أصدرت وزارة الصحة والسكان العديد من النصائح مؤخرا هدفها التغلب على أعراض نزلات البرد أو الاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا المستجد وتجنب المضاعفات الشديدة الناجمة عن الإصابة بعدوى كورونا في إطار حرص الوزارة على الصحة العامة للمواطن المصري.
وشددت وزارة الصحة على أهمية وضرورة تلقي التطعيمات ضد فيروس كورونا لأنها حائط الصد الاول لحماية المجتمع من الآثار السلبية التي تترتب على حدوث الفيروس وأهميته في الحد من الأعراض الشديدة الناجمة عنه وتقليل احتمالات الحاجة إلى دخول الرعايات المركزة وأجهزة التنفس الاصطناعي.
ونصحت الوزارة المواطنين بالتوجه الفوري الي المستشفيات حال الشعور بأي مشاكل تنفسية لصرف بروتوكول العلاج المناسب لكل حالة مريضة مؤكدة توفير أقسام عزل لمرضى فيروس كورونا إجمالًا بالمستشفيات في ثلاثة وعشرين مستشفى تابعة لوزارة الصحة والسكان وواحد وعشرون مستشفى جامعي مخصص بالكامل لعزل وعلاج مرضى كورونا بالإضافة إلى أقسام العزل بالمستشفيات الحكومية مؤكدين توفير جميع الأدوية لبروتوكول علاج فيروس كورونا ويتم تحديث البروتوكول بشكل مستمر بناء على دراسات علمية وأبحاث حديثة لتحقيق أعلى معدلات الشفاء.
اتباع أسلوب صحي
ويقول الدكتور محمد حسن خليل، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، إن أصحاب الأمراض المزمنة هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد Covid-19 مشددا على ضرورة اتباع أسلوب صحي في مكان مألوف يشمل الطعام والراحة البدنية وتجنب الاختلاط والتجمعات من أجل منع العدوى من هذا الوباء.
وأضاف خلال تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه من الضروري الابتعاد عن التوتر لكونه أحد أكثر العوامل المؤدية لنقص مناعة الجسم ويعرض أصحاب أمراض القلب للاكتئاب والنوبات القلبية التي تنتج عن الانفعالات والقلق والذعر ونصح بضرورة الابتعاد عن سماع الأخبار المزعجة ولاسيما لمرضي ضغط الدم.
وأشار إلى أن السمنة تزيد من مضاعفات الاضطراب متعدد الجينات الذي ينتهي بمضاعفات مهمة من فيروس كورونا المستجد خاصة وأن ما يتعلق بحوالي 70% من المصريين لا يمارسون الرياضة بالإضافة إلى التدخين وعاداته السيئة وهي كلها أسباب تؤدي إلي زيادة مضاعفات هذا الفيروس.
التعرض للشمس والهواء
وتقول الدكتورة عبير زكريا، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بالقصر العيني، إن تغيير فصول السنة تتوسط عددًا من الأمراض التي تصيب الإنسان إلى جانب أمراض الحساسية والتهاب الجهاز التنفسي والالتهابات الشعبية والرئوية.
وأضافت خلال تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه يجب أن تكون هناك مساحات شاسعة داخل الفصول في المدارس ونصحت بالبعد عن أماكن الازدحام المغلقة لدورها في تسهيل إنتقال العدوي.
وتابعت: “يجب التعرض للشمس والهواء في اماكن مفتوحة للكبار وللاطفال يوميا وممارسة الرياضة اليومية وضرورة حرص الامهات علي حصول أفراد العائلة علي وجبة الافطار وتحتوي علي خبز بلدي وفواكه وخضروات للوقاية من فيروس كورونا المستجد”.
ويذكر أنه قد أعلنت منظمة الصحة العالمية، نهاية الأسبوع الماضي، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا ارتفع بشكل هائل في منطقة الشرق الأوسط، وترجح المنظمة سبب الارتفاع نتيجة انتشار متحور أوميكرون. وقال أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن من بين 22 دولة بالمنطقة معظمها دول شرق أوسطية، سجلت 15 دولة حالات إصابة بأوميكرون، وحذر من أن معدلات التطعيم في بعض دول المنطقة ما زال منخفضا.
وصرح مسؤول بمنظمة الصحة العالمية أن ارتفاعا مذهلا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق البحر المتوسط من المرجح أن يكون نتيجة انتشار متحور أوميكرون من فيروس كورونا وحذر من أن بعض دول المنطقة ما زالت معدلات التطعيم فيها منخفضة.
وقال أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن حالات الإصابة بفيروس كورونا ارتفعت بنسبة 89 بالمئة في منطقة شرق البحر المتوسط في الأسبوع الأول من يناير كانون الثاني مقارنة بالأسبوع السابق لكن الوفيات انخفضت 13 بالمئة.
وأضاف أن من بين 22 دولة بالمنطقة معظمها دول شرق أوسطية، سجلت 15 دولة حالات إصابة بأوميكرون.
