الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

انطلاق مؤتمر "حوض المتوسّط.. حدود سلام" بمشاركة بطاركة الشرق الكاثوليك

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلق مؤتمر "حوض المتوسّط: حدود سلام" الّذي ينظّمه مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا، أمس الأربعاء في دير الآباء الدّومينيكان- فلورنسا- إيطاليا، ومن المقرر انعقاده حتى الأحد المقبل.

ويشارك بالحضور عدد من البطاركة الشرقيين الكاثوليك ولفيف من الكرادلة والأساقفة والكهنة والعلمانيّين من البلدان المحيطة بالمتوسّط: إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وشمال أفريقيا، وبلاد الشّرق الأوسط، وتركيا، واليونان، وألبانيا، وصربيا، وكرواتيا.

وافتتح الجلسة الأولى الكاردينال كولتييرو باسيتّي، رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا ،و ألقى خلالها كلمة ذكّر فيها بالمؤتمر الأوّل الّذي عُقِد في مدينة باري الإيطاليّة في  فبراير 2020، منوّهًا بأبعاد هذا الاجتماع، والّتي تتلخّص بالوحدة في الإيمان، وتقوية التّضامن، والتّركيز على اللّقاء ما بين المؤمنين من مختلف الدّيانات والثّقافات، وضرورة عيش الأمانة لدعوتنا في الرّسالة، وقبول الآخرين واحترامهم وتقديم الشّهادة للمسيح الرّبّ القائم من بين الأموات، ونشر مبدأ الأخوّة الإنسانيّة الّذي دعا إليه البابا فرنسيس.

كما شارك في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر رئيس وزراء إيطاليا الرّئيس ماريو دراكي الّذي رحّب بالحاضرين بإسم حكومة إيطاليا وشعبها، متمنّيًا لهم اجتماعًا ولقاءاتٍ مثمرةً تقوّي روابط التّضامن ما بين دول حوض البحر المتوسّط.

وتحدّث نائب رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا المطران أنطونينو راسبانتي مقدّمًا برنامج هذا المؤتمر وبعض الملاحظات.

وتخلّلت اليوم الأوّل من المؤتمر مداخلة للبطريرك يونان شدّد فيها على أنّ الجانب الشّرقيّ من حوض المتوسّط يمرّ بأزمات مخيفة منذ سنوات، ونزيف الهجرة فيه يستمرّ، ولا تزال العقوبات مفروضة على بعض البلدان مثل سوريا، متمنّيًا على الإخوة الكرادلة والأساقفة في الجهة الغربيّة من حوض المتوسّط أن يكونوا فاعلين بين المؤمنين، وكذلك لدى السيّاسيّين، كي تنتهي النّزاعات وتعود بلدان الشّرق الأوسط إلى سابق عهدها من الازدهار، لاسيّما لبنان وسوريا والعراق.

وأشار يونان في كلمته إلى الاضطهاد والعنف اللّذين يتعرّض لهما مسيحيّو الشرق، كما إلى الاستشهاد في سبيل الشّهادة للرّب وإنجيل المحبّة، وإلى التّحدّيات الّتي يجابهها الشّباب في البلاد الّتي هاجروا إليها في الغرب بسبب التّفشّي الخطير لروح العلمنة، ممّا يهدّد مستقبلهم وقدرتهم على المحافظة على إيمانهم وتراث آبائهم وأجدادهم وتقاليدهم ومبادئهم الأصليّة في هذه المجتمعات العلمانيّة الجديدة.  

أمّا مساءً فأقيمت صلاة في في بازيليك القدّيسة مريم الجديدة- فلورنسا، احتفل بها الكاردينال باسيتّي بحضور بطاركة الشّرق الكاثوليك والمشاركين في المؤتمر.

ومن المقرر أن يختتم  المؤتمر الأحد المقبل بلقاء البابا فرنسيس يليه قدّاس ختاميّ.