الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

"كيروش".. "الملاح" الذى يسبح ضد التيار ويحلم بالمجد مع الفراعنة

كارلوس كيروش
كارلوس كيروش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تترقب الجماهير المصرية انطلاق مشوار المنتخب فى كأس الأمم الأفريقية تحت القيادة الفنية للبرتغالى المخضرم كارلوس كيروش وسط طموحات وأمنيات كبيرة لتحقيق اللقب الأفريقى الغائب منذ 12 عامًا ووسط حالة من الجدل أثارها المدير الفنى البرتغالى في اختياراته وقراراته وحتى تصريحات بشأن المنافسة على اللقب الأفريقى واستبعاده لبعض اللاعبين الذين تراهم الجماهير المصرية يستحقون التواجد فى كتيبة الفراعنة بالبطولة القارية.

«كيروش» ضرب بالانتقادات عرض الحائط وصمم على اختياراته ونفذ قراراته ولكنه فى الوقت نفسه لم يعد بتحقيق اللقب الأفريقى ولكنه أكد أن المنتخب يضم أفضل لاعبين وهدفه هو إسعاد الشعب المصرى وتحقيق حلم المصريين.

منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها اتحاد الكرة التعاقد مع كيروش توسمت الجماهير خيرا لما يتمتع بها «الملاح» البرتغالى من خبرات كبيرة فى عالم التدريب ولكنه سرعان ما اصطدم بالجمهور فى أول قائمة يعلن عنها بعدما استبعد بعض اللاعبين المميزين ولكنه تمسك بموقفه قبل أن تأتى بطولة كأس العرب لتزيد الفجوة بين «كيروش» والجمهور بعد الاكتفاء بالمركز الرابع ولكن المدير الفنى البرتغالى لاقى دعما من الإعلام ومسئولى الجبلاية خاصة أن بطولة كأس العرب اعتبرها البعض دورة ودية لتجهيز الفراعنة لبطولة الأمم والمرحلة الحاسمة من تصفيات المونديال.

المدير الفني صاحب الـ68 عامًا يخوض تحديا جديدا هذه المرة مع الفراعنة الذين لا يعرفون إلا التتويج بالبطولات ومعانقة الألقاب.

ويمتلك «كيروش» تاريخًا كبيرًا في عالم الساحرة المستديرة كما أنه يعرف الكثير عن قارة أفريقيا لأنه من مواليد مدينة نامبولا فى موزمبيق لأبوين برتغاليين قبل أن يغادر القارة السمراء إلى  بلده الأم البرتغال سنة 1974 وبدأ يمارس هوايته كلاعب وبعدها اعتزل واتجه إلى التدريب وكانت البداية مع سبورتنج لشبونة ونجح فى التتويج بلقبى كأس البرتغال والسوبر المحلى وتوجه  بعدها عام 1996 إلى الولايات المتحدة الأمريكية لقيادة فريق ميتروستارز ثم تدريب فريق ناجويا جرامبوس اليابانى وبعدها مع منتخب البرتغال للناشئين والشباب ثم عمل مساعدا للسير أليكس فيرجسون فى مانشستر يونايتد وفى يونيو 2003 كانت بداية معرفة العالم بالمدير الفنى البرتغالى من بوابة ريال مدريد الإسبانى لمدة موسم واحد حقق معه لقب السوبر المحلى ليرحل بعدها عن الميرنجى.

ويعتبر كارلوس كيروش من المدربين أصحاب المشاوير الطويلة فى عالم تدريب المنتخبات حيث قضى أكثر من 17 عامًا من بينها 8 سنوات كاملة مع المنتخب الإيرانى وفى 1991 تولى قيادة المنتخب البرتغالى الأول ومنتخب الإمارات فى عام 1998 ثم تدريب المنتخب الجنوب إفريقى عام 2000، الذى نجح معه في التأهل لكأس العالم لأول مرة فى تاريخ "البافانا بافانا"، وكانت آخر محطات كيروش مع المنتخب الكولومبى.

مسيرة المدير الفنى لمنتخب مصر شهدت عددا كبيرا من الصدامات سواء مع النجوم أو الاتحادات ودخل فى صدام مع النجمين ديكو وكريستيانو رونالدو خلال توليه منتخب البرتغال وبعدها مع النجم روى كين قائد مانشستر يونايتد كما دخل فى صدامات قوية كادت أن تعصف بمسيرته التدريبية، بعد أزمته مع فريق الكشف عن المنشطات التابع للاتحاد الدولى "فيفا" حيث اتهمهم بإزعاج لاعبيه وتم التحقيق معه وتدخل السير أليكس فيرجسون للدفاع عن كيروش، ورغم إنجازاته وتاريخه الكبير مع منتخب إيران إلا أنه دخل فى أزمة كبيرة مع اتحاد كرة القدم الإيرانى بسبب تفاصيل عقده وتسبب ذلك فى استقالته أكثر من مرة.