مارتن لوثر كينغ، هو ناشط اميركي اسود في مجال الحقوق المدنية، حاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1964، يحتفل به سنويًا كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية في مثل هذا اليوم 15 يناير، من أجل التذكير بالتماسك الاجتماعي وتعزيز المساواة خاصة في زمن الجائحة المنتشرة لفيروس كورونا.
ويحتفى بيوم ميلاد دكتور مارتن لوثر كينغ، أحد زعماء حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، وقد جسد الدكتور كينغ المثل العليا للأمم المتحدة، وهي السلام والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إن مارتن لوثر كينغ ذكر العالم في خطابه التاريخي أمام الأمم المتحدة عام 1967 أنه "لا عدالة بدون سلام ولا سلام بدون عدالة"، مضيفة أن هذا الإدراك لا يزال وثيق الصلة اليوم كما كان دائما.
وقالت أمينة محمد إن عام 2020 كان مليئا بالمآسي حيث توقفت حياة ملايين الأشخاص، وفقدت ملايين الأرواح بسبب جائحة كـوفيد-19 وعواقبها المدمرة، مع تلاشي سبل كسب العيش، مشيرة إلى معاناة أفراد الأقليات العرقية بشكل غير متناسب، كما عانى الأفراد الضعفاء الآخرون في المجتمعات، وأدى انتشار الفيروس إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الكراهية والمعلومات المضللة.
وقالت حتى قبل الجائحة، كان العالم يواجه موجة من خطاب الكراهية والعنصرية وكراهية الأجانب والنازية الجديدة والاعتقاد بتفوق العرق الأبيض وأشكال أخرى من التمييز. حان الوقت الآن للوحدة والتضامن والرحمة"، وأفادت نائبة الأمين العام بأنه بينما نسعى جاهدين للتعافي من الجائحة وبناء عالم أفضل، نحتاج إلى صياغة عقد اجتماعي جديد قائم على الشمولية والاستدامة، وهذا يعني الاستثمار في التماسك الاجتماعي وتعزيز المساواة والفرص للجميع.
ودعت إلى الوحدة والتضامن والرحمة، والطريق لذلك عبر قيَم الأمم المتحدة المتمثلة في المساواة والكرامة الإنسانية: "تخضع قيمنا المشتركة للاختبار، وقد كشفت هذه الجائحة عن أوجه عدم المساواة المتجذرة في مجتمعاتنا"، وتابعت في كلمتها إن إرث مارتن لوثر كينغ بالإضافة إلى تراث الحقوق المدنية الأميركية الأفريقية الأخرى سيواصل إلهامنا في تلك الرحلة.
وقالت: “لقد عاش ومات وهو يدافع عن كرامة الإنسان مؤمنا بالقيمة المتساوية لكل البشر، بينما نستخدم هذه الذكرى لإعادة تأكيد الالتزام بهذا العمل، فلنستمد القوة من كلمات الدكتور كينغ: لا يمكن للظلام أن يطرد الظلام فقط النور يمكنه فعل ذلك”.
