الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حديث الجمعة من باريس.. مصريون عرفتهم فى باريس (٢٨) أختى "فرانسواز" أو سفيرة القلب الإسكندرانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«مين ما يعرفش توى بروك» فى باريس ليس عنوانا لفيلم، إنما عبارة صاح بها قبل ثلاثين عاما المغنى الفرنسى ذى الأصل السكندرى جورج موستاكى، عندما اكتشف أنى لا أعرفها. ثم تقابلت معها وكانت- ولاتزال- تحيى محاضرات لمجموعة من الإسكندرانية القدامى يتذكرون أيامهم السعيدة فى عصر كوزموبوليتانية ولى للأسف الشديد على نحو ما يرويه بعبقرية إبراهيم عبد المجيد ومن قبله الراحل العظيم أسامة أنور عكاشة وقبلهم جميعا المعمارى الكبير محمد عوض.
بعد صدور كتابى «الأسرار السبعة لمكتبة الإسكندرية» عام ٢٠٠٢ دعتنى لإلقاء محاضرة للصبح بعدها أصدقاء لا نفترق حتى إن البعض كان يعتقد أنها أختى، فأصبحنا نتنادى معا بأخى وأختى حتى اليوم.
اسمها الحقيقى فرانسواز وتحمل بين الضلوع عشقا صافيا شاعريا لمصر بشكل عام والإسكندرية بشكل خاص. لديها أسماء الأسر والأبناء والأحفاد خارج مصر منذ أن خرج هؤلاء من بلدهم للأسباب السياسية عام ١٩٥٦. ولديها أصدقاء ومعارف، منهم فيكتور دالى الدينامو الإنسانى الذى جمع فى جمعية واحدة كل الفرنسيين ذوى الأصل اليهودى، وراح ينسج روابط الصداقة والإنسانية بكل حب مع أهل الأمس وأصدقاء اليوم. ولما قامت الحكومة المصرية بترميم معبد هانابى بالإسكندرية قام فيكتور وتوى بروك بتنظيم رحلة كانت أكبر دليل على تسامح الدولة وتصالحها مع أبنائها من كل الديانات.
وقبلهم كانت مساعى إيف فيدبدا تسير فى نفس الاتجاه. ما زال تاريخ العائلات اليهودية الكبيرة فى حاجة إلى إعادة كتابه، لأن هؤلاء فى معظمهم سفراء لنا فى الخارج ويمكن أن نسميهم سفراء القلب.تحية للأخت السكندرية فرانسواز أو توى ولكل سفير قلب فى مصر بالخارج.