الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تنويع مصادر الطاقة.. الحكومة تعتزم زيادة إنتاجية الكهرباء المولدة من المواد الصلبة.. وتوقيع عقد إنشاء محطة خلايا شمسية بالزعفرانة

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في إطار تنويع مصادر الطاقة المتجددة وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وما لها من مردود إيجابي في زيادة فرص العمل، أصدر مجلس الوزراء القانون 41 لسنة 2019 والخاص بإصدار تعريفة تغذية للطاقة الكهربية المنتجة من المخلفات الصلبة ومعالجة الصرف الصحي بسعر 1,4 جنيه لكل كيلووات ساعة، الأمر الذي ينتظر معه ارتفاع وتيرة تلك المشروعات خلال الفترة القادمة. ووصلت إنتاجية الطاقة الكهرومائية إلى 13879 مليون ك.و.س بينما سجلت مشروعات طاقة الرياح حوالي 5443 مليون ك.و.س، فيما بلغت الطاقة المنتجة من الخلايا الشمسية المتصلة بالشبكة حوالي 4487 مليون ك.و.س، هذا فضلاً عن حوالي 84 مليون ك.و.س مولدة من مشروعات الوقود الحيوي.
وقد أسهم ذلك في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 10 ملايين طن ثاني أكسيد كربون ، وتوفير ما يقارب 4.4 مليون طن بترول مكافئ، وهو ما يبرز الدور الكبير للطاقة المتجددة في مجابهة تغير المناخ ، المنتظر عقد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين COP27 الخاص به ، في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.

وأوضح الدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، على الرغم من تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي سلبيًا، تمكن قطاع الطاقة المتجددة في مصر من إحراز نجاحات، شملت دخول محطة طاقة رياح بقدرة 250 م.و. مملوكة لشركة بريطانية بمنطقة خليج السويس حيز الإنتاج التجاري، وذلك بنظام الإنشاء والتملك والتشغيل BOO.

وكذلك توقيع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة عقد محطة خلايا شمسية لإنتاج الكهرباء بقدرة 50 م.و. بمنطقة الزعفرانة، وكذلك توقيع عقد استشاري لمحطة خلايا شمسية بقدرة 50 ميجا وات في كوم أمبو، وبيع 1,9 مليون شهادة كربون، وهو ما يشير إلى التقدم الملموس للاستثمار في الطاقة النظيفة في مصر.

وفي ذات السياق أكد على الدور المهم الذي يلعبه القطاع الخاص في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة وذلك جنبًا إلى جنب مع القطاع الحكومي، شهدت قدرات المشروعات قيد التطوير ارتفاعًا ملحوظًا، إذ بلغت 3570 ميجاوات، باستثمارات أجنبية مباشرة تقارب 3,5 مليار دولار، أي ضعف نظيرتها عام 2020. منها 78% لمشروعات طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس على ساحل البحر الأحمر ذات سرعات الرياح العالية، و22% للطاقة الشمسية.

إنتاج الكهرباء 2022

طبقا للمستجدات والأحداث والتطورات السياسية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية وتأثيرها على تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بصفة خاصة، وحيث أن الاستراتيجيات تتسم بالمرونة الكافية للتواكب مع المستجدات والأحداث فقد تم تعديل استراتيجية الطاقة المتجددة لتستهدف الوصول إلى نسبة 20% من إجمالي الطاقة المنتجة في عام  2022 .

"طاقة شمسية 2% ، طاقه رياح 12% ، طاقة مائية 6% "، طاقة متجددة 20% ، محطات حرارية 80% 

مصادر إنتاج الكهرباء عام 2035

قام قطاع الطاقة في مصر (الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول) بإعداد دراسة للمزيج الأمثل فنيا واقتصاديا لإنتاج الطاقة حتى عام 2035 بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج الدعم الفني لإعادة هيكلة قطاع الطاقة في مصر TARES.

تضمن المشروع على عدة أجزاء كان أهمها دعم استراتيجية الطاقة المستدامة والمتكاملة في مصر حتى عام 2035 .

وتتضمن هذه الدراسة مجموعة سيناريوهات لخليط الطاقة بفرضيات مختلفة لتقييم تأثير دخول الطاقات المتجددة بنسب مختلفة إلى مزيج توليد الكهرباء من المنظور الفني والاقتصادي وذلك بهدف اختيار السيناريو الأمثل.

اعتمد المجلس الأعلى للطاقة في أكتوبر 2016 الاستراتيجية المصرية للطاقة حتى عام 2035 ، واختيار السيناريو (4-ب) ليكون هو المرجعية لتخطيط الطاقة في مصر خلال الفترة القادمة والذي يستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في عام 2035، وذلك على النحو التالي:

مركزات شمسية 4% ، خلايا شمسية 22% ، رياح 14% ، طاقة نووية 3% ، طاقة متجددة 42% ، محطات حرارية 55%

وتم إصدار "الأطلس الشمسي " لجمهورية مصر العربية في مارس 2018، ويحتوي على بيانات ومتوسطات الإشعاع الشمسي لفترة تصل إلى 15 سنة، ما بين المتوسطات السنوية والشهرية، بالإضافة إلى رصد مفصل لجميع الأراضي المخصصة لمشروعات الطاقة المتجددة والتي تبلغ مساحتها نحو 7600 كيلومتر مربع، حيث شاركت الهيئة في اصداره بالاشتراك مع جهات محلية ودولية.

