السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أفغانستان.. عرض عسكري لطالبان بعد مظاهرات في الشمال الغربي

قوات طالبان تستعرض
قوات طالبان تستعرض أسلحة استولت عليها بعد رحيل الأمريكيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أظهرت حركة طالبان قوتها العسكرية، واستعرضت أسلحة بما في ذلك تلك التى استولت عليها الحركة بعد رحيل الأمريكيين، من خلال مسيرة ضمت العشرات من مقاتليها المدججين بالسلاح في ميمنه (شمال غرب) يوم الأحد، 16 يناير، حيث وقعت اشتباكات مع السكان الأوزبكيين المحليين في نهاية الأسبوع الماضي. واندلعت مظاهرات في المدينة، عاصمة ولاية فارياب، باعتقال قائد في حركة طالبان من أصل أوزبكي لتورطه في عملية خطف.

ذكرت  فرانس برس فى تقرير نشرته صحيفة لوفيجارو، أن الحادثة أثارت مخاوف من توترات بين السكان المدنيين من البشتون والأوزبك، ومع طالبان، الذين ينتمون إلى الأغلبية الساحقة من البشتون. ووردت أنباء غير مؤكدة عن مقتل أفراد من كلا الطائفتين في حوادث متفرقة. وقال لطيف الله حكيمي المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأفغانية لوكالة فرانس برس في مطلع الأسبوع "لقد نشرنا مئات المقاتلين من الأقاليم المجاورة والوضع تحت السيطرة الآن".

وسارت يوم الأحد طوابير من مقاتلي طالبان الملثمين يرتدون زي الشالوار كاميز الأبيض - الزي الأفغاني التقليدي - وسترة بالزي العسكري ووشاح عليه شارة الدين الإسلامي. وكان العشرات من غيرهم، مدججين بالسلاح، في شاحنات صغيرة أو عربات مدرعة، وهي أسلحة صودرت من القوات الحكومية السابقة أو تركها الجيش الأمريكي خلال استيلاء طالبان السريع على البلاد في أغسطس.

شاهد السكان المحليون العرض دون وقوع أى حادث. وقال روح الله، وهو تاجر يبلغ من العمر 20 عاما، لوكالة فرانس برس "قبل يومين لم يكن الوضع جيدا بسبب الاحتجاجات، لكنه الآن طبيعي". وأضاف "مشكلتنا الوحيدة هي أن الناس ليس لديهم وظائف".

أضافت فرانس برس، أن طالبان تكافح لتحويل نفسها من حركة متمردة إلى إدارة قادرة على قيادة بلد على شفا الانهيار الاقتصادي وحيث أكثر من نصف السكان مهددين بالمجاعة، لكن موقف الحركة من المرأة على وجه الخصوص، يمثل عقبة كؤود أمام رضا المجتمع الدولى عن النظام الجديد والمتزمت، والذى يعود بالبلاد عشرين عامًا إلى الوراء. يكافح الإسلاميون من أجل الحفاظ على انضباط قواتهم، خاصة في المناطق الأكثر عزلة، ولكن القادة المحليين لا يترددون في تجاهل الأوامر من كابول وفرض قوانينهم الخاصة. وهكذا أعلنوا يوم السبت أنهم استبعدوا 3000 من صفوف طالبان، كجزء من "عملية تصفية" واسعة النطاق، حيث قالوا إنهم متهمون بممارسات غير قانونية.