الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

بعد غياب 12 عامًا.. كاميليا تكشف لـ"البوابة" سبب اختفائها وسر منعها من الغناء.. وتفاصيل عقد الاحتكار مع نصر محروس

كاميليا مع محررة
كاميليا مع محررة البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صوت مصري أصيل، أثار جدلًا كبيرا منذ ظهوره على الساحة الفنية في بداية الألفية الثانية، تنبأ لها الكثيرون أن تكون خليفة الفنانة الراحلة «ذكرى»، غناؤها بحفل افتتاح مكتبة المنصورة، كان سببًا في دخولها لعالم الفن من أوسع أبوابه، اختارت اسمها الفنانة الكبيرة ليلي علوي، بعد نجاحات كبيرة امتدت على مدار عامين، تفاجأ الجميع باختفائها عن الساحة الفنية ومنعها من الغناء والظهور، وبعد غنائها بالمحافل الدولية، تحولت لمطربة بالأفراح الشعبية، ثم لربة منزل، لتقرر أن تعوض ما فاتها وتروي عطش جمهورها المتشوق لرؤيتها بعودة جديدة بعد غياب دام لأكثر من 12 عاما، هي الفنانة كاميليا، التي كشفت في حوارها لـ«البوابة» عن العديد من الأسرار التى تكشفها السطور التالية..

* حدثينا عن بدايتك الفنية ونشأتك في مدينة المنصورة؟

- نشأت في أسرة متوسطة بمدينة المنصورة، وكان جدي من عشاق أم كلثوم، وكان دائماً ما يستمع إلى أغنياتها داخل المنزل، إضافة إلى أنه كان عازف ناي وكولا، وهو من شجعنى على الغناء في البداية حتى التحقت بفرقة المنصورة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد زكي عارف، الذي قبل عضويتي بالفرقة بشكل سريع بالرغم من صغر سني، حيث إنني كنت أصغر عضوة بالفرقة، حتى أنه لم يعيينني ككورال ولكنه قام بتقديمي كسوليست منذ بداية التحاقي بالفرقة، وذلك لإعجابه بصوتي ولرؤيته لموهبتي.

وبدأت في الشعور بأن حلمي يتحقق في الوقوف أمام الجمهور، فقد شاركنا في العديد من مهرجانات الموسيقى العربية إلى أن تفاجأت بطلب المسئول عن قطاع الفنون بشرق الدلتا بأن أمثل فرقة المنصورة أمام السيدة سوزان مبارك أثناء افتتاحها لمكتبة المنصورة، الأمر الذي أسعدني كثيرًا.

* كيف تعاقدت مع المنتج نصر محروس والمنتح محروس عبدالمسيح؟

- أثناء مشاركتي بإحدى حفلات الرئاسة، كان يتواجد المنتج نصر محروس وسط الحضور، ليتابع أداء وظهور الفنانين الخاصين بشركته والمشاركين بالحفل، كالفنان تامر حسني والفنانة سوما، وغيرهما، حيث أعجب بصوتي أثناء متابعته لي بالحفل، إذ تفاجأت بمكالمة منه في اليوم التالي يخبرني فيها أنه المنتج نصر محروس وأنه يريد أن أتوجه إلى شركته لإجراء اختبار صوت، وبالفعل ذهبت وقمت بإجراء اختبار الصوت، إذا تفاجأ بأنهم يعرضون على التعاقد معهم والانضمام للشركة، وبالفعل وافقت على الفور.

