السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

التغطية التأمينية حائط حماية للشركات الناشئة من المخاطر.. الزهيري: مصر في صدارة دول أفريقيا المستثمرة بالمشروعات الناشئة

رئيس الاتحاد المصري
رئيس الاتحاد المصري للتأمين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الاتحاد المصري للتأمين، إن الشركات الناشئة تنظر إلى التأمين على أنه رفاهية وأمر غير ضروري في المرحلة الأولية من نشأة المشروع ويؤجلون النظر في شراء التغطية التأمينية المناسبة إلى فترة كبيرة من دورة حياة الشركة، إلا أن هذا أمر غير مدروس وقد يعرض الشركة للعديد من المخاطر، وهو ما قد يحتم على الشركات الناشئة النظر في توفير التأمين اللازم عند بداية المشروع للحد من الخسائر المحتملة.

وأضاف الاتحاد في تقرير حديث، أن استخدام وثائق التأمين كوسيلة لنقل الإخطار يساعد المؤسسين على جعل العمل أكثر جاذبية للشركاء والمستثمرين المحتملين الذين من المحتمل أن يكون تعاونهم ضروريًا للمساعدة في وضع الشركة على مسار نمو صحي ومستقر في المرحلة الأولية، كما أن بيئة العمل للشركات الناشئة متنوع بشكل كبير مما يعني أنه لا توجد شركتان ناشئتان يتطلبان نفس نوع التغطية التأمينية بغض النظر عن حالة النمو التي يجدون أنفسهما فيها حاليا.

وذكر أن الشركات الناشئة إلى دراسة وفهم المنتج الذي تقدمه فهمًا شديد الوضوح، وأن تحدد العملاء المستهدفين بعناية، حيث إن ذلك يساعد على جذب المستثمرين المحتملين وتحقيق اطمئنانهم للمشروع وفكرته واحتمالية استمراره، ومن الطرق الجيدة لفهم المنتج ومدى تماشيه مع حاجة العملاء، إصدار المنتج بخاصية المنتج بالحد الأدنى من المميزات والذي يعني إصدار المنتج بميزات أساسية جدًا كوسيلة لقياس اهتمام وردود فعل العملاء.

فإذا كان ناجحًا فيمكن الاستمرار مع إضافة المزايا التنافسية للمنتج وتطويره وفقًا لردود الفعل الواردة من الإصدار الأول، وإذا فشل المنتج وكان غير قابل للتطبيق وفقا للإصدار الأول فسيتم توفير رأس المال قبل الشروع في تنفيذ المشروع أو الاستثمار فيه.

وأوضح الاتحاد، أن اختيار التأمين كوسيلة لتخفيف المخاطر والاستعداد لمواجهتها مقدمًا يشبه إجراء استثمار في العمل للتغلب على تلك المخاطر المحتملة والمتكررة، وذلك بدوره يعمل على دعم ونمو الشركات الناشئة من خلال جذب المستثمرين، لاسيما وأن وجود التأمين يُظهر قدرة مؤسسي الشركات الناشئة على التفكير على المدى الطويل واهتمامهم بالتفكير في استمرارية الشركة في المقام الأول غالبًا ما يعزز ويسهل الحصول على وثيقة التأمين الصحيحة فرص الشركة في الوصول إلى التمويل المناسب.

كما يساهم التأمين في تكوين علاقات مع العملاء، وبناء الثقة بين المشروع الناشئ والعملاء، خاصة بالنسبة للشركات الناشئة التي تعمل في مجال التعاملات بين الشركات وبعضها البعض، حيث إنه في كثير من الأحيان يفرض العملاء متطلبات التأمين ويطلبون إثبات وجود وثيقة تأمين قبل توقيع العقد.

أيضا يساهم في جذب الموظفين الموهوبين وتقديم المزايا التأمينية لهم: تساعد المزايا التأمينية على جذب الموظفين الموهوبين، بالإضافة إلى حصولهم على المزايا المالية من شركتهم فهم يحصلون على مزايا تأمينية خاصة بالموظفين مثل التأمين الصحي، وأيضا تأمين المسئولية التي تساعدهم على الابتكار والعمل دون الخوف من عبء المخاطر المحتملة ومخاطر المسئولية التي قد تنشأ عن عملهم وعن ابتكار أفكار ومنتجات جديدة.

وقال علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، إن مصر في صدارة دول أفريقيا التي تقوم بالاستثمار في المشروعات الناشئة، ومن ثم يجب دعم تلك المشروعات والعمل على توفير التغطيات التأمينية التي تتماشي مع طبيعة المشروعات الناشئة ومخاطرها المختلفة، والتي قد تؤثر على استمرارية الأعمال الناشئة وتوفير التوعية الكاملة لأصحاب المشروعات الناشئة من الشباب بأهمية التأمين ودوره في حماية تلك المشروعات من الأخطار المحتملة مما يشجع أصحاب تلك المشروعات على الاستمرار وتطوير أعمالهم.

وأضاف، أنه يجب على الشركات الناشئة التي تعمل في مجال تطوير البرمجيات وإنشاء منتجات البرمجيات أن تحمي نفسها أكثر من مطالبات العملاء التي تدعي الإهمال أو السهو إذا كانت منتجات الشركة الناشئة لا تعمل على النحو الموعود، كما أن الشركات الناشئة في مجال التجارة الإلكترونية لديها احتياجات مختلفة تمامًا وستحتاج إلى تركيز جهود إدارة المخاطر على إبقاء بيانات عملائها بعيدة عن الاختراق الإلكتروني.

وأشار إلى أن شركات تقنية ناشئة متطورة تعمل في صناعات كالتكنولوجيا الحيوية أو التكنولوجيا المالية تواجه متطلبات رقابية متغيرة باستمرار وغالبًا ما تكون غير واضحة والتي يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر وتحتاج إلى التركيز على قواعد الالتزام أولًا وقبل كل شيء.