أشاد الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، بدور جهاز المخابرات العراقي في متابعة الإرهابي قرداش، واشار الى ان هذا الجهاز قام بخطوات مهمة في تفكيك العديد من الخلايا الارهابية، وساهم في إلقاء القبض او قتل اخطر العناصر الارهابية.
وقال العزاوي، في مداخلة عبر قناة العربية الحدث، إن تصريحات السيد مقتدي الصدر واضحة وأنه أشار بشكل واضح إلي جهات تحمل سلاح موالي لإيران.
واضاف، أن هذا السلاح بات يستخدم ضد الدول العربية ويهدد أمن واستقرار المنطقة والعراق وبالتالي يهدد أستقرار العالم بشكل واسع مايسمي ألوية الوعد الحق ومنتمية بشكل واضح إلي أحدث الفصائل المسلحة الموالية إلي إيران وتدار من ضباط في الحرس الثوري الإيراني وهذا يشكل خطرًا علي العراق وعلي علاقة العراق بالمحيط العربي، والحقيقة هو ليس المهم من أين أنطلقت هذه القوي وانما المهم انها تستخدم كأدوات لتهديد أمن واستقرار الخليج العربي، وبالتالي هذا يؤثر علي علاقة العراق.
وتابع: من هذا المنطلق تحدث مقتدى الصدر أنه يجب علي هذه القوى أن تتوقف وأصبح تهديدها الان تهديدا لكل المنطقة، وأن هذا يدفع باتجاه سعي الحكومة المقبلة بتفكيك هذا السلاح، الذي أرتبط وأصبح أداة بأيدي إيران ويهدد العراق، واليوم يهدد المنطقة العربية بشكل واضح.
وأشار إلى أن حكومة الكاظمي كسرت شوكة للإرهابيين داخل وخارج العراق والدليل على ذلك اليوم، حيث قام جهاز المخابرات العراقي بالعمل بجهد كبير وهو الذي أعطى، كل المعلومات للقوات الأمريكية لاعتقال عبدالله قرداش .. كما أن حكومة السيد الكاظمي ومنذ تولي السلطة وحتى يومنا هذا قامت بإجراءات كثيرة في محاسبة هؤلاء وتسليمهم للعدالة، وأيضًا قامت بالكثير من الخطوات لمواجهة القوى التي تعمل على تهديد امن العراق في الداخل او الخارج، وعملت حكومة الكاظمي على كبح جماح تلك الجماعات لكنهم كانوا يدعون انهم قوات الحشد الشعبي وهذا غير صحيح فالحشد الشعبي جزء من دولة العراق وسلاحه منضبط، بينما سلاح تلك الجماعات هذه الثغرات للقيام بهجمات ضد الدول العربية، وهددت أمن واستقرار الدول بتوجيه من إيران والحرس الثوري الإيراني.
وبين أن حكومة الكاظمي منذ تولى السلطة استطاعت بأكثر من مرة أن تقوم بخطوات واسعة لكبح تلك الجماعات لكن للأسف لدي هذه الجماعات ظهير سياسي وهذا الظهير هو الذي يغطي عملها، ولكن بشكل واضح بيان السيد الكاظمي قال إنه سيحاسب هؤلاء وسنقدمهم للعدالة لأن الاعتداء علي دولة عربية هو اعتداء يجب أن يحاسبوا عليه هؤلاء.
وعن الملف النووي الإيراني قال العزاوي، إن درجة الحرارة في فيينا تساعد في الوصول إلي حل في موضوع الملف النووي الإيراني ولكن على أسس جديدة مختلفة هذه المرة بمعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت بلا أدنى شك تعرف أن بدون حلفائها في الخليج العربي لا يمكن لها أن تمرر ذلك الاتفاق وأن سفير المملكة العربية السعودية في فيينا يقوم بجولات كبيرة، وبالقول لايمكن لكم أن تفرضوا اتفاق نووي يهدد أمن واستقرار منطقة الخليج ولهذا هو سبب التراجع في الكثير من المواقف في الوصول إلي حل بشأن مفاوضات فيينا.
واختتم قائلًا: كما أن هناك نقطة أخرى أن أمريكا يجب عليها أن تدرك جيدآ أن ازدواجية معاييرها في مسألة محاسب مليشيا الحوثي سوف تأتي بالوبال على حكومة الديمقراطيين في البيت الأبيض فامن شركاء أمريكا في المنطقة هو جزء من امن واستقرار الخليج العربي.