* كيف أعددت لألبومك الجديد «مكنش حب» والذى حقق نجاحًا ساحقًا حينها؟

- إعداد الألبوم أخذ 6 سنوات حتى ظهر للنور عام 2007، فقد بدأ تعاقدى مع الشركة عام 2001، ولكن واجهتنا العديد من العقبات حتى نستطيع تقديمي للجمهور بالشكل المناسب، فمن بين تلك الأزمات سفري للخارج لإجراء عمليتي تجميل بالأنف، واختيار اسم مناسب لي، فاسمي الحقيقي هو سماح، وكانت الساحة الفنية حينها مليئة بأسماء فنانات مشابه لذلك الاسم، كالفنانة سماح الملاح، والفنانة سماح الليثي، وغيرهما فقاموا باختيار العديد من الأسماء وكنا في حيرة من أمرهم، كاسم فريدة وملوك وكاميليا، وقاموا حينها بإجراء مسابقة لاختيار الاسم.

* كيف تم الاستقرار على اسم كاميليا؟

- يكفيني شرفا أن الفنانة الكبيرة ليلى علوي هي من قامت باختيار اسمي، حيث إنه أثناء تواجدها باستديو لتسجيل مقطوعة بصوتها، قاموا بسؤالها عن الاسم المناسب لصوتي دون أن تراني، فقامت باختيار كاميليا، الاسم الذي اعتمدناه، حيث إننا كنا قد انتهينا من تسجيل جميع الأغنيات وكنا فقط في انتظار تصوير بعض الأعمال بصيغة الفيديو كليب.

* ماذا عن الألبوم الشعبى الذى قمت بتسجيله ولم يظهر للنور؟

- بالفعل كان ذلك الألبوم من ضمن العقبات التي أعاقت ظهوري منذ تعاقدي مع الشركة، فقد قمت بتسجيل ألبوم شعبي كامل بمشاركة كبار الشعراء والملحنين والعازفين، وكان تحت إشراف المنتح محروس عبد المسيح فقط، والذي قام بسماعه للمنتج نصر محروس، الذي بدوره رفض صدور ذلك الألبوم، رغم التحضير له لمدة 3 أعوام، وقمنا بالتحضير لألبوم مكنش حب 3 أعوام أخرى.

* وسط ذلك النجاح الكبير.. ما سبب اختفائك عن الساحة الفنية؟

- عقب صدور ألبومى بأواخر عام 2007 وبداية عام 2008، شهدت بعدها العديد من الحفلات داخل مصر وخارجها، ولكن دوام الحال من المحال، فقد جاءت ثورة الـ25 من يناير عام 2011، وتوقفت حينها جميع الأنشطة الفنية، ولم تكتمل فرحتي بنجاحي سوى عامين فقط، وتفاجأت بعدها بوقفي عن العمل بالحفلات والسفر للخارج وذلك لوجود عقد احتكار بيني وبين شركة الإنتاج ولكن في نهاية الأمر أدين بالفضل للمنتج محروس عبد المسيح والمنتج نصر محروس لما قدماه لي من دعم ونجاح كبير وصنع لاسم كاميليا، بتعاقدي معهما الذي انتهى عام 2018.

* ماذا كنت تخططين أثناء فترة وقفك عن العمل والتى امتدت حتى 2018 حتى انتهاء عقد الاحتكار؟

- توجهت للغناء بالأفراح الشعبية، والتي كانت الملجأ الوحيد لي للغناء، ولحاجتي الماسة للعمل ولحبي ورغبي بالغناء بها، بالرغم من الانتقادات الكثيرة التي طالتني بالغناء بها، حيث إنني لا أرى أي مانع من الغناء بالأفراح الشعبية، كما أن السيدة أم كلثوم كانت تحيي أفراحاً، فطبيعة عملنا كفنانين تجعلنا أن نشارك باحتفالات رئاسية ومناسبات عامة، وتجعلنا أيضاً نشارك في أفراح بسيطة لإسعاد الجمهور لأنه دورنا وواجبنا، إضافة إلى أن الأفراح الشعبية أثمرت عن العديد من الأصوات الهامة، كما أنني كنت أطمح في بدايتي أن أغني شعبي، كأحمد سعد وأحمد شيبة.

