بدموع تملؤها الحسرة والألم ودع الآلاف من أهالي قرية إطسا التابعة لمركز سمالوط بالمنيا فقيدهم الطالب محمد جمال إبراهيم بالمرحلة الثانوية، الذي وافته المنية إثر حادث أليم أودعه إلي مثواه الأخير علي طريق أسيوط الزراعي. وأكد أهالي القرية أن الفقيد من خيرة الشباب المشهود لهم بالتدين وحسن الخلق والنبوغ في طلب العلم، وأضافوا أنه كان من المترددين علي المساجد رغم صغر سنه، وكان مقدامًا للخير دائمًا كثير الصيام في يومي الأثنين والخميس، وهو ما جعل قلوبهم تبكي قبل العيون. مع رضا بقضاء الله وقدره،
أصَّر والد الطالب علي إلقاء خطبة بعد دفن الجثمان، قائلًا "يا عباد الله إن الموت يأتي بغتة ولا يأتي إلا في ساعة مفاجأة فليتعظ منا كل متعظ وليعلم كل واحد منا أن ساعته آتية لا محالة، ولكن الله سبحانه وتعالى يريد منا ألا نجزع ولا نعترض حكمه وقضاءه، والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، والله والله إن قلبي ليتصبأ دم وأنا أتكلم علي ابني وفلزة كبدي لكنها الدنيا لا تدوم علي حال". ناصحًا بالإتعاظ من الموت وأخذه عبره لمن يريد أن يعتبر، مضيفًا أن الموت يأتي بغتة بدون سابقة إنذار، ولا يفرق بين كبير وصغير، حيث أنه لا يطرق باب أحد حتي للإستئذان. واختتم، أنه احتسب فقيده عند الله من الشهداء داعيًا المولي سبحانه أن يتقبل دعواه.
