الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

«البوابة» تحتفي بمُبدعيها.. يسري عبدالله: في نفس الخندق مع قضايا الوطن.. داليا عبدالرحيم: نقف دائمًا وراء أبنائنا المبدعين

البوابة تحتفى بمُبدعيها
البوابة تحتفى بمُبدعيها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ليلة حب ووفاء تتزامن مع الاحتفاء بـ«عيد الحب» الموافق 14 من فبراير، احتفت جريدة «البوابة» بمبدعيها الشباب الذين أثروا الحياة الثقافية بمجموعة من الإصدارات ما بين الأعمال الأدبية الإبداعية والأعمال البحثية والوثائقية، وهو التقليد الذى يُعد الأول من نوعه أن تقوم جريدة بتكريم كُتابها وتحتفى بإصداراتهم من خلال ندوة نقدية وعلمية تفند تلك الأعمال من الناحية النقدية والإبداعية عبر استضافة الناقد الدكتور يسرى عبدالله وبحضور الكاتب الصحفى نصر عبده مدير عام تحرير البوابة، والكاتب الصحفى محمود الحضرى مدير عام تحرير الجريدة، والكاتب الصحفى محمد لطفى رئيس القسم الثقافى بالجريدة، ومجموعة من أبناء الجريدة ومنهم المُكرمين الكاتب الصحفى ياسر الغبيرى، الكاتب الصحفى والباحث حسام الحداد، والكاتب روبير الفارس، والكاتب تامر أفندى، والكاتب أحمد صوان، والكاتب محمود عبدالله، والكاتب طه هاشم.

جاءت الاحتفالية برعاية الكاتب الصحفى عبدالرحيم على، رئيس مجلسى إدارة وتحرير البوابة، والكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس التحرير التنفيذى. فى بادرة أولى من مؤسسة صحفية خاصة، للفت الانتباه إلى المبدعين الذين ربما طغى عملهم الصحفى فى كثير من الأحيان على الجانب الإبداعى من حياتهم.

محمد لطفى: لفتة جميلة 

بدأ الاحتفال بكلمة الكاتب الصحفي محمد لطفي بالترحيب بالضيوف إذ قال: إننا اليوم نحتفي بـ ١٠ مبدعين من أبرز صحفيى«البوابة»، وهي لفتة جميلة من إدارة تحرير جريدة البوابة أن تحتفي بمبدعيها وكُتابها وعقولها الناضجة. 

وأضاف لطفي: هذا يوم مهم ولا أبالغ إن قلت إنه يوم تاريخي في عمر مؤسسة«البوابة»، لأن الموهبة تعد أهم مميزات العمل الصحفي، فإذا أضيفت إليها القدرة على إصدار أعمال أخرى في أي حقل من حقول المعرفة سواء كان عملا بحثيا أو ديوانا شعريا أو مجموعة قصصية أو عملا روائيا، يتحول الكاتب إلى مبدع، وهو أمر ليس يسيرا.

وأضاف: لقد آن الأوان لـ«البوابة» أن تفخر بمبدعيها وشبابها وعقولها الذين شاركوا بأعمال فكرية وإبداعية في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي انتهت فعالياته مؤخرا، ويسرنا أن يكون معنا الكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله لإلقاء الضوء على بعض أعمال مبدعي البوابة وتناولها بالنقد والتحليل.

 

نصر عبده: تشجيع متواصل 

ومن جانبه أكد الكاتب الصحفى نصر عبده خلال كلمته بالاحتفالية أن اليوم هو يوم مختلف فى جريدة البوابة نيوز، والذى يعتبر حدثًا فريدًا من نوعه وهو التقليد الذى يحدث لأول مرة، وهو الاحتفاء بعشرة مبدعين وباحثين أثروا بأعمالهم المكتبة الأدبية والمعارف والقدرات». وقال «عبده»،  إن الدكتور عبدالرحيم على رئيس مجلس الإدارة أصر على تنظيم هذا الاحتفال وتكريم أبناء البوابة نيوز وتشجيعهم وبثًا لروح المنافسة بين جميع الزملاء، كما تأتى الاحتفالية فى إطار حرصه على تكريم كل مبدع وكل متفوق كلُ فى مجاله، كما يرسل للجميع خالص تحياته والتقدير والأمنيات بالاستمرار فى الإبداع والمنافسة».