"أطلس الرياح " و تم بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية ومعامل ريزو الدنمركية إصدار أطلس رياح يشمل جميع أنحاء الجمهورية في ديسمبر 2005

خلص الأطلس إلى توافر مناطق واعدة تتمتع بسرعات رياح عالية بمنطقة غرب خليج السويس وعلى جانبي النيل وبعض المناطق بسيناء، بما يؤهل لإقامة مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح ، متوسط السرعات في خليج السويس تبلغ حوالى 10.5 م/ث على ارتفاع 50 متر ، متوسط السرعات في مناطق شرق وغرب النيل تبلغ حوالى 7.5 م/ث على ارتفاع 80 متر.

 

"منتجع الطاقة الشمسية "

تعتبر منطقة بنبان نموذج عالمى لاستغلال الطاقات المتجددة والنظيفة باعتباره الأكبر حجما والأكثر كفاءة وقد بلغت  استثمارات القطاع الخاص خلال العامين الماضيين الثلاثه مليارات دولار منها 2.2 مليار دولار لمجمع بنبان، وهو ايقونه الطاقة الشمسية في القارة السمراء ، ومحط أنظار العالم لتضاف إلى القوة الناعمة لمصر ذراع آخر يتمثل في الطاقة المتجددة بقدرتها على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر مصحوبة بارتفاع إنتاجها بأكثر من 75% خلال الخمس سنوات الأخيرة ، ، مما ساهم في دفع بترتيب مصر قدما على المؤشرات ذات الصلة تغير المناخ والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة استطاعت الطاقة المتجددة في مصر وبنجاح ترسيخ مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشروعاتها ؛ واكتمل إنشاء وتشغيل مجمع بنبان للطاقة الشمسية 1465 م.و ن وحاز جائزتين عالميتين جائزة global award  عام 2017 ، وجائزة البنك الدولي عام 2018 ، وتشغيل اول مشروع طاقة رياح قطاع خاص بنظام البنك والتملك، وتشغيل boo  ، قدرة 250 م.و ، بمنطقة خليج السويس ذات سرعة الرياح العالية وبدء إنشاء مشروع مماثل بنفس المنطقة بالقرب من مجمع جبل الزيت لطاقة الرياح البالغ قدرته الإجمالية 580 م.و والمملوك للهيئة .وايضا ساهمت الديناميكية العالمية لسوق الطاقة المتجددة المصري في ايجاد مناخ منافس وشفاف ومحايد ادى اي انخفاض الأسعار لمستوى قياسي جديد ، اقل من 3.5 سنت دولار /ك.و.س لمشروعات الخلايا الشمسيه وحوالي 3 سنت دولار /ك.و.س لمشروعات طاقه الرياح ، والامر الذي انعكس في عروض لإنشاء مشروعات تنتشر في ربوع المحروسه ويحظى صعيد مصر بالنصيب الاوفر منها .

في حين تدرس مصر حاليا التطور التكنولوجى والسعرى للتكييفات التى تعمل بالطاقة الشمسية لوضعها ضمن الاستراتيجية المستقبلية للطاقة واتاحتها للمواطنين للاستغلال الاقتصادى للامكانات المتاحة والسطوع الشمسى العالى بمختلف انحاء الجمهورية و لترشيد الاستهلاك والحفاظ على البيئة وبحث إمكانية التعاون مع الشركات العالمية المنتجة لتصنيعها محليا فى مصر.

وأعلن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء عن بدء التشغيل التجارى  لمشروع "محطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 250 ميجاوات بمنطقة جبل الزيت" بنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) الذى تنفذه شركة ليكيلا باور .

وأشار إلى استراتيجية الدولة التى تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية ، وأيضا الاهتمام الذى يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة تستهدف زيادة القدرات المركبة من الطاقات المتجددة  لتصل إلى حوالى 10 آلاف ميجاوات فى عام  2023.

أكد بن باكويل رئيس المنظمة العالمية لطاقة الرياح، أن مصر أصبحت دولة رائدة في مجال الطاقة الجديدة و المتجددة ، ولا تخشي التحديات والصعاب التى يمكن أن تواجهها فى تنفيذ خطتها فى التوسع في توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة.

وأضاف باكويل أن المنظمة العالمية لطاقة الرياح تخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقة المتجددة بالعالم إلى .70%.

وقال فيصل عيسى المدير العام لشركة ليكيلا مصر، إن محطة طاقة رياح غرب بكر بدأت في الإنتاج وتصل القدرات المنتجة سنوياً من المشروع بنحو ١٠٠٠ ميجاوات ساعة سنويا ، وتصل القدرات الإجمالية لمحطة طاقة رياح غرب بكر ٢٥٠ ميجاوات، ونفذت المحطة شركة سيمنس جاميسا، وبدأ التشغيل التجاري للمشروع منذ شهرين.