الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أميتاب باتشان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعلمت من أستاذى العزيز الراحل الاستاذ أشرف نهاد البيومى الكثير من المهارات والخبرات الصحفية والإعلامية، وكذلك القيم والأخلاق المهنية، وأدين له بالفضل الكبير فى مشوارى الصحفى.
من بين هذه القيم الإخلاص فى العمل وبذل المجهود ثم الصبر فى انتظار نتائج عملك ومجهودك، وهذا الموقف الذى سأرويه الآن يبرز كيف كان رحمة الله عليه موسوعيا فى معارفه وخبراته ويعرفه كل العاملين بالوسط السينمائى والمهرجانات السينمائية فى مصر والعالم العربى منذ التسعينيات حتى وفاته، وهو يتابع أحداث أحد المهرجانات السينمائية فى دولة المغرب الشقيق عام ٢٠١٣.
كنا نغطى فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى عام ٢٠٠٦، وكان المهرجان سيكرم النجم الهندى الشهير أميتاب باتشان عن مجمل أعماله السينمائية وفى يوم وصوله اكتظت مداخل فندق الشيراتون والشوارع المؤدية إليه على كورنيش الإسكندرية بمئات المعجبين والمعجبات وعشاق النجم الهندى أميتاب باتشان منذ الصباح الباكر، وكنت أفكر فى المزاحمة وانتظار النجم خارج الفندق ربما تأتى فرصة لالتقاط صورة معه أو الفوز بتصريح صحفى خاص أرسله إلى المجلة العربية الشهيرة التى كنت أعمل مراسلا لها.
لكننى فوجئت بأستاذى البيومى يطلب منى أن نصعد إلى آخر دور فى فندق الشيراتون لرؤية وصول النجم الهندى الكبير وذهبت معه على غير إرادة منى، لكنى كنت أعرف أن ظروفه الصحية لا تسمح له بالنزول إلى مدخل الشيراتون والمزاحمة، وكنت أنظر إلى أسفل بغير اهتمام حزينا على السبق الصحفى الذى راح مني!!.
المفاجأة التى لم أتوقعها هى أن يدخل النجم الهندى مع مرافقيه وإدارة المهرجان من باب الفندق الجانبى ثم يصعد معهم إلى الدور الأخير، حيث كنت موجودا مع البيومى، وإذ فجأة، أجد أمامى مباشرة أميتاب باتشان بنفسه وأتحدث معه بالإنجليزية وأحصل على الصورة والسبق الصحفى، ثم أعرف من المستشار الثقافى الهندى أن وجود أميتاب باتشان وتكريمه فى المهرجان هى فكرة ومجهود وتعب الأستاذين أحمد النجار وأشرف البيومى عليه رحمة الله.