محمود الحضرى: انطلاقه جديدة 

فيما أشار الكاتب الصحفى محمود الحضرى خلال كلمته باحتفالية البوابة نيوز بمبدعيها بأن الجريدة لديها أكثر من ١٥ باحثا وكاتبا فى عدة مجالات، وتشرف الجريدة بهؤلاء الكُتاب والمبدعين وبإنتاجهم الأدبى والبحثى، وأن هذا الاحتفاء يُعد بمثابة رسالة للمؤسسات الصحفية الأخرى فى أن تنبه لما لديها من مبدعين وكتاب وباحثين وأن هذا يُعد إثراءً للحركة الثقافية والأدبية، وهو الأمر المميز على المستوى المهنى فحينما يكون الصحفى باحثًا يهتم بقضايا الأمة والقضايا المحيطة التى يعمل بها، خاصة لما يتمتع به الصحفى من مميزات خاصة فى المجال البحثى والعلمى على وجه الخصوص. وأكد على أن هذا الاحتفال يُعد بمثابة نقطة انطلاقة جديدة من الممكن تكرارها كما أنها تُعد حافز لشباب البوابة فى الإبداع والبحث، كما نقل تحيات الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم على رئيس التحرير التنفيذى لجريدة البوابة نيوز، وهو الاحتفال الذى يعد بداية انطلاقة جديدة لجريدة البوابة ومبدعيها وكتابها وباحثيها.

 

أعمال إبداعية 

تناول الناقد الدكتور يسرى عبدالله أستاذ الأدب الحديث والنقد بكلية الآداب جامعة حلوان، ومؤسس منتدى مستقبل النقد والإبداع، أربعة من أعمال كُتاب البوابة نيوز بالنقد والتحليل حيث قدم رؤية نقدية وقراءة تحليلية لأربعة من الأعمال الإبداعية ومنها كتاب «العائدات من الموت» للدكتورة «غادة عبدالرحيم» والصادر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ورواية «السقوط من ثقب غيمة» لـ «محمود عبدالله» ورواية «العمة نور» لـ «تامر أفندى»، وكتاب «ثورات الفوضى الخلاقة» لـ «ياسر الغبيرى». 

أكد الدكتور يسرى عبدالله سعادته بتواجده فى جريدة البوابة نيوز، كما أثنى على المبادرة الكريمة للدكتور عبدالرحيم على وهى الاحتفاء بمبدعى البوابة نيوز مشيدًا بتلك المبادرة التى أطلقها الدكتور عبدالرحيم على رئيس مجلس الإدارة واصفًا المبادرة بـ «اللفتة الطيبة » التى تحاول أن تلقى الضوء من جديد على الروابط التى تربط بين الصحافة والعمل الثقافى. معبرًا عن سعادته بتواجده بجريدة البوابة والتى يتوافق معها فكريًّا والتى تقف بثبات فى خندق واحد مع الدولة المصرية وضد التيارات الفكرية المتطرفة التى تحاول هدم الدولة، وأن هذه الندوة ليست مجرد ندوة نقدية أو فكرية فحسب ولكن نحن هنا نتحدث فى الحقيقة عن هذه الصلة الوثيقة بين الصحافة والثقافة، وهذا الجدل الخلاق بينهما الذى ربما ابتعد إلى حد ما فى فترات متعددة، وأن هذه الندوة تأتى فى إعادة هذا الترابط ما بين العمل الصحفى والثقافى. 

