الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

زي النهاردة.. نهاية الإرهابي هشام عشماوي بتنفيذ حكم الإعدام بحقه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم من عام 2020 كان يوما  تاريخيا عندما أعلن المتحدث العسكري بتنفيذ حكم الإعدام على هشام عشماوي أخطر العناصر الإرهابية في تاريخ مصر، لتوليه قيادة خلايا إرهابية تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على رجال الشرطة والجيش والقضاة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم واستهداف المنشآت العامة للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع للخطر، والذي كانت لحظات القبض عليه في ليبيا وتسليمه للسلطات المصرية في 29 مايو2019 بمثابة الصيد الثمين.
وجاءت تنفيذ حكم الإعدام تنفيذا للحكم الصادر من  المحكمة العسكرية بتاريخ 27 نوفمبر 2019 حكمها في القضية رقم (1/ 2014) جنايات عسكرية المدعى العام العسكرى والشهيرة إعلاميا بقضية "الفرافرة" بالإعدام شنقًا.
وأيدت محكمة الطعون العسكرية الحكم بعد رفض الطعون واستنفاد جميع إجراءات التقاضي لثبوت ارتكاب عشماوى 14 جريمة، وهى المشاركة في استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم فى 2013/9/5 برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابى تنفيذ العملية كفرد انتحارى يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب، واشتراكه في التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس خلال النصف الثانى من عام 2013، وضلوعه بالاشتراك في تهريب أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس من داخل أحد المستشفيات الحكومية بالإسماعيلية بعد إصابته بشظايا متفرقه بجسده والمتحفظ عليه بحراسة شرطية، وذلك بالاشتراك مع أفراد آخرين من التنظيم الإرهابى وتولى الإرهابى قيادة المجموعة الإرهابية.

كما انتهج استخدام تكتيك "الصيد الحر" خلال النصف الثانى من عام 2013 والمتمثل في التحرك بسيارة على الطرق المختلفة بنطاق الجيش الثانى، واستهداف المركبات العسكرية واستهدافه مع آخرين من عناصر التنظيم الإرهابى عددا من المبانى الأمنية بالإسماعيلية من خلال سيارة مفخخة، واشتراكه مع آخرين في عملية استهداف عدد من المبانى الأمنية بأنشاص، واستهدافه لمدرعتين تابعتين لوزارة الداخلية وتدميرهما حال اعتراضهما للسيارة التى كان يستقلها وآخرون من التنظيم الإرهابى بشرق مدينة بدر طريق القاهرة - السويس.


كما استهدف "عشماوي" سيارة تابعة لعناصر حرس الحدود والالتفاف حول تبة جبلية والاختفاء خلفها ثم استهدافها بمجرد وصولها لمنطقة الكمين المخطط وقتل جميع أفرادها والاستيلاء على الأسلحة التى بحوزتهم، وتولى إمارة تنظيم أنصار بيت المقدس عقب مقتل الإرهابى المُكنى أبو عبيده وقبل انتقاله رفقة عناصر التنظيم التابعين له من المنطقة الجبلية بالعين السخنة إلى عناصر التنظيم بالصحراء الغربية والتمركز في بادئ الأمر في منطقة البويطى ثم الانتقال إلى التمركز شرق نقطة حرس حدود الفرافرة، وضلوعه بالرصد والاستطلاع ووضع مخطط استهداف وتنفيذ الهجوم الإرهابى على نقطة حرس حدود الفرافرة وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة.


كما شارك في عمليات قنص لغرف أمن بوابات الوحدات العسكرية المنتشرة في محيط مناطق (أبو صوير – الصالحية - القصاصين) واستهداف كمين شرطة مدنية بمنطقة أبو صوير، وتسلله إلى الأراضى الليبية عقب ارتكاب الواقعة رفقة بعض عناصر التنظيم وأقام تحت شرعية تنظيم أنصار الشريعة بمدينة أجدابيا ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة وتأسيس حركة "المرابطون" المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابى.


وقالت عنه المحكمة في حيثيات حكمها بقضية أنصار بيت المقدس 3، إن عشماوي تولى وادار خلايا بيت المقدس خارج نطاق سيناء، التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم واستهداف المنشآت العامة والأجنبية بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وآمنة للخطر، كما تولى استقطاب عدد من المتهمين بالقضية، وإصقال مهاراتهم العسكرية عن طريق تأهليهم عسكريا وبدنيا، وإمدادهم وآخرين بمعونات مادية ومالية وأسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات وآلات ومعلومات، للدفع بهم لاحقا ليكونوا جاهزين لتنفيذ مخططات إجرامية داخل البلاد.

أبرز العمليات الإرهابية التى قام بها "عشماوي":
- الهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن استشهاد 28 ضابطًا ومجندًا.
- محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم.
- الإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود".
- استهداف مديرية أمن الدقهلية.
- الهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا.
- تفجير مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة.
- اغتيال النقيب كريم فؤاد معاون مباحث قسم شرطة العلمين.
- تفجير مبنى القنصلية الإيطالية.
- محاولة اغتيال المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا.
- قتل مواطن قبطي عمدا لسرقة سيارته.

وكان إعدام "هشام عشماوي" تحقيق لوعد القيادة السياسية بالقصاص  من المخطئين، وكذلك تعد رسالة رادعة لكل من تسول له نفسه في التفكير في الانحراف عن المسار الصحيح، كما أن تنفيذ إعدام الإرهابي هشام عشماوي يثلج قلوب أهالي الشهداء وشعورهم بالثأر من ذلك الجبان.