الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مقتل 15 مسلحًا قرب الحدود المالية النيجرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت هيئة الأركان الفرنسية، مقتل 15 مسلحا ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي قرب الحدود بين مالي والنيجر.

وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية الكولونيل باسكال ياني اليوم الثلاثاء، إن طائرة مسيّرة من طراز ريبر تابعة لقوات "برخان" رصدت أثناء مهمة استطلاعية ركبًا من 13 دراجة نارية قرب الحدود بين مالي والنيجر.

وعدّ المتحدث هذه العملية بأنها تشكل نجاحا تكتيكيا جديدا لقوة برخان التي ما تزال تشارك في محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة.

وينتشر نحو 2400 جندي فرنسي في مالي من أصل 4600 في منطقة الساحل، وتستعد فرنسا في غضون الأشهر المقبلة لإغلاق قواعدها في مالي.

وفي وقت سابق، أعلن مصدر أمني أن 17 جنديا على الأقل لقوا حتفهم الثلاثاء واعتبر 11 آخرون في عداد المفقودين إثر هجوم وقع في غرب النيجر قرب حدود مالي.

وقتل 17 جنديا الثلاثاء واعتبر 11 آخرون مفقودين بعد هجوم بالقرب من قرية تونغو تونغو في منطقة تيلابيري، غرب النيجر، قرب الحدود المالية، حسب ما أفاد الأربعاء مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال المصدر إن "الحصيلة المؤقتة هي 17 قتيلا و11 مفقودا"، متحدثا عن "هجوم إرهابي". وقال مصدر أمني آخر إن "دورية للجيش وقعت بعد ظهر الثلاثاء في مكمن نصبه مسلحون، ونقل العديد من الجرحى إلى نيامي". وفي موقع الهجوم، قتل أربعة جنود أمريكيين وخمسة جنود من النيجر في كمين في عام 2017.

وأفاد مصدر أمني ثالث أن إحدى العربات "انفجرت لدى مرورها على عبوة ناسفة"، موضحا أنه تم تنفيذ عمليات تمشيط.

ووفق موقع "أكتو نيجر" الإلكتروني فإن دورية مؤلفة من 52 جنديا "وقعت في كمين نصبه مسلحون مدججون بالسلاح نحو الساعة 15:00 (14:00 ت غ) في بيلاي بيري قرب تونغو تونغو" و"استمرت المعارك العنيفة جدا أكثر من ساعتين".

وتابع الموقع نقلا عن "مصادر محلية وأمنية" أن "22 جنديا تمكنوا من العودة إلى قاعدة أوالام في ثلاث عربات" و"البقية في عداد المفقودين".

وفي 4 أكتوبر 2017 لقي أربعة جنود أمريكيين وخمسة عسكريين نيجريين حتفهم بأيدي مسلحين جهاديين أتوا في عشر عربات وعشرين دراجة نارية في مستوى قرية تونغو تونغو الواقعة على بعد نحو 80 كلم شمال غرب أوالام (مئة كلم عن نيامي) وعلى بعد 20 كلم من الحدود مع مالي.

وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية لاحقا أن هدف عملية أمريكية نيجرية كان القبض على دوندون شيفو مسؤول "تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" المتطرف المشتبه في تورطه في خطف العامل الإنساني الأمريكي جيفري وودكي.

وتبنت المجموعة الاعتداء على الجنود النيجريين والأمريكيين.

وتعبر الأمم المتحدة منذ 2018 عن قلقلها من استمرار انعدام الأمن في منطقة تيلابيري التي شهدت العديد من الاعتداءات الجهادية وعنفا طائفيا.

وانتشر الجيش بكثافة نهاية 2018 في المنطقة لطرد المسلحين الإسلاميين القادمين من مالي وبوركينا فاسو.

وفقدت قوات الأمن الاثنين أحد عناصرها عند صدها "هجوما إرهابيا على سجن كوتوكالي" الواقع على بعد 50 كلم من العاصمة نيامي، وهذا السجن يضم العديد من المتطرفين الإسلاميين ويخضع لحراسة مشددة.

واستعمل حينها المهاجمون سيارة تابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" سرقت من مخيم لاجئين عند الحدود مع مالي، وفروا بعد الهجوم في اتجاه الحدود نفسها شمالا.

والنيجر البلد الفقير الواقع في منطقة الساحل يعيش باستمرار تحت تهديد هجمات المتطرفين الإسلاميين من منطقة الساحل في الغرب والشمال ومن بوكو حرام في الجنوب الشرقي.

وقوات الأمن في حال تأهب دائم في العاصمة نيامي.

وفي النيجر قاعدتان عسكريتان فرنسية وأمريكية إضافة إلى قاعدة لوجستية ألمانية.