«الناجيات» تحليل عميق وسرد شيق

وتابع:«أن هذه الاحتفالية تأتى لتؤكد الصلة بين الصحافة والثقافة وتكرس لها من جديد، وسأبدأ حديثى بكتاب «العائدات من الموت» للدكتورة «غادة عبدالرحيم» هذا الكتاب الذى يتصل بالحدث المركزى الذى يعانى منه العالم وهو فيروس كورونا والتى استخدمت فيه مفردة ناجيات والذى أصبح مستخدمًا كثيرًا فى الفترة الأخيرة فى الصحافة، فيروس كورونا هذا الوحش المستشرى فى العالم أجمع، وأن هذا الكتاب يتناول الناجيات من الكورونا، هذا الوحش الذى صار يلتهم الجميع، فهذا الكتاب حيل على سردية على مجموعة من الأعمال الأدبية التى تناولت العلاقة بين الأوبئة وما بين البشر وما بين الوباء والإنسان، هذه الفكرة التى يمكن أن نلمس ملامحها فى عشرات الأعمال الأدبية والفكرية، مثل رواية الطاعون لأبيركامو والتى جعلت من الطاعون مركزًا للسرد الروائى والمهمة، والتى مثلها مثل ما حدث فى كورونا، فإذا كان هناك تجارًا للحروب هناك أيضًا تجار فى الأوبئة ففى الحقيقة أن كورونا هى حرب متجددة، وأن هذا الكتاب يرصد شهادة ٣٠ امرأة ناجية من محرقة كورونا التى حاولت أن تلتهمهم، كما أن الكتاب يتميز بصفة التحقيق الاستقصائى فضلاً عن فكرة استخدام آليات متعددة ومنها ففكرة البوح او السرد الذى يعتمد على البوح والاعتراف وقدرة الإنسان على أن يحكى، وربما سيكون هذا مدخلاً فى الحقيقة إلى العمل، فإننا أمام كتاب فى المآساة وعن المآساة من خلال استلهام بعض أليات السرد، ولكنه يعتمد على الحكي».

 

 

العمة نور

واستكمل: أما عن رواية«العمة نور» لـ«تامر أفندى» فقد استخدم خلالها ثلاث مفردات تحيل إلى عوامل خارج النص وهى الثلاثة فهذه المفردة تدل على إرث كامل من الكتابة الروائية، هذا الإرث الذى قد يحيلنا إلى الثلاثية الشهيرة فى أدبنا الأدبى والثقافى وهى ثلاثية نجيب محفوظ، هذا على المستوى المفردات المشكلة للرواية وهى التى تحيلنا على الفور كل ما يصنع داخل المتلقى عند سماع مفردة «ثلاثية» وهذه المدونة السردية المصرية التى تبرز فيها ثلاثية محفوظ، كما سنرى ثلاثية خيرى شلبى وبعض الأعمال التى يطلق عليها أصحابها ثلاثية، فنحن أمام رواية تعتمد فى عنوانها على ثلاثة دوال، المفردة المركزية الأولى فيها أحيلت إلى فكرة الثلاثية والإحالة إلى تاريخ من الكتاب الذى يستخدم هذا العنوان أو هذا المعنى، ثم العمة نور وهى بؤرة السرد وهى مركز الحكى، على الرغم من مساحات من الحكى على المستوى الكمى، وسنجد أن هذه العمة هى الشخصية المركزية وعلاقتها والتى نستعيد من خلالها أزمنة فارقة من حياة الأمة المصرية وتاريخها، فهذه الرواية التى تنشغل بما يسمى بالجدل الإنسانى والحياتى فهذا الرواية التى ربما سيكون مناسبًا إذا ماكن عنوانها نصبه العمه أو نور، خاصة وأن الرواية التى تنقسم إلى ثلاث أجزاء ستبدو وكأنها تنتمى إلى بنية سردية بعينها، وهو الأمر الذى قد يذهب بالرواية إلى منحنى آخر، وربما يرجع إلى الكتاب إلى هذا الفضل لما تحويه الرواية من بنية سردية متناغمة فهذه الرواية تعتمد فى تكنيكاتها المتعددة على ما يسمى بتقنية التجاهل الزمنى، فقد مارس «تامر أفندي» تكنيك يسمى بـ «اللعب مع الزمن» وليس هذا فقط، وكان هناك مراوحة مستمرة ووعى شديد بهذه التقاطعات بين مساحات الماضى والحاضر واختيار فترات زمنية لها صلة بالسياق العام، كما اختار الريف المصرى كأحد الفضاءات المركزية داخل الرواية وهو ما يعيد إلينا روح الكتابة المصرية عن الريف». 

