الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

خبراء: استفادة بكين وموسكو من إيران لا يمكن تعويضه بسهولة

مفاوضات الاتفاق النووي
مفاوضات الاتفاق النووي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تثار التكهنات كثيرًا حول مدى إمكانية الوصول إلى إتفاق بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، مع مرور ثماني جولات للتفاوض بين إيران والدول الكبرى بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن إيران تعودت في بعض اللحظات إرسال رسائل عكسية بالإعلان عن زيارات لدول المواجهة للمفاوض الأمريكي للتلويح بصعوبة أكبر للمفاوضات التي إستغرقت شهورًا بدون التوصل لأي اتفاق.

الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، حاول من جانبه أن يشرح كيف تعمدت إيران إرسال سائل من هذا النوع بعد إنتهاء الجولة الثامنة من المفاوضات المنعقدة في فيينا، إذ أكد أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الصين مؤخرًا كانت رسالة إلى الغرب المفاوض، في ظل أن الصين هي المستفيد الأكبر من إيران وليس العكس ودلالة ذلك أن  الصين تحصل على النفط الإيراني بسعر أقل من السعر العالمي بالآجل، وكانت إيران ترسل النفط للصين على ناقلات نفط تابعة للحرس الثوري.

وأضاف لـ"البوابة نيوز" أن أي اتفاق محتمل في فيينا بين إيران وأمريكا سيخضم من الرصيد المحتمل للصين، حيث سيقرب الاتفاق إيران من المعسكر الغربي ويبعدها عن المعسكر الشرقي ولذلك رأينا تزامن بين عودة المفاوضين للعواصم للتشاور وذهاب ووزير الخارجية الإيراني إلى الصين لمناقشة تفعيل الاتفاق الاستراتيجي بين الصين وإيران.

وتابع: "الصين لا تعرقل مسار فيينا لكنها تريد من إيران أن تسير في مسارين هما مسار فيينا ومسار بكين خوفًا من ان يؤثر ذلك على طريق الحرير أو الدول المستقبلي الصيني في منطقة الشرق الأوسط بتعاونها مع إيران، خاصة وأن الصين تفكر أن يكون لها تموضع عسكري في جنوب مضيق هرمز بتدريبات بحرية مع ايران". 

وفي سياق متصل قال الكاتب السياسي والأكاديمي خطار أبو دياب، إن الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو هي الزيارة الأولى له وهي مبرمجة كزيارة عمل لتجديد إتفاق تلقائي استراتيجي بين البلدين، حيث إعتادت إيران أن تدخر مخزونها من اليورانيوم المخصب لدى روسيا، فضلًا عن إن روسيا هي من بنت مفاعل بوشهر، مشيرًا إلى أن لكن العلاقة بين الطرفين تتمثل في تبادل مصالح وتنسيق استراتيجي، لكن بالرغم من ذلك فإن عين إيران صوب واشنطن، وتسعى لترتيب صفقة من أجل أن ترفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد.

وأضاف أبو دياب، أنه على الرغم من الحديث عن وجود علاقات إستراتيجية وتحالفات بين إيران من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى، إلا أن روسيا مثلًا لم تحمي أماكن التموضعات الإيرانية في سوريا، في ظل الهجمات الإسرائيلية بالطيران على مناطق تمركز الميليشيات الإيرانية في دير الزور واللاذقية وريف دمشق، منوهًا إلى أن تلك الهجمات تحدث بتنسيق روسي إسرائيلي.

وأشار إلى أن هذه الزيارات  التي تتم من قبل مسؤولين إيرانيين إلى روسيا مثلا لا علاقة لها بقوة التنسيق الاستراتيجي بين الطرفين، فروسيا وريثة قوة كبرى ومن أبرز الدولة المصدرة للسلاح وفي هذا الموضوع روسيا ليس لديها محاذير كما كان في الماضي، فهي تستفيد من التراشق الإيراني الأمريكي بتعزيز صادراتها من السلاح إلى إيران.