الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإخوان والمصير المجهول فى 2022..صراع مجموعتى إسطنبول ولندن يعجل بانهيار الجماعة.. عبدالرحيم على: نهاية الإرهابية باتت وشيكة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تزايدت حدة الصراع الداخلي في جماعة الإخوان الإرهابية خلال ديسمبر الماضي بين مجموعة إسطنبول بقيادة محمود حسين ومجموعة لندن بقيادة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الجماعة، ما أدى بمجموعة تركيا الى إعلان عزل إبراهيم منير، وتعيين بدلا منه مصطفى طلبة، وهو طبيب وأستاذ في الجراحة العامة وحاصل على الجنسية البريطانية واسمه بالكامل مصطفى فهمي طلبة حسن، ومسئول مع شقيقه على فهمي طلبة عن إدارة استثمارات ضخمة من أموال الإخوان.

في ذكراها التاسعة والثمانين…ماذا قدمت جماعة الإخوان المسلمين؟ – بصائر

أدرج اسمه وشقيقه بقوائم الإرهاب وذلك في القضية رقم ٧٨٤ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة عليا في مصر.

أصدرت جبهة إسطنبول بيانا رسميا نشر أجزاء منه في العربية وبعض المواقع الإخبارية قالت فيه إن مجلس الشورى اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام من بين أعضائه، وتقوم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة ستة أشهر، على أن يتم الإعلان عن هذه اللجنة في الوقت الذي يحدده المجلس.

وأكد المجلس في البيان أن اللجنة بدأت في ممارسة عملها وأعلنت تسمية الدكتور مصطفى طلبة ممثلًا رسميًا لها.

وجاء رد مجموعة لندن على هذا البيان ببيان مماثل نشر على القناة الرسمية للجماعة على موقع تيليجرام هذا نصه: «تنفى جماعة الإخوان المسلمون الخبر المتداول عن انعقاد مجلس الشورى العام أمس، أو صدور أية قرارات عنه».

وتؤكد الجماعة أنه في آخر اجتماع لمجلس الشورى العام، برئاسة إبراهيم منير نائب فضيلة المرشد والقائم بالأعمال، والذي انعقد بداية الشهر الجاري في انعقاده الدوري، ناقش الأعضاء تقارير أداء مؤسساتها الداخلية.

وإذ تدعو الجماعة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة فيما ينشر عنها، تؤكد أنه لا يعبر عن مؤسساتها في الإعلام سوى فضيلة القائم بالأعمال الأستاذ إبراهيم منير والمتحدثين الرسمي والإعلامي وموقعها الرسمي «إخوان سايت».

سيناريوهات المستقبل

جرائم الاخوان" في مصر - عربي برس

يراهن بعض الخبراء في مجال الإسلام السياسي على أن هذا الصراع المحتدم داخل قيادات الجماعة وتنظيمها الدولي سوف يؤدي في النهاية إلى انشطار الجماعة إلى قسمين أو جماعتين إحداهما بقيادة إبراهيم منير والآخر بقيادة محمود حسين ومن بين ما أكد هذا الاحتمال الباحث في شئون الإسلام السياسي هشام النجار في تصريحاته لـ«البوابة نيوز» حيث قال إن خطوة تعيين طلبة كانت محاولة من محمود حسين لاختراق جبهة لندن وإحراجها بحل يبدو خارج الصندوق؛ لتهميش «منير» وطرح بديل من الممكن أن يسميه البعض توافقيا، إلا أن هذا السيناريو تعوقه مصالح الملتفين حول «منير» والداعمين له، ولا يبدو أنها خطوة نهائية وحاسمة في الصراع لصالح محمود حسين، فكلاهما لا يزال في يده أوراق يلعب بها وهو ما يعزز فرضية الانشطار لجماعتين منفصلتين، ربما يكون هذا الاحتمال قريب من الصحة إلى حد كبير، لكن لا شك هناك احتمالات أخرى من بينها احتمال دخول الجماعة في حالة كمون نسبي ومحاولة ترتيب البيت من الداخل خصوصا أن أوراق اللعب بين الفريقين متباينة إلى حد كبير.

الضغوط الأوروبية

في ظل هذه الصراعات الداخلية تواجه الجماعة وتنظيمها الدولي ضغوطا أوروبية كبيرة من أهمها الضغوط الفرنسية ومصادقة البرلمان النمساوي، على قانون يعزز جهود السلطات، للتصدي لأنشطة التنظيمات الإرهابية.

بريطانيا

صنفت لندن بشكل رسمي حركة حماس في قائمة الإرهاب، بعدما كانت تقتصر في ذلك على جناحها العسكري، وحسب الداخلية البريطانية، فإن أعضاء حماس أو أولئك الذين يدعون إلى دعم الجماعة يمكن أن يواجهوا عقوبة السجن لمدة تصل إلى ١٤ عاما.

إلى أين تتجه قيادات الإخوان الإرهابية..؟

بعد وصول أدوات النزاع الإخواني إلى التهديدات والهروب على خلفية الصراع المحتدم بين محمود حسين المقيم في إسطنبول مع عدد كبير من قيادات ما يسمى مجلس الشورى العام، وإبراهيم منير الذي يقيم في لندن وهو ما يكشف طبيعة وأخلاق الإرهابية حتى في اختلاف عناصرها فيما بينهم.

كشف مصدر مصري مطلع هروب العشرات من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي من حاملي الجنسية المصرية خارج تركيا، لأسباب سياسية وأمنية.

وتناولت مواقع إخبارية أن نحو ٩٠ عنصرًا من جماعة الإخوان الإرهابية، غادروا تركيا، بعضهم رفقة أسرته، إلى دول مختلفة في شرق آسيا، وأن العناصر الهاربة قد تلقوا تهديدات من جانب قيادات الجماعة المقيمين في تركيا.

كما أن مئات العناصر من قيادات الصف الثالث والرابع من الإخوان يرغبون بمغادرة تركيا خشية التهديدات المتلاحقة، خاصة بالتزامن مع تسريبات مستمرة حول نية أنقرة تسليم بعض المطلوبين للقاهرة في إطار تفاهمات مشتركة.

وتقدر مصادر مطلعة، عدد أعضاء التنظيم الهاربين من مصر هناك بنحو ٢٠ ألفا، منهم ٥٠٠ قيادي بارز في التنظيم الدولي وكوادر إعلامية وسياسية، ومن يمكنهم التحرك خارج البلاد لا يتجاوز ١٪.

أموال الإخوان والملاذ الآمن

ومع اشتداد الأزمة ومحاولات القيادات الموجودة في تركيا الهرب واللجوء إلى ملاذ آمن يضمن لها ممارسة نشاطها السياسي والمالي حذر مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس ولندن، برئاسة الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، من تهريب عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي المقيمين بتركيا، أموال ضخمة إلى دول أخرى، منها سوريا ولبنان وأفغانستان وأمريكا اللاتينية وأوروبا، بعد أن تم إبلاغهم بضرورة مغادرة تركيا، مؤكدا أن هذه الأموال المشبوهة يمكن أن تستخدم في تنفيذ عمليات إرهابية واستهداف الأبرياء.

ورصد المركز -حسب بيان له - عمليات تهريب واسعة لأموال الإخوان الإرهابيين من تركيا، وفرار عدد منهم إلى دول متعددة ونقل أنشطتهم التخريبية لها، بعد تحسن العلاقات بين تركيا وعدد من الدول العربية ومحاولة أنقرة تصحيح العلاقات معها، وتخليها عن دعم الإخوان، وإبلاغهم بضرورة مغادرتها.

وطالب رئيس المركز، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والجامعة العربية، بمحاصرة هذه الأموال المشبوهة لمنع وقوع عمليات إرهابية جديدة قائلا: «انقذوا أرواح الأبرياء قبل فوات الأوان».

وأشار المركز إلى وصول عناصر من تنظيم الإخوان إلى لبنان أواخر أكتوبر ٢٠٢١، وبعضهم يحاول السفر إلى أوروبا، وقيادات منهم حوَّلوا مبالغ مالية كبيرة بأسماء أجانب في لندن، وأمريكا، وأمريكا اللاتينية، وماليزيا وغيرها.

وأضاف أن عمليات تحويل الأموال فجرت الخلافات بين قيادات الجماعة، حيث اتهموا بعضهم البعض باختلاس أموال طائلة خلال عمليات تهريب هذه الأموال إلى لندن وأمريكا واختفاء جزء منها، فيما يعيش كل عناصر التنظيم الإرهابي في تركيا حالة من الخوف والقلق بسبب التقارب التركي مع عدد من الدول العربية الكبرى خلال الفترة الماضية، ومطالبة أنقرة لهم بضرورة المغادرة.

عبدالرحيم علي

وقال الكاتب الصحفي عبدالرحيم على إن تطورات عنيفة تجري في تركيا تجاه ملف الإخوان المصريين واليمنيين وما يطلق عليهم المعارضة المصرية في الخارج.. ويبدو أن النهاية باتت وشيكة.