الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

متحدثة الخارجية الأمريكية لـ«البوابة نيوز»: انتهاك صارخ من روسيا لميثاق الأمم المتحدة

الناطقة الاقليمية
الناطقة الاقليمية باسم الخارجية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
  • غريفيث: الولايات المتحدة لن تتراجع عن المبادئ الأساسية
  • نحن نفضل الحل الدبلوماسي ونبذل كل الجهود

اشتد الصراع الروسي الأوكراني خلال الفترة الماضية، تارة بين غزو روسي متوقع، وتارة أخرى بين محاولات تهدئة من الدول الغربية.

وفي هذا، تحدثت جيرالدين غريفيث، الناطقة الاقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عن هذا الصدام من وجهة النظر الأمريكية.

وقالت غريفيث في حوارها مع "البوابة نيوز"، إن ما يحدث الآن من روسيا انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وكل القوانين الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول الأخرى، وإلى نص الحوار: 

كيف ترين الصراع الروسي الأوكراني من وجهة نظر أمريكية؟

من وجهة نظر الولايات المتحدة، ما يحصل الآن هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وكل القوانين الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول الاخرى وعدم فرض سيطرتها عليها بالقوة أو التدخل في شراكاتها ومع من تتحالف، ونظرًا إلى تاريخ روسيا الحديث، فهذا ليس بشيء جديد عليها. 

كما رأينا عام 2014 روسيا قامت باحتلال القرم الأوكرانية، وقامت باحتلال جورجيا، كما أنها تدخلت في مولدوفا، لذلك فإن الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا حيث يتواجد الآن أكثر من مئة الف جندي روسي، هو أمر مقلق للغاية ليس فقط للولايات المتحدة ولكن للمجتمع الدولي ككل لأن هذا العدوان يهدد الأمن والسلم الدوليين ويعرض كل أوروبا للخطر.

الولايات المتحدة لن تتراجع عن المبادئ الأساسية التي لدينا والتي نلتزم بالدفاع عنها. ومن بين هذه المبادئ التزامنا بأنه لا يمكن لأي دولة ببساطة انتهاك وتغيير حدود دولة أخرى بالقوة، ولا تستطيع أن تملي على دولة أخرى خياراتها وسياساتها ومع من سترتبط، ولا تستطيع أن تمارس دائرة نفوذ من شأنها إخضاع جيرانها لإرادتها. لن نضع أيا من هذه المبادئ موضع تساؤل. 

هل يمكن أن تغزو روسيا أوكرانيا وماذا ستفعل الولايات المتحدة حيال ذلك؟

بوتين وحده من سيقرر إذا كانت روسيا ستصعد عدوانها على أوكرانيا أم لا، ولكن لقد تحدثنا باستمرار عن مسارين يمكن لروسيا أن تختارهما: الحوار والدبلوماسية أو التصعيد والعواقب الوخيمة. على مدار الأسابيع العديدة الماضية الولايات المتحدة بذلت جهودًا حقيقية وصادقة لمتابعة المسار الدبلوماسي، الذي نفضله إلى حد كبير، حيث قمنا بأكثر من مئة اجتماع مع حلفائنا وشركائنا لضمان أننا جميعًا سوف نتحدث بصوت واحد. 

وتحدث الوزير بلينكن إلى عشرات القادة، وتشاورنا مع حلف الناتو ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وشركائنا الأوكرانيين وغيرهم الكثير. 

وإذا قامت روسيا بتصعيد وزيادة غزوها لأوكرانيا فستواجه تكاليف باهظة وسريعة وسيكون الرد حاسم وموحد، من الولايات المتحدة وشركائنا. 

ونحن نفضل الحل الدبلوماسي ونبذل كل الجهود، حيث قام الوزير بلينكن بلقاء نظيره الروسي لافروف مؤخرًا في جنيف، ولكن في نفس الوقت نحن مستعدون لمسارات مختلفة إذا قررت روسيا التصعيد حيث وصلت شحنات من المساعدات العسكرية الدفاعية الأمريكية إلى كييف الأسبوع الماضي، وهي تحمل صواريخ وأنظمة أخرى مضادة للدروع وأكثر من 280 طنا من الذخيرة والمعدات غير الفتاكة الأساسية للمدافعين في الخطوط الأمامية في أوكرانيا.

ومن المتوقع تسليم المزيد قريبًا. لقد قدمنا المساعدة الأمنية الدفاعية لأوكرانيا في العام الماضي أكثر من أي عام سابق. كما أن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا أكثر من نصف مليار دولار في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية العام الماضي، وتستكشف توفير دعم إضافي للاقتصاد الكلي لمساعدة الاقتصاد الأوكراني وسط الضغط الناتج عن الحشد العسكري الروسي. إذا نحن نقوم بالأمرين معًا، نبذل كل الجهود اللازمة للتوصل لحل دبلوماسي سلمي، ولكننا أيضًا، بالتعاون مع شركائنا وحلفائنا حول العالم، مستعدون لمواجهة العدوان الروسي.

هل تشهد الفترة المقبلة هدنة بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أمريكية؟

الولايات المتحدة تأمل أن تقوم روسيا باتخاذ القرار الصحيح والأفضل لها، عبر اتباع المسار الدبلوماسي. لقد عرض الوزير بلينكن أثناء اجتماعه مع نظيره الروسي لافروف وجهات نظرنا بشأن المجالات التي يمكننا فيها إحراز تقدم معًا بطريقة تعزز الأمن لنا جميعًا، بما في ذلك من خلال الإجراءات المتبادلة حول الحد من المخاطر والشفافية وتحسين الاتصالات والسيطرة على الأسلحة - طالما أن روسيا مستعدة للوفاء بالتزاماتها. 

ولكن لا يمكن أن يتم إحراز تقدم حقيقي إلا في بيئة خفض التصعيد، وعلى روسيا أن تسحب جنودها المتمركزين على حدود أوكرانيا أولًا بالإضافة إلى إيقاف حملات الدعاية المضللة والمعلومات الخاطئة التي تقوم بها لإثبات جديتها بخصوص الحل السلمي، وروسيا هي المعتدية، وهي ليست الضحية هنا، لذا على روسيا اتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة.