الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

خبير في شئون كازاخستان يوضح أسباب تزايد حدة التظاهرات وأزمة الغاز بالعاصمة ألماتي

تظاهرات كازاخستان
تظاهرات كازاخستان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فسر الدكتور عبد الرحيم عبد الواحد، المتخصص في شؤون كازاخستان، أن تلك الدولة تعيش أسوأ حالاتها هذه الأيام في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ ثلاثة أيام، وهي الأسوأ منذ استقلالها قبل ٣٠ عاما، من حيث المشاركين وأعدادهم والمدن الخمسة الأكثر إضطرابًا، ولكن أشدها العاصمة القديمة وأكبر المدن الكازاخية ألماتي.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن التوتر لا يزال سيد الموقف داخليًا وخارجيا، ففي الداخل لا تزال حركة الشوارع ضعيفة، بل ومعدومة في بعض المناطق مثل ألماتي وشيمكنت الجنوبية، مفسرًا تزايد بداية الاحتجاجات بسبب الزيادة الحادة المفاجئة في أسعار الغاز الطبيعي المسال إلى 120 تينغي (0.28 دولارًا) للتر أي حوالي ٥٠ في المئة من السعر الأساسي، وخاصة في منطقة منطقة مانجيستاو، ولكنها سرعان ما امتدت إلى ألماتي العاصمة القديمة وأكبر مدينة في البلاد وشيمكنت في الجنون وأكتاو في الغرب المطلة على بحر قزوين، متابعًا أنه سرعان ما تحولت المطالب من الاقتصاد ورفض رفع أسعار الغاز المسال إلى مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية، فيما حاولت القيادة الكازاخية ممثلة في الرئيس قاسم جومارات توكاييف احتواء الأزمة بإعلان إقالة الحكومة ورئيس الوزراء واتهمهم بعدم القيام بأعمالهم على الوجه الصحيح المطلوب.

وأشار الخبير في شؤون كازاخستان، إلى أن مطالب المتظاهرين كانت قد تركزت حول استقالة الحكومة واستقالة الرئيس توكاييف وإزالة الحصانة والاستقالة من السياسة عن أول رئيس للبلاد الذي يبلغ من العمر 81 عامًا نور سلطان نزارباييف، والذي كان في وقت بدء الاحتجاجات تقلد منصبي رئيس مجلس الأمن الكازاخستاني وعضو المجلس الدستوري الكازاخستاني، إلا أن تلك المطالب لم تتحقق بالكامل بل في جزء منها، مما ساهم في تزايد حدة التوتر في العديد من المدن.

ونوه إلى أن الرئيس توكاييف حاول  أولاً تهدئة الحشود من خلال إقالة الحكومة بأكملها في وقت مبكر من يوم الأربعاء، لكن بحلول نهاية اليوم، كان قد غير مساره. أولاً، وصف المتظاهرين بالإرهابيين. ثم ناشد تحالفًا عسكريًا تقوده روسيا، منظمة معاهدة الأمن الجماعي، للمساعدة في سحق الانتفاضة ووافقت منظمة معاهدة الأمن الجماعي على إرسال عدد غير محدد من قوات حفظ السلام.

وتابع: "التوتر الخارجي ليس اقل من الداخلي، حيث تواصل الصين وروسيا تحديدا التركيز على حل المشكلة الداخلية الكازاخية عبر الدعم السياسي الرسمي من قبل الصين، فيما تجاوزت هذا الحد روسيا وارسلت فعلا قوات سلام عسكرية لفترة محدودة تابعة، لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، بقيادة روسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان، وكازاخستان العضو السادس".

وأعلنت كازاخستان بأن قوات الأمن لديها إنها قتلت العشرات ممن وصفتهم بمثيري الشغب المناهضين للحكومة في عملية لاستعادة النظام في مدينة ألماتي الرئيسية، وفي مؤشر كبير وخطير هو تعيين رئيس جديد لقوات الأمن الداخلي في كازاخستان، مما يؤشر الى أن الأوضاع لا تزال تعيش حالة توتر غير اعتيادية.