم السيد المسيح للارض،. لان الله طلب منهم حمل الايمان للشعوب في الأرض لكن لم يكونوا أمناء، فجاء السيد المسيح وحمل الأمانة بنفسه الي كل الخليقة ومن هنا انتهى دور ومكان شعب إسرائيل،. واسترد قداسة البابا شنودة حديثة بالقول ان إسرائيل جاءت بوعد بلفور وليس بوعد من الله، فإن كان هناك وعد في الكتاب المقدس برجوع إسرائيل فذاك الوعد كان في العهد القديم أثناء سبي إسرائيل في بابل، ورجعوا بعدها الي أرضهم، أما بعد نزول المسيح على الأرض فقد انتهى دورهم الذي فشلوا فيه بأن يكونوا أمناء على كلمة الله، وذلك واضحا في قول السيد المسيح بيتكم يترك لكم خرابا.