الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصة تصميم تلسكوب فضائي لاستكشاف كوكب آخر صالح للحياة

تلسكوب كيبلر
تلسكوب كيبلر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 7 مارس من عام 2009 قام علماء بتصميم التلسكوب الفضائي كيبلر من أجل استكشاف كوكب أرضي آخر يستطيع البشر العيش فيه، وكيبلر هو مرصد فضائي تم إطلاقه من قبل وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إلى الفضاء من أجل استكشاف إذا ما كانت هناك حياة في مجرة درب التبانة، وتم إرسال المسبار من القاعدة الجوية في كيب كانافيرال.

وسمي المسبار كيبلر على اسم العالم الفلكي يوهانز كيبلر، وهو عبارة عن تلسكوب فضائي يصل إلى مدى حول الشمس لمراقبة ورصد مساحات من الكون يعتقد انها تحتوي على ما يقرب من 100 ألف نجم شبيه بالشمس، وتم إطلاق التلسكوب الفضائي على متن صاروخ دلتا 2 من القاعدة الجوية في ولاية فلوريدا، الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي، وآلية إطلاقه وضعته عند مدى في المجموعة الشمسية وليس عند مدى الأرض، ويكون مداره على شكل القطع الناقص وسابحا خلف الأرض مما يجعله بمنأى عن الاعتراض الذي يمكن أن تسببه الأرض الكواكب المجاورة لمجال رؤيته.

وأطلق التلسكوب ليقوم برصد بصفة أساسية منطقة تعتبر قريبة من المجموعة الشمسية تعرف باسم "سيغنوس ليرا"، تمتاز بكثرة النجوم والكواكب فيها، وبدأ بارسال أول نتائج عملياته الاستقصائية خلال ثلاثة أشهر من الوصول إلى موقعه المداري حول الشمس، ويراقب المسبار أكثر من 100 ألف نجم "شمسي" بشكل متواصل لمدة تترواح بين أربعة وستة أعوام، أو ربما أكثر، وصمم مسبار كيبلر لالتقاط أضعف درجات الضوء التي يمكن ان تكون قد صدرت من نجوم، أو شموس، بعيدة أثناء دورانه حول الشمس.

وتتمثل المهمة بالتركيز على نقطة واحدة في الفضاء لمدة ثلاثة أعوام ونصف، للبحث عن كواكب قد تكون شبيهة بالأرض مزود بجهاز خاص يسمح له بقياس الاختلافات الحاصلة في ضوء النجوم لدى مرور الكواكب المحيطة بها في المنطقة المواجهة لعدسة التليسكوب، حتى وإن كانت تلك الاختلافات بالغة الصغر، وكان قد أوضح جيمس فانسون، مدير برنامج "كيبلر": "إذا وجهنا هذا التلسكوب نحو مدينة صغيرة على سطح الأرض خلال الليل، فسيكون بمقدوره رصد الضوء الصادر عن مصباح يدوي"، ولكن لا يكفي رصد تغييرات لمرة واحدة في ضوء النجوم للجزم بوجود كوكب في مكان ما من نظام "سيغنوس ليرا"، بل يتوجب على "كيبلر" أن يرصد هذا التغيير لأكثر من مرة وبشكل منتظم، حتى يمكن التأكد من وجود مدى ثابت. 
وحمل مسبار كيبلر على متنه أقوى كاميرا نصبت على متن مهمة فضائية حتى الآن، ويعتقد العلماء ان كواكب موجودة فيما يعرف بـ "المنطقة الدافئة"، أو المنطقة القابلة للعيش، قد تحتوى على مياه على سطحها، وهي أولى علامات وجود حياة.