الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شهادة تُحترم من "خبيرة مصرفية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ردود فعل كثيرة جدًا بعد مقالى الإسبوع الماضى بعنوان "البنوك المصرية بخير"، مسئولون فى مجلس الوزراء والبنك المركزى الاتحاد البنوك وعدد كبير من البنوك أشادوا بالمقال، منهم من تحدث معى تليفونيًا، ومنهم من أرسل لى رسالة شُكر، الخبير المصرفى "مصطفى الشرقاوى" قال لى: المنظومة البنكية فى مصر تسير فى الطريق الصحيح.. أما "سهر الدماطى" والتى يلقبونها بـ "أقوى سيدة فى القطاع المصرفى" امتدحت المقال وقالت لى نصًا: إن البنك المركزى بالفعل قام بعمل عدة مبادرات للصناعة والمقاولين والسياحة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والمتعثرة والتمويل العقارى وكذلك قضى على السوق السوداء للدولار ووضع قانون البنوك كل هذا يستحق الإشادة ولا بد من إبراز ذلك حتى يعلم الجميع أن القطاع المصرفى فى مصر لديه الخطط ويمتلك الكفاءات للتصدى لأى ظروف طارئة.

توقفت أمام الإشادة الصادرة من "سهر الدماطى" واعتبرتها بمثابة شهادة مُحايدة لإنصاف بنوك مصر من خبيرة مصرفية من النوع الثقيل لما لها من تاريخ طويل فى تقلد المناصب الكبرى فى مؤسسات مالية دولية، وقُلت لها: إذن كيف ترين تعامل البنك المركزى مع أزمة كورونا ؟ فقالت: إن إهتمام البنك المركزى بتطبيق "التحول الرقمى" عزز من قدرة الدولة المصرية فى مواجهة أزمة فيروس كورونا، كما تم إتخاذ العديد من الإجراءات منها دعم العملاء والقطاعات المتضررة من الأزمة، حيث تم تخفيض أسعار الفائدة بنسبة ( ٣ ٪؜ ) وتأجيل سداد كافة الأقساط لمدة ( ٦ ) أشهر، كما تم الحصول علي تمويل من صندوق النقد الدولى للتعامل مع الأزمات التي سببها الوباء

سألت الخبيرة المصرفية "سهر الدماطى" وقلت لها: ما دور الجهاز المصرفى فى الإصلاح الاقتصادى الذى يُنفِذه الرئيس السيسي ؟ فقالت: الرئيس السيسى اتخذ قرار تحرير سعر الصرف وهو قرار جريء وضروري، وتحسُن الاقتصاد أدى إلى ثبات سعر الصرف، فقد تحسنت موارد الدولة من العملات الأجنبية، زادت السياحة، تحسنت تحويلات المصريين بالخارج وسجلت أعلى مستوى لها واقتربت من ٣٠ مليار دولار، زادت عائدات قناة السويس، نجحت الدولة فى تقليل الاستيراد وزاد التصدير، ونجحت الإدارة الرشيدة للدولة فى تحقيق الأمن فعادت الإستثمارات الأجنبية

استنهزت الفرصة لأسأل "سهر الدماطى" _ والتى اختارتها فوربس ضمن أقوى ( ١٠٠ ) سيدة فى الشرق الأوسط وكان ترتيبها الـ ( ٢٣ ) _ عن دور البنوك فى تمويل المشروعات القومية ؟ فقالت: يُدرك الرئيس السيسى أن مصر تحتاج للعمل والإنتاج لذلك فالمشروعات القومية مُهمة وضرورية وحيوية لتحريك الإقتصاد ودفع عجلة التنمية وتوفير فرص عمل، والبنوك قامت بتمويل ( ٢٢ ) قطاعا من بترول وعقارات وزراعة وأدوية وحديد واتصالات، ونجد أنه تم التركيز على المشروعات الإنتاجية وتم تقليل قروض الأفراد الإستهلاكية، ليس هذا فقط فتم التركيز على قطاع المشروعات الصغيرة بقروض منخفضة مع إلزام البنوك بنسبة ٢٠ ٪؜ من محفظة القروض لهذا القطاع

بصراحة: أُعجبت بوجهه نظر الخبيرة المصرفية سهر الدماطى، وزادت ثقتى فيما تتخذه الحكومة من إجراءات إقتصادية، واطمئنيت للدور الذى تقوم به البنوك فى دعم الإقتصاد، وفَضَلت البحث فى السيرة الذاتية لأقوى مصرفية فى مصر _ التى قدمت وصف تفصيلي لخريطة الإقتصاد وقدمت روشتة البنوك للمساهمة فى التنمية _ فوجدتها شخصية بارزة وتم ترشيحها للوزارة من قبل ولديها خبرات فى بنوك دولية ومصرية وهى أول من أدخلت إدارة المخاطر فى البنوك المصرية وبدأت عملها فى السياسات المالية فى صندوق النقد الدولى ثم البنك الدولى والصندوق الإجتماعى، وقامت بتدريس الائتمان بالبنوك فى الجامعة الأمريكية والمعهد المصرفي.

.. (اطمئنوا، "بنوك مصر" سند للإقتصاد وعمود خيمة التنمية) هذه هى الرسالة التى أردت توصيلها للمواطنين، ثقوا فى بنوككم، لا تنال منكم أى شائعات، واقرؤا بتمعُن شهادة "سهر الدماطى" لتطمئنوا أكثر وتُدركوا أن بنوك مصر فى عهد "الرئيس السيسى" ترفع شعار "التحدى والشفافية"