الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. مفاوضات فيينا على صفيح ساخن.. استئناف المفاوضات بترقب بين موسكو والغرب.. وإيران تنتظر رفع العقوبات لحصد مكاسب صعود سعر النفط

مفاوضات الاتفاق النووي
مفاوضات الاتفاق النووي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع بدء روسيا حربها على أوكرانيا اتجهت الأنظار تجاه المفاوضات المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا حول مصير الإتفاق النووي الإيراني الذي انتهت منه ثماني جولات أفرزت مسودة إتفاق لا تزال الدول المفاوضة تناقش بنوده، في الوقت الذي ألقت فيه الحرب الروسية الأوكرانية بظلالها على مصير عملية المفاوضات الجارية في ظل إشراك روسيا عضو في فريق التفاوض إلى جانب الغرب والصين.

وفي ظل استمرار العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، تتصاعد إزاء ذلك حالة الخلاف الدبلوماسي والسياسي بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي بسبب تلك العملية، ما قد ينذر بعواقب وخيمة على مفاوضات الاتفاق النووي، ومع أن المفاوضين لم يعلنوا عن رغبتهم في إزاحة المفاوض الروسي من المباحثات، إلا أن هناك تكهنات حول طبيعة الوجود الروسي الدبلوماسي في فيينا في ظل إستمرار حالة الخلاف المتصاعد على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.

ومع ذلك لم تتوقف المفاوضات حول الاتفاق النووي، حيث سبق أن تم تعليق عملية التفاوض حتى يعود المفاوضين من عواصمهم بعد التشاور بشأن اتخاذ قرارات سياسية، حيث عاد المفاوضون مرة أخرى بداية الأسبوع الجاري وأولهم باقري كني كبير المفاوضين الإيرانيين، مؤكدًا أنه يحمل تعليمات صارمة لإستكمال المفاوضات على أساس ثلاثة مطالب إيرانية.

وتتمثل تلك المطالب الإيرانية الثلاث في الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة الأمريكية لضمان عدم الإنسحاب الأمريكي أحادي الجانب مرة أخرى من أي اتفاق مرتقب من خلال تصويت الكونجرس الأمريكي على الاتفاق الجديد، وإلغاء العقوبات الأمريكية، بالإضافة إلى السماح لإيران بتطوير برنامجها النووي للأغراض السلمية.

وفي هذا الإطار قال الدكتور محمد سيف الدين، الباحث المختص في الشؤون الإيرانية، إن تعويل الغرب على روسيا في مفاوضات الاتفاق النووي أصبح هشًا، وقد يسير في الإتجاه المعاكس، حيث من الممكن أن تستخدم روسيا إيران كورقة ضغط على الغرب، لافتًا إلى أن إيران قد تستخدم الحرب الروسية الأوكرانية كسيف ذي حدين.

وأضاف أن الحرب الروسية على أوكرانيا قد تخدم المصالح الإيرانية في المفاوضات النووية، بحيث إذا توصلت الأطراف لإتفاق في ظل صعود أسعار النفط ستكون إيران أول الفائزين بتصدير النفط والحصول على عائدات مالية ضخمة جراء تصدير نفطها بعد رفع العقوبات عنها، مشيرًا إلى أنه في حالة زيادة التوتر بين روسيا والغرب فإن مسار  المباحثات سيتعقد على الرغم من إستمرار المفاوضات وعودة المفاوضين إلى فيينا لإستكمال المناقشات حول المسودة التي إتفقت عليها الأطراف.