الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

مقتل سائق ميكروباص على يد صديقه في المطرية.. والد الضحية: المتهم كان مثل ابني وعلمته القيادة.. ورد لي الجميل بقتل نجلي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت منطقة المطرية واقعة مأساوية عندما أقدم سائق يدعى "خالد الديك" يبلغ من العمر ٣٦ عاما على قتل زميله وصديق عمره «حسن محمد- ٣٢ عامًا»، بطعنة نافذة فى القلب فى منطقة ميدان المطرية، كواليس وتفاصيل الواقعة تكشفها «البوابة» من خلال أسرة المجنى عليه وشهود العيان وتحريات الأجهزة الأمنية.

ففى البداية يقول «الحاج محمد- والد المجنى عليه»، إن نجله الذى يدعى حسن، كان يعمل على سيارة يملكونها، وفى يوم الواقعة علم من زملائه أنهم متوجهون إلى عزاء أحد الجيران وأخبرهم بأنه سيذهب معهم لأداء الواجب، وبالفعل ركبوا فى سيارة أحد أصدقائهم للتوجه إلى العزاء، إلا أن المتهم «خالد الديك- ٣٦ سنة»، كان جالسًا فى السيارة رافضًا أن يصعد ابنه إليها ثم نشبت مشاجرة لفظية بينهما.

واستكمل الأب حديثه قائلًا: «ابنى أخبره أنها ليست سيارته كى يخرجه منها بالقوة وليس له الحق فى أن يخرجه من السيارة، لينزل المتهم بعدها من السيارة ويضربه فى قدمه ويتعدى عليه بـ(مفك) فى رأسه وبعدها وعندما جرى ابنى لاحقه وسدد له طعنة نافذة فى القلب باستخدام مطواة كانت بحوزته».

وأشار والد الضحية، إلى أنه كان يعتبر المتهم مثل أولاده، لأنه تربى معهم وكان كثيرا ما يتردد على منزلهم، وأنه علمه القيادة، لكن كل هذا جاء بدون فائدة ليرد له الجميل له بأن قتل له نجله.

وأضافت والدة الضحية، أن نجلها حسن عنده ٣٢ سنة كرس حياته للعمل والشقاء من أجل لقمة العيش، لكى يوفر احتياجات منزله، وكان يصرف علينا، وأنه لم يكن فى الحسبان أن تكون نهاية نجلها على يد صديقه وعشرة عمره كذلك، وأن يقتله غدرا بعدما بيت له النية.

وأوضحت أنه خلال الفترة الأخيرة نشبت خلافات كثيرة بينهما، وذلك بسبب أماكن وقوف السيارات والخلافات على تحميل الزبائن، مضيفة أنها كانت خلافات عادية تحدث بشكل مستمر مع سائقى الميكروباص، ولكن لم تتوقع أن تصل إلى هذا الحد.

وتابعت: «كيف يخونه العيش والملح والعشرة»، مؤكدة أن الحقد والغل والكراهية ملأت قلبه تجاه نجلها لهذا الحد، بعدما كان يتواجد فى منزلهم كثيرًا ودائما ما كانت تنصحه بأن يهتم بنجلها ويرعاه ويطمئنها بأن نجلها مثل شقيقه ليقتله فى النهاية، موضحة أنه بيت النية لقتل نجلها قائلة: «إزاى رايح العزا ومعاه مطوة.. وإزاى يبقى معاه مطوة أصلا!».

والتقطت أطراف الحديث شقيقة المجنى عليه التى عبرت عن غضبها من تصرف أصدقاء شقيقها، عندما هربوا جميعهم من السيارة بعد وقوع الحادث، متابعة: «كيف يحدث ذلك أثناء تجمع أصدقائه.. وإزاى محدش يحوش عنه ويمنع الجريمة دي.. وكمان كلهم جريوا وسابوه».

وأكدت أنها لم تكن تعلم بالحادث، حيث إن صديقتها أخبرتها بأن شقيقها تعرض لحادث بالسيارة فقط، لتصعق بعد ذلك بأن شقيقها «حسن» فى مشرحة زينهم توفى إثر جريمة قتل.

ولفتت شقيقة الضحية، إلى أنه كانت هناك خلافات سابقة قبل ذلك بين شقيقها والمتهم، بسبب السيارة وركنها وتحميل الركاب، قائلة: «مش كل اللى يزعل من حد ولا يتخانق معاه يقتله».

وأوضحت أن شقيقها لم يكن يعلم بغدر زميله وأنه لم يكن يحمل شيئا يدافع به عن نفسه، وطالبت أسرة المجنى عليه بالإعدام والقصاص العادل.

وتلقى قسم شرطة المطرية بمديرية أمن القاهرة باستقبال أحد المستشفيات جثة «سائق، مقيم بدائرة القسم» بها جرح طعنى بالجسم على إثر مشاجرة بدائرة القسم.

وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجنى عليه وسائق آخر، مقيم بدائرة القسم تطورت لمشاجرة تعدى خلالها الأخير على المجنى عليه بمطواة، نتج عن ذلك إصابته المنوه عنها والتى أودت بحياته وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المشكو فى حقه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وأمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات فى اتهامه بقتل زميله.