السقوط فى بئر غيمة 

عن رواية السقوط فى بئر غيمة للكاتب محمود عبدالله تهامى أشار«يسرى عبدالله» إلى موهبته فى الكتابه ووصفه بأنه يكتب كتابه تتجه إلى الواقعية لكنها ليست الواقعية المعتادة وإنما هى الكتابة الواقعة المصبوغة بصبغة تجريدية، وهو أهم ما يميز كتابات الشاب محمود عبدالله متمنيًا أن يعى بهذا الأمر وأن يعمق المسارات الروائية التى يقوم بكتاباتها» مضيفا:أن الكتابة الواقعية ذات البُعد التجريدى فهى التى ترتفع عن الواقع وتقترب منه فى نفس الوقت وهى المنطقة التى عثر عليها محمود عبدالله، كما نجد فى الرواية إشارة لحضور كبير لمشاعر الفقد والاغتراب، كما أن الرواية تمتاز بوجود مساحات التخييل السردى وهى مساحة جيدة بالنسبة للأعمال الأولى للكتاب، والأمر الأخر يتصل بموضوع المشهدية البصرية حيث أننا نجد انفسنا أمام مقاطع بالرواية يمكن تخيلها بصريًّا». 

ثورات الفوضى الخلاقة

كما تناول الدكتور يسرى عبدالله كتاب «ثورات الفوضى الخلاقة» لـ «ياسر الغبيرى» والذى تحدث عن ثورات الربيع العربى والتى استعاد بها جملة كونداليزا رايس الشهيرة وتعبير«الفوضى الخلاقة» حيث قال:» أن الكتاب يتناول فيه الخطابات الأخيرة لرؤساء الدول فى ثورات الربيع العربى، وان هذا الكتاب يحلينا على الفور حول المخطط الشهير حول مشروع ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد، والذى بدأ فى فترة الثمانينيات من القرن العشرين، كما تكمن أهمية الكتاب فى أنه قد اقتنص لحظة مرتبكة واختلطت فيها الأمور الحلم بالبراءة والتغيير بالأجندات والتحولات بمحاولة التغيير من الخارج، وهى عشرات الأشياء التى اختلطت ببعضها البعض فى لحظة مفصلية ودقيقة من عمر الامة المصرية والعربية، كما يقدم الكتاب أيضًا موقفًا فكريًّا على قدر من الوضوح، وهذه شجاعة تحسب للكاتب فنحن فى الحقيقة نعانى بأننا جميعًا أمام تابلوهات فالكل يخشى أن يقول رأيًّا محددًا أو واضحًا، كما أن الكتاب يلقى الضوء على فكمرة الخطابات الأخيرة، وهو جهد بحثى قائم على فكرة تفكيك الخطابات وهو جهد طيب فى الحقيقة، وأن الكاتب ياسر الغبيرى هو باحث بذل مجهودًا كبيرًا، وأظن أنه لو أتيحت له الفرصة فى كتابات أخرى سيلقى الضوء بشكل أعمق على فكرة تفكيك الخطاب». 

تكريمات

كما قام الكاتب الصحفى نصر عبده بتكريم صحفيى وكُتاب جريدة البوابة نيوز ومنهم الكاتب الصحفى حسام الحداد، وروبير الفارس، ومحمود عبدالله، وأحمد صوان، وياسر الغبيرى، وطه هاشم، والدكتورة غادة عبدالرحيم، وتامر أفندى، وعلى التركي، والكاتب الصحفى الكبير مصطفى بيومى.

FB_IMG_1644865902493
FB_IMG_1644865902493
FB_IMG_1644865906495
FB_IMG_1644865906495
FB_IMG_1644865871945
FB_IMG_1644865871945
FB_IMG_1644865866669
FB_IMG_1644865866669
FB_IMG_1644865914348
FB_IMG_1644865914348