* عقب كل تلك الأزمات التي واجهتيها.. ما الدروس المستفادة فى مسيرتك القادمة؟

- اكتشفت أنه غاب عني الكثير من الأمور الهامة منها الظهور بالقنوات الفضائية والصحافة، وغيابي التام عن السوشيال ميديا، والتي أصبحت من أهم مصادر التسويق للفنان، والتي بدأت في الاهتمام بها، ولكن عند مشاهدة بعض التعليقات الموجودة على أغنياتي على موقع «يوتيوب» تفاجأت بتوقع البعض أن سبب ابتعادى عن الوسط الفنى هو زواجي من ثري عربي، وآخر يقول إنني توجهت للإدمان وأنني أقطن بمصحة للتعافي، وآخرون توقعوا وفاتي وغيرها.

* حدثينا عن عودتك مجددًا؟

- أتعامل حاليًا مع المنتج رامى الدنابيقي، الذي أخبرته أنني في حاجة للغناء باللون الشعبي، وأن أخرج من عباءة الراحلة ذكرى التي حصرني فيها الكثيرون، وبالرغم من الفضل الكبيرالذي حدث لي، إلا أن ذلك الأمر أفادني بالشهرة، ولكنه لم يفيدني بالغناء المباشر في الحفلات، وهو ما أطمح له مجدداً، ولكن سأغني أيضاً اللون الكلاسيكي، فقد أعددنا أغنية «ساذجة وطيبة» وهي من كلمات أشرف حمودة، وألحان محمد بدر، وتوزيع كريم سلطان، إضافة إلى أغنية باللون الشعبى تحمل اسم «إحنا الأساس»، كما أننا نعد العديد من المفاجآت بتوقيع المخرجة المميزة منال البربري، والتي نعمل في الوقت الحالي بتوزيع الأغنية على الأغاني المصرية.

* كيف رأيت الأزمة التي أثمرت بالصلح مؤخرًا بين الفنان بهاء سلطان والمنتج نصر محروس.. وهل ترين أن هناك تشابها بين أزمتك وتلك الأزمة؟

- بالطبع لا، فظروفي مختلفة تمامًا عن ظروف الفنان بهاء سلطان، فهو من الأصوات الرائعة التي أعجبت بها قبل أن أصبح كاميليا، ولكنني لم أجد سببا لوجود تلك الأزمة من الأساس، وأرى أنه من الخسارة الكبيرة أن يترك أي منهما الآخر، ولكن ما أحزنني هو اختلاف تلك القامات من بعضها.

* وما حقيقة روايتك لقصة حقيقية تفيد تحدثك مع الجن فى برنامج أحمد يونس؟

- هذه قصة حقيقية تعرضت لها أنا وزوجي، فقد كنت بصحبة زوجي متوجهين لإحياء أحد الأفراح الشعبية بمحافظة القنال، وفي طريق عودتنا كان الطقس شديد البرودة، وتفاجأنا بوجود بنتين وشاب بالطريق السريع وفي هذا الطقس، فتأثرت كثيرًا لهذا الأمر فعدت لهم مرة أخرى لمساعدتهم، فقالوا إن سيارة الأجرة قد تعطلت وطلبوا بأن نأخذهم إلى أقرب موقع، فبعد صعودهم إلى السيارة تحول الطقس إلى شديد الحرارة، حتى إننا قمنا بفتح الشبابيك ولكن دون جدوى، وعقب خروجنا من المحافظة واجهنا أحد كمائن الشرطة، فطلبت منهم إبراز هوياتهم الشخصية للتفتيش ولكنهم لم يجيبوا علي، فالتفت للخلف لرؤيتهم ولكنني لم أجدهم، وكنت دائماً ما أشاهد عيون تنظر لي في مرآة السيارة، ودائما كنت أجد في السيارة أشياء فقدتها بالمنزل بالأحذية والذهب وغيرها، وفي نهاية الأمر اكتشفت أن تلك السيارة قامت بحادثة فيما سبق وتوفي بداخلها هؤلاء الأشخاص.