نظمت هيئة كوبتك أورفانز اليوم السبت احتفالية لتكريم المشاركين ببرنامج "لست وحدك" والفائزين بمنحة "قادة المستقبل"، بحضور الأنبا باڤلي الأسقف العام لقطاع المنتزه بالإسكندرية والمهندسة نرمين رياض المؤسس والمدير التنفيذي لهيئة كوبتك اورفانز، وياسين الزغبي سفير مبادرة حياة كريمة وضيف شرف اللقاء، وماريان عازر عضو مجلس النواب سابقا، وعدد من ممثلي المجتمع المدني والهيئات الدولية.
وأكد الأنبا باڤلي - في كلمته - سعادته بالتواجد في الاحتفالية، موجها رسائله إلى القادة الجدد الذين يحتفل بتخرجهم اليوم، وشدد على ضرورة أن يكون الشخص لديه انتماء للمكان الذى تربي فيه، وألا يخجل أبدا من بساطة أسرته، وأن يكون لدى الشباب انتماء لوطنهم وأسرهم والخدمة التى تعلموا فيها ممثلة في هيئة كوبتك أورفانز، لافتا إلى أن بلادنا مصر هى أعظم دولة في العالم ويكفي أن أقدام السيد المسيح داست في أرضها.
وتابع قائلا، إن دور من أدوار الكنيسة الأساسية هو البحث عن المواهب ومساعدة الشباب وأن يتم وضع هذه المواهب أمام المجتمع وهو أمر سيفيد الجميع، مشيرا إلى ضرورة أن يضع كل إنسان معنى لحياته والمعنى الحقيقي يتمثل في عطاء الآخرين.
من جانبها، أكدت المهندسة نرمين رياض المؤسس والمدير التنفيذي لهيئة كوبتك اورفانز أنها فخورة بكافة الشباب على النجاح الذى يتحقق على أرض الواقع، مقدمة الشكر لكافة الخدام والأمهات الذين بذلوا كل جهودهم من أجل تحقيق هذه الأحلام.
وأضافت أن الوصول إلى هذه المرحلة يعنى أن الشباب لديهم القدرة على صنع النجاح وأن يكون كل فرد بمثابة قائد في مجتمعه، مطالبة الشباب باتخاذ خطوات واثقة في طريق الحياة وأنه عندما تتحقق نجاحات أخرى في طريقهم فيجب أن يتذكروا الأسباب التى دفعتهم لذلك ويكونوا هم أيضا داعمين للآخرين.
فيما قال ياسين الزغبي سفير مبادرة حياة كريمة إنه يعمل حاليا في مؤسسة حياة كريمة لتنمية الريف المصري، وأنه عندما تعرض لحادث في عمر ١٠ سنوات قرر أنه لن يتوقف عن الحلم، وأنه لم يصيبه اليأس في اى وقت من حياته، وأنه رغم إصابته قرر الذهاب إلى العين السخنة بواسطة الدراجة الهوائية.
وأكد الزغبي أهمية أن يضع كل شاب من القادة الجدد أمام عينيه هدف يسعى لتحقيقه طوال الطريق.
بدوره، أعرب رفيق ملاك مدير برنامج لست وحدك عن شكره لأمهات قادة المستقبل معتبرا أن كل أم هى سبب النجاح الرئيسي لكل شخص في البرنامج، مقدما الشكر لكافة الهيئات المشاركة في الحفل.
من جانبهم، أكد الشباب المشارك في منحة قادة المستقبل أن هيئة كوبتك أورفانز تعمل على تحقيق أحلامهم وأنه على مدى السنوات السابقة فاز بالمنحة ٥٢ من الشباب، وأنه يوجد ١٨ من خريجي برنامج قادة المستقبل، و١٢ من القادة الجدد لديهم القدرة على التعليم والتعلم.
وقدم الشباب الشكر لقادة المنحة على تعاونهم وتشجيعهم على النجاح ووضع الخطط وكيفية تنفيذها، والتميز في مختلف ميادين الحياة.
شهدت الاحتفالية عرض تجارب النجاح المختلفة لقادة المستقبل خلال الفترات الماضية ومنها مبادرة لتحديد فصائل الدم لأهالى إحدى القرى بمحافظة الغربية للاستفادة من البيانات حال وقوع أى حادث، إلى جانب عدد من المبادرات خاصة بالحصول على اللقاح الخاص بفيروس كورونا، والتوعية ضد التحرش فضلا عن مبادرة أخرى لتقديم كورسات في الإسعافات الأولية.
كما شهدت الاحتفالية تقديم مجموعة من الألحان الموسيقية والأغاني قدمها الشباب ، حيث تجلت مواهبهم الفنية المختلفة وسط حالة من البهجة وتفاعل المشاركين في الاحتفالية، إلى جانب عرض مجموعة من اللوحات الفنية من ابداعات الشباب.
وقدمت المهندسة نرمين رياض المؤسس والمدير التنفيذي لهيئة كوبتك اورفانز درع الهيئة لياسين الزغبي سفير مبادرة حياة كريمة تكريما له.
في ختام الحفل تم تكريم الخريجين من قادة المستقبل ، وكذلك منحة مثلث الرحمات المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات الاجتماعية وتسليمهم شهادات التقدير وتم التقاط الصور التذكارية وسط حالة من البهجة والفرح.
ومنحة قادة المستقبل المقدمة من هيئة كوبتك أورفانز تعد منحة دراسية تنافسية مقدمة إلى متفوقي الثانوية من مشاركي برنامج "لست وحدك" والذين يتميزون بالمهارات القيادية والرغبة في مساعدة الغير وإحداث تغيير ايجابي في مجتمعاتهم، حيث تهدف المنحة إلى تمكين الفائزين بمنحهم فرص التعلم والمشاركة المجتمعية لتنمية قدراتهم الشخصية والقيادية وتعميق جذور التطوع والخدمة لديهم.
وتسعى منحة "قادة المستقبل" أن يكون لدى الخريجين القدرة على إعادة صياغة الواقع وإلهام الآخرين كقادة في المستقبل في مجال وظائفهم وخدماتهم المختلفة فضلا عن التمثيل المشرف للهيئة أينما وجُدوا.
بدأت منحة قادة المستقبل عام 2016 وحاليًا يشترك بها عدد 36 من الطلبة الجامعيين في تخصصات مختلفة، هذا بالإضافة إلى عدد 16 من الخريجين ليصبح إجمالي من حصلوا على المنحة منذ بدايتها 52 من الأبناء المشاركين ببرنامج لست وحدك.
يشار إلى أن كوبتك أورفانز هيئة تنموية مسيحية دولية حائزة على العديد من الجوائز التقديرية هدفها إطلاق العنان للإمكانات التي وهبها الله للأطفال المهمشين في مصر، وإعدادهم لكي يصبحوا صناع التغيير في مجتمعاتهم. تعمل كوبتك أورفانز من خلال شركاء قاعديين ومجموعة من المتطوعين لتعزيز المجتمعات المحلية من أجل إحداث تأثير مستدام. منذ عام 1988، غيرت كوبتك أورفانز حياة أكثر من 65000 طفل في مصر. يوجد المكتب الرئيسي لكوبتك أورفانز في العاصمة الأمريكية واشنطن، كما توسعت الهيئة بتأسيس مكاتب في مصر، وأستراليا، وكندا والمملكة المتحدة.
