الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"الصحة العالمية" تكشف حقيقة هجين لمتحوري دلتا وأوميكرون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت المديرة الفنية لبرامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، عن معلوماتها حول الهجين المحتمل لنسختي فيروس كورونا "دلتا" و"أوميكرون" ورجحت أنه نتيجة لخطأ في المختبر.

ووجهت "فان كيرخوف" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء أمس الاثنين، بعدم نشر مصطلحات مثل "دلتاكرون" أو "فلورونا" لتحديد التناقل المتزامن لفيروسات مختلفة، مشيرة إلي أن "هذه الكلمات تدعي هجينا من الفيروسات أو السلالات، وهذا ليس ما يحدث".

وتابعت فان كيرخوف التي تترأس فريق تجاوب المنظمة على الجائحة، أنه "من المرجح أن ما يسمى بدلتاكرون ناتج عن التلوث أثناء عملية التسلسل" في المختبر.

وفي وقت سابق، أفاد مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية وعلم الفيروسات الجزيئية بجامعة قبرص، ليونتيس كوستريكيس، في مؤتمر صحفي عقده يوم 8 يناير، باكتشاف "هجين" من متحوري "دلتا" و"أوميكرون" اللذين أثارا حسب منظمة الصحة العالمية، "تسونامي" إصابات بالمرض.

وأوضح أن المتحور الجديد، الذي أطلق عليه اسم "دلتاكرون"، له أساس جيني مماثل لنسخة "دلتا" لكنه يتضمن أيضا طفرات عديدة يحتوي عليها متغير "أوميكرون".

كشف المعهد الوطني الجنوب إفريقي للأمراض المعدية، أن متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا قد يتفوق على متحور "دلتا" شديد العدوى الذي اكتشف في الهند.

وقال أدريان بورين، المدير التنفيذي بالإنابة للمعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب إفريقيا، إن المتحور "أوميكرون" سيفوق المتحور "دلتا"، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع حاد في الإصابات وهو ما يمكن أن يمثل ضغطا على المستشفيات.

وأوضح بورين أنه "من المتوقع أن يعرف العلماء في غضون أربعة أسابيع إلى أي مدى يمكن لأوميكرون تفادي المناعة الناتجة عن اللقاحات أو الإصابة السابقة بالمرض، وما إذا كان يؤدي إلى أعراض أسوأ من المتحورات الأخرى".

وتفيد تقارير أطباء عالجوا مرضى كورونا في جنوب إفريقيا بأن الإصابة بأوميكرون ينتج عنها فيما يبدو أعراض خفيفة بينها سعال جاف وحمى وتعرق ليلي، لكن الخبراء حذروا من التسرع في استخلاص استنتاجات مؤكدة.

وأشار بورين إلى أن الوقت ما زال مبكرا جدا لقول ما إذا كان أوميكرون سيحل محل دلتا في جنوب إفريقيا، لكن حقيقة أن الإصابات بدأت ترتفع سريعا، لا سيما في مقاطعة غوتنغ علامة على أنه قد يحدث بالفعل بعض الإحلال.

ومن المتوقع أن يثير أوميكرون موجة رابعة مع الإصابات وسط توقعات بأن تتجاوز عشرة آلاف إصابة يوميا.

وأثار اكتشاف "أوميكرون" قلقا عالميا، حيث فرضت دول قيودا تتعلق بالسفر من جنوب إفريقيا خوفا من أن ينتشر المرض بسرعة حتى بين السكان المطعمين لكورونا.

ووجهت منظمة الصحة العالمية، نداء لإبقاء الحدود مفتوحة بين دول العالم، في وقت تكثف فرض القيود على السفر إلى الدول الإفريقية مع تفشي متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وأفادت المنظمة في بيان لها، "من الحيوي دعم الدول التي تتعامل بشفافية مع معطياتها لأنها الوسيلة الوحيدة للتأكد من أننا نتلقى المعطيات المهمة في الوقت الملائم".

ودعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا  في مداخلة متلفزة، الدول التي فرضت على مواطنيه قيودا على سفرهم بعد رصد متحور "أوميكرون" إلى رفعها بشكل "فوري وعاجل"، معتبرا أن الإجراء يفتقر إلى "مبرر علمي".

وأعرب عن خيبة أمله الكبيرة حيال إغلاق الحدود "غير المبرر تماما والذي يبدو بمثابة تمييز بحق بلادنا والبلدان المجاورة" التي طاولها الإجراء نفسه.

وفي وقت سابق، وجهت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأمريكية، المواطنين بعدم السفر إلى 8 دول في جنوب القارة الإفريقية؛ وذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض قيودا جديدة على السفر لمواجهة سلالة "أوميكرون" لفيروس كورونا.

ورفعت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية، توصيات السفر إلى المستوى الرابع الخاصة بجنوب إفريقيا وزيمبابوي وناميبيا وموزامبيق ومالاوي وليسوتو وإسواتيني وبوتسوانا.

كما أغلقت الولايات المتحدة، حدودها أمام المسافرين الوافدين من ثماني دول في إفريقيا الجنوبية، وذلك بعد رصد المتحور الجديد لفيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19".

وأفاد المسئول الأمريكي لصحفيين، أنه اعتبارا من الاثنين، سيمنع الأفراد الآتون من جنوب إفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو واسواتيني وموزمبيق ومالاوي من دخول الأراضي الأمريكية.

وأضاف، أن "هذا القرار يستثني المواطنين الأمريكيين ومن يحملون إقامة دائمة في الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن "علماءنا ومسئولي الصحة العامة يعملون سريعا للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه المتحورة".

أعلن المعهد الوطني للصحة في هولندا، أنه تم رصد السلالة أوميكرون من بين مجموعة من الركاب القادمين من جنوب إفريقيا الذين أثبتت الفحوص إصابتهم بالفيروس.

واكتشف علماء، متحورا جديدا من فيروس كورونا في جمهورية جنوب إفريقيا، البلد الإفريقي الأكثر تضررا بالوباء والذي يشهد زيادة جديدة في عدد الإصابات.

وكان تسجيل أول إصابة بمتحور أوميكرون في أوروبا من نصيب بلجيكا، حيث أعلنت السلطات في البلاد أمس الجمعة، أنها سجلت ما يعد أول حالة إصابة في أوروبا بالمتحور الجديد لفيروس كورونا.

أعلنت مفوضية الصحة الأوروبية، ارتفاع معدل الإصابة بالمتحورة الجديدة لفيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19" في أوروبا.

ويأتي ذلك على خلفية رصد انتشار متسارع لسلالة "B.1.1.529" الجديدة، التي أثارت مخاوف واسعة في العالم وأسفرت عن اتخاذ عدد من الدول قرار وقف الرحلات الجوية مع جنوب إفريقيا والدول المجاورة لها.

وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في بيان، إن "المستوى العام للخطر المتخلق بنسخةSARS-CoV-2 أوميكرون بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية يقدر من المرتفع إلى المرتفع جدا".

وتحمل هذه النسخة ضعف عدد التحورات في السلالة "دلتا"، ومن بينها مرتبطة بتفادي الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحورات مرتبطة بزيادة العدوى.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، السلالة الجديدة، التي أطلق عليها اسم "أوميكرون"، بأنها "مقلقة" وهي خامس نسخة توضع في هذا التصنيف.