الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: فلتكن مقاييس النجاح أعداد مَن يخرجون من الفقر المدقع

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، رسالة إلى المشاركين في اللقاء الذي نظمته أمس الأربعاء، لجنة “كوفيد ١٩” التابعة للدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة بعنوان "إعداد المستقبل، بناء اقتصاد مستدام، مشتمل ومولد". 

وعقب توجيه التحية لمنظمي اللقاء والمشاركين فيه ذكَّر البابا فرنسيس ، بتكراره مرات كثيرة منذ بداية الجائحة أننا لن نخرج من هذه الأزمة مثلما كنا من قبل، بل سنكون إما أفضل أو أسوأ من السابق، وعلى التزامنا يتوقف ما سيحدث. 

وتابع البابا فرنسيس حسب ما نشرته الصفحة الرسمية للفاتيكان منذ قليل : طلبتُ من لجنة كوفيد ١٩الإعداد للمستقبل على أساس أفضل ما يتوفر من علم وبواقعية الإنجيل والتضامن مع المهمشين.

وواصل البابا رسالته قائلا “علينا مع الأسف الاعتراف اليوم، وبعد عامين من بداية الجائحة، بأننا أضعنا فرصا كثيرة لتغيير مقاربتنا، حيث نرتكب ظلما ولامساواة جديدة”. 

وشدد بابا الفاتيكان على أن العناية بالبيت المشترك وتوزيع اللقاحات، تعاظم الجوع والفقر وتجارة الأسلحة تواصل كونها أولويات وتحديات للجميع.

وتوقف البابا في هذا السياق عند ما وصفها بالمسؤولية الهامة لعالم الاقتصاد والمالية في تعزيز تحول للنموذج والمساعدة على التوصل إلى حلول إبداعية.

وانطلاقا من هذا شدد البابا فرنسيس على ضرورة ألا يسفر هذا اللقاء عن إعلان نوايا أو رسائل تتحدث عن مبادئ عامة، بل طالب قداسته المشاركين باتخاذ التزامات محددة، وأن يقوموا بدورهم من أجل أن يكون الاقتصاد والمالية في خدمة الأشخاص والأم الأرض. أكد البابا من جهة أخرى على ضرورة ألا يكون الربح والتوسع والمكاسب على المدى القصير معايير النجاح، بل يجب أن تكون المعايير أعداد الأشخاص الذين يخرجون من حالة الفقر المدقع ومَن يمكنهم العمل بشكل كريم.

وفي ختام الرسالة التي وجهها إلى المشاركين في اللقاء الذي نظمته لجنة كوفيد ١٩ التابعة للدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة بعنوان "إعداد المستقبل، بناء اقتصاد مستدام ومشتمل ومولد" تساءل قداسة البابا فرنسيس: هل هو أمر بهذه الصعوبة أن توفَّر ظروف يمكن فيها لكل شخص أن يساهم في تغيير العالم من خلال عمله؟ وتابع: بإمكانكم إحداث الفرق، كم أرجو أن يقبل الجميع مسؤولية إعداد مستقبل مختلف. وختم قداسته محييا ومباركا الجميع، متمنيا لهم النجاح.