الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر بلد الأمن والأمان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في احتفال الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد باليوم العالمي للمرأة والذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، كان هناك ندوة عن صحة المرأة والطفل في وقت الأزمات والكوارث، شارك فيها عدد من  المنظمات الدولية الفاعلة في مصر، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO)، وهيئة غوث اللاجئين (UNHCR)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف، UNICEF)، وصندوق الامم المتحدة للسكان (UNFPA)، بالإضافة إلى نواب رئيس الكلية الملكية للنساء والتوليد (RCOG). كان الحديث يدور حول حماية الأفراد الأولي بالرعاية، خاصة المرأة والطفل وكبار السن، وقت الأزمات والكوارث.
أول من تحدث من المنظمات الدولية، كانت الدكتورة نسرين بسكالز (Nesrine Bascalis) ممثل المندوب السامي لشؤون وغوث اللاجئين في القاهرة، والتي بدأت حديثها بأن مصر هي البلد الوحيد في العالم الذي لايوجد به معسكرات لايواء اللاجئين، بل يتم استيعابهم وإعاشتهم داخل بيوت  المصريين، وهذا هو الوضع الأمثل الذي نطالب كل دول العالم اتباعه. 

وأضافت أن أحوال المرأة اللاجئة في مصر هي الأفضل، علي الصعيد العالمي، حيث تحصل علي كل الحقوق التي تحصل عليها المرأة المصرية، بما في ذلك حق العلاج في المستشفيات الحكومية. كانت الكلمة مؤثرة لدرجة ان كل الحاضرين تفاعلوا معها بالتصفيق، احترامًا وإجلالًا لعظمة مصر، بلد الحضارة الانسانية والأصالة العربية والديانات السماوية.


وفي كلمة الدكتورة (نعيمة الصغير)، رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية، والدكتور (جيرمي هوبكنز)، رئيس مكتب اليونيسيف، والدكتورة نيفين دوس، مديرة المكتب، والدكتور مجدي خالد، مدير مكتب الامم المتحدة للسكان الاسبق، اشادوا جميعًا بالاهتمام المتزايد من قبل الحكومة المصرية تجاه قضايا المرأة والطفل بصفة عامة، وصحة المرأة وحقوقها بصفة خاصة. كانت الاشادة باحترام حقوق المهاجرين، ومعاملتهم معاملة المصريين في المستشفيات والمدارس والجامعات، وفي التطعيمات الواقية من فيروس كورونا، شاهدًا علي رقي هذا البلد وتحضره.


أثناء سماعي لكلمات المسؤولين الدوليين عن إنسانية الحكومة المصرية، وكرم الشعب المصري، وسماحة المواطن المصري، في التعامل مع كل من يلجأ لمصر او يحتمي بأهلها، توارد الي ذهني سؤالًا عن الصورة النمطية التي يبديها الإعلام الغربي عن ملف حقوق الإنسان في مصر. وسألت نفسي لماذا لا يتم عمل لقاءات صحفية وأحاديث تلفزيونية مع هؤلاء الموظفين الدوليين، وإذاعتها في الصحافة ووسائل الإعلام الأجنبية؟ لماذا لا نلقي الضوء علي هذا الجانب الإيجابي في ملف حقوق الإنسان؟ لماذا نترك الفرصة للآخرين لاستغلال ملف حقوق الانسان في الاساءة الى الادارة المصرية. أسئلة أطرحها على رجال الصحافة والاعلام المصري، خاصة أن أماكن المنظمات الدولية معروف في القاهرة، وأن أي صحفي أو مراسل من الإعلام المصري يمكنه مقابلة هذه الكوكبة من المسؤولين الدوليين وتوثيق ذلك وبثه في الإعلام الدولي.


ما سبق عرضه، هو شهادة حق من المسؤولين الدوليين، وهو مايعكس الحقيقة الدامغة التي أكدها المولي سبحانه وتعالي في كتابه العزيز، من ان مصر كانت علي مر العصور، بلد الامن والامان لكل من لجأ اليها. ففي سورة يوسف قوله تعالي.


بسم الله الرحمن الرحيم.
"فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"، الاية ٩٩). وفي سورة يونس، قال تعالي في حق سيدنا موسي، ﴿ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُيُوتٗا وَٱجۡعَلُواْ بُيُوتَكُمۡ قِبۡلَةٗ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ  ﴾ [ الاية ٨٧]. فمنذ قديم الزمان كانت مصر بلد الامن والامان لكل من يقصدها. حفظ الله مصر من كل مكروه، وادام عليها نعمه الامن والامان.