الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

"آداب عين شمس" تنظم ندوة عن التمكين الاقتصادي للمرأة

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت كلية الآداب جامعة عين شمس، ندوة بعنوان “التمكين الاقتصادي للمرأة” وذلك تحت رعاية  محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مصطفى مرتضى عميد كلية الآداب، خالد قدرى عميد كلية التجارة، وإشراف كل من  رشا الديدي وكيلة كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،  ممدوح عبد العليم سعد موافى وكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

جاء ذلك بحضور مجدة إمام عميد مركز التخطيط الاجتماعي والثقافي استاذ التخطيط الاجتماعي والثقافي بمعهد التخطيط القومي،  سهير صفوت عبد الجيد استاذ النظرية الاجتماعية بكلية التربية أخصائي العلاقات الأسرية وتعديل السلوك،  جهاد ابراهيم مدرس علم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس ونائب مجلس النواب السابق، لايف كوتش بسام الخوري.

وبدأت رشا الديدى كلمتها بالحديث عن أهمية الندوة في مناقشة التحديات التى تواجه المرأة المصرية للوصول إلى التمكين الاقتصادي المنشود تحقيقه وفقا لاستراتيجية مصر 2030 ، وأن التمكين الاقتصادي للمرأة يبدأ من الاستقرار النفسي والأسري والاجتماعى ، كما أشارت لتعريف" فرويد" للمرأة بأنها القارة المجهولة ، لذا ينبغى العمل على ازدهار هذه القارة حتى يعود النفع على الرجل والمجتمع أكمل ، كما استشهدت بعبارة مصطفي زيور : " الانسان مشروع وجود لا يتحقق انجازه الا من خلال حوار جدلي مع آخر" ولا يمكن أن يكون هناك تمكين اقتصادي إلا بمشاركة الرجل وذلك بما يقدمه للمرأة من دعم باختلاف أنواعه.

ومن جانبه استعرض  ممدوح عبد العليم عدد من الإحصاءات والنتائج التى تشير إلى الواقع والمأمول في التمكين الاقتصادى للمرأة المصرية حسب استراتيجية التنمية المستدامة 2030، حيث أشارت نتائج الاحصاءات أن المرأة المصرية حققت انجازا ملحوظا جدا في سد الفجوة التعليمية، ولكن لم تحقق سوى ربع قوة العمل وأثيرت مناقشة حول الأسباب الداعمة لذلك خاصة أن 82% من المصريين يرون أنه في حالة نقص العمل فالأولوية للرجال، واثار ذلك على الركود الاقتصادى ، وناقش مع الحضور الأساليب المقترحة لزيادة مشروعات المرأة، والقروض متناهية الصغر، وزيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل .

فيما أوضحت  سهير صفوت أن هناك فرضية في النظرية الاقتصادية تؤكد أن التنمية مرتبطة ارتباطا ايجابيا بالمرأة ومشاركتها في المجتمع، لكن حينما ننظر الى حال المرأة وحال الرجل في المجتمعات ذات العدالة الاجتماعية المنخفضة نجد ان هناك معاناة اكثر تتمثل في عدد من الفجوات من بينها : نظرة المجتمع والثقافة السائدة تتمثل في تربية المرأة على مفهوم الطاعة العمياء دون مناقشة ويتطلب التمكين الاقتصادي توعية المرأة بحقوقها الاجتماعية ، بالإضافة إلى العنف الواقع على المراة من المرأة ليس فقط من الرجل والذى يمثل نسبة أعلى من عنف الرجل ضد المرأة وفقا لأحداث نتائج دراسة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية .

كما أشارت إلى أن الحلول المطروحة لحل تلك المشكلات والفجوات تبدأ من المؤسسات الاجتماعية، والخطاب الديني وتنقيحه من بعض الأمور الملتبسة على المجتمع، وتقويم الصورة الذهنية عن المرأة من خلال رسائل إعلامية هادفة تنبذ الضرب والعنف ضد المرأة، وأكدت على أن التربية على نبذ العنف وتحقيق المساواة والعدالة تحتاج رجل يساند المرأة و مجتمع يساند بدوره المرأة والرجل .

كما استعرضت دور المركز القومي للمرأة في دعم التمكين الاقتصادى للمرأة، حيث أن المرأة لديها من القدرة ولكن ينقصها الوعي لإدارة المشروعات والميزانيات ، ما يثبت أنها تمتلك القدرة ولا ينقصها إلا الوعي واستعرضت مراحل التواجد الفعلي للمرأة في المجتمع بداية من القهر الفائض إلى الادماج ثم التمكين.

كما عرضت الندوة لنموذج حي من دعم الرجل للمرأة الذى تمثل في دعم اللايف كوتش بسام الخورى للدكتورة جهاد إبراهيم ومساندتها في رحلة النجاح حتى وصلت لأن تكون أم واستاذة جامعية ورائدة ناجحة من ذوي الهمم من خلال مجموعة من برامج التأهيل النفسي والاجتماعي على رأسها البرمجة الفكرية على النجاح إلى أن تم تكريمها من فخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .

كما أكد الخورى على أن حل المشكلات يبدأ من خلال رفع درجات الوعي بها وتتمثل هنا في وعي الرجل بأهمية نصرة المرأة وعدم اضطهادها ، في ظل الثقافة الذكورية التي تدعمها المرأة قبل الرجل في الموروث الاجتماعي.

واستعرضت مجدة إمام استاذ وعميد مركز التخطيط الاجتماعى والثقافى بمعهد التخطيط القومى بنود أهداف وسياسات وجهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها الأصلية في تنمية المجتمع التي تتمثل في17 هدف يعود على المرأة بالتمكين الاقتصادي والاجتماعى ويعود على المجتمع بالتنمية المنشودة ، التي يعد من اهمها: القضاء على الفقر ، القضاء على الجوع ، الصحة الجيدة والرفاه.