الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبراء: روسيا تواجه عقوبات "سويفت" بنظام "S P E S"

نظام سويفت العالمي
نظام سويفت العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتفق خبراء أن روسيا لن تتأثر كثيراً بأي عقوبات تتعلق بنظام "سويفت" العالمي للمعاملات المالية وتبادل المعلومات بين المؤسسات المالية والبنوك، وذلك لوجود نظام بديل طورته موسكو على مدى السنوات الأخيرة باسم "S P E S" يضم حالياً 400 مؤسسة مالية روسية، و20 بنكاً عالمياً، كما ترغب دول للانضمام إليه منها تركيا والهند وإيران، وغيرها.

وتواصل أمريكا وأوروبا التهديد منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقبلها التهديد بإخراج موسكو مم نظام "سويفت" العالمي، وعزلها من هذا النظام، وقد أشهرت دول أوروبا، مع الولايات المتحدة سلاح عزل روسيا عن النظام المالي "سويفت"، في تطور لافت من جانب الاتحاد الأوروبي تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا.

وفي بيان عن قصر الإليزيه، أكدت فرنسا أنها ستشدد العقوبات الاقتصادية والمالية على روسيا، وخصوصًا عبر استهداف استخدام موسكو لمنصة سويفت للتعاملات المالية الدولية.

وفي المقابل تحفظت بعض الدول مثل ألمانيا على هذه النوعية من العقوبات، فيما أبدت برلين استعدادها للموافقة على فرض "قيود محددة" على روسيا على استخدام منصة سويفت للتبادلات المالية بين المصارف، لأنها ستكون أكثر تضرراً من هذه العقوبات، مؤكدة على السعي إلى "الحد من الأضرار الجانبية" لإجراء عقابي مماثل. 

يذكر أن نظام "سويفت" هو نظام مالي عالمي للمدفوعات والمعاملات المالية بين البنوك والمؤسسات المالية، ويضم 66 ألف مؤسسة مالية وشركة في 200 دولة حول العالم، منها 300 مؤسسة وبنك من روسيا.

ويتم استخدام هذا النظام، في سداد الالتزامات المالية للاستيراد والتصدير بين دول الدول، ويصل معدل المعاملات المالية به إلى 42 ألف معاملة يومياً وفقاً لأرقام 2021، وبلغ التعاملات به في نفس العام 140 مليار دولار.

وتشير دراسات لخبراء ومتخصصين إلى أن روسيا ومنذ العام 2014 مع نشوب أزمة "القرم" وفرض عقوبات عليها من الغرب وأمريكا، أدركت الخطر، وبدأت في نظام بديل لنظام "سويفت" وبالفعل أسست نزام "إس بي إي إس" وعكفت على تطويره، ليصبح خطوة بديلاً للنظام الدولي "سويفت"، وانضمت إليه 400 مؤسسة وبنك من روسيا، وفي السنوات الأخيرة انضمت إليه 23 مؤسسة وبنك دولي، وأعلنت دول عديدة بينها إيران وتركيا والهند عن رغبتها للانضمام إليه.

وأكد خبراء، أن النظام الروسي يوفر نفس التسهيلات التي يوفرها "سويفت" بالسماح للمصارف بإجراء مراسلات بشكل سريع وآمن بشأن تحويلات مالية، دون تعطيل لتجارة روسيا مع أنحاء العالم.

وحددت دراسات أربعة أسباب وراء بشأن تردد الغرب في اقصاء روسيا من "سويفت"، منها تضرر الدول التي لها علاقات تجارية كبيرة مع موسكو، منها ألمانيا، كما أن روسيا لها ثقل دولي كبيرة في التجارة العالمية، بخلاف أن هناك احتمال أن بعض المؤسسات إلى استخدام العملات المشفرة، كبديل للمعاملات من خلال سويفت مع روسيا، في الوقت الذي سيدفع أي قرار بخصوص أي فرض عقوبات على روسيا بإبعادها من "سويفت"، قيام الدول التي لها علاقات تجارية ومالية مع روسيا وخصوصاً الدول غير الموقعة على "سويفت" إلى إنشاء نظام